ما حكم إخراج الحصى من مكة؟رجم الجمرات من الطقوس التي يتم أداؤها في الحج المبارك الذي فرضه الله تعالى على المسلمين لمن يقدر على ذلك. ومنها السؤال المطروح في حكم إخراجها من مكة، وفي مقالنا اليوم، موقع محمود حسونة وسنعرف حكم هذه المسألة وما يتعلق بها.
حكم إخراج الحصى من مكة
أخذ الحصى خارج مكة نزاع بين العلماء، والراجح أنه كراهة. وهذا رأي بعض المذاهب الفقهية، ومنهم جمهور الحنابلة، وجمهور الشافعية، ومنهم من ذهب إلى النهي في ذلك، بينما ذهب جمهور الفقه الحنفي إلى جواز ذلك، ومن قال بالجواز أقل عمومية من قال الكراهة، ولذلك كان الرأي الغالب الكراهة، والجدير بالذكر أن هذا الحكم لا يقتصر على الجمرات، بل بل تشمل الجمرات وتراب الحرم المكي ومحيطها والله أعلم.
ما هي الجمرات؟
الجمرات مصطلح لغوي وفقهي لمجموعة من الحصى التي يتم رميها في الحج.ويكون ذلك في أيام متفرقة من الحج، وهذه الجمرات ثلاثة أنواع من حيث وقت رميها وسبب تسميتها، وهي على النحو التالي
- الجمرة الأولى: وتسمى الصغرى أو الدنيا وهي الأولى بعد مسجد الخيف بمنى.
- الجمرة الثانية: وتسمى الجمرات الوسطى لأنها تقذف بين منى والجمرات الكبرى.
- الجمرة الثالثة: وتسمى جمرة الكبرى أو جمرة العقبة، وتلقى في آخر منى بمكة وليس هناك.
حكم رمي الجمراترمي الجمرات واجبة في الحج فماذا يفعل؟ وفي هذا إجماع جمهور العلماء ومذاهب الفقه الأربعة، واعتمدوا على عمل الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحج الوحيد الذي كان حج الوداع. النبي – صلى الله عليه وسلم – واجب لا محالة ؛ لأن أفعاله هي ما حدث في الكتاب كله، ولهذا كان لا بد من اتباعه، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء. في حكم إلقاء الحجارة، وهذا الإجماع نقله علماء المدارس وأهل السلف والله أعلم.
شروط رمي الجمرات
وهناك عدة شروط لصحة الرجم، بحسب ما أوضحه الشريعة الإسلامية في هذا الشأن. ومن الشروط الأساسية التي حددها العلماء بالدليل الشرعي نذكر ما يلي
- ولا ينبغي أن يكون الرمي بالحجارة بالطين والمعادن ونحوها.
- على الرامي أن يراعي عدد الحصى المراد رميها دون إضافتها أو إنقاصها.
- أن يكون الرمي متقطعاً، أي إلقاء حصاة تلو الأخرى.
- لمراعاة ترتيب الرمي في الأنواع الثلاثة المذكورة أعلاه.
- يجب أن يؤخذ في الاعتبار توقيت الرمي، أي أن الرمي يكون وقت الرمي فقط.
- وقوع الحصى في الفحم أو الحوض المخصص للرمي.
- والجمرة رجم، ولا يجوز وضعها فيها.
حكم الحلاقة والتقصير بعد رمي الجمرات
يجوز الحلق والتقصير بعد رمي الجمرات. وهذا قول جمهور العلماء. من حلق أو قص شعره يوم النحر بعد رمي جمرة العقبة فلا إثم عليه ولا إثم عليه، ولا يلزمه كفارة ولا دم ونحوهما. عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – قال: وقف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع بمنى لسؤال الناس عنه، ثم جاء رجل. له فأبى وقال: أسلام؟ قال: اذبحوا ولا تؤذوا. ثم جاء آخر وقال: لم أشعر، فذبت قبل أن أرمي؟ قال: ارموا ولا تستحيوا، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يُسأل عما سبق أو تأخر إلا أنه قال: افعلوا ولا تفعلوا شيئاً.
بهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما حكم إخراج الحصى من مكة؟، ومن خلالها تعرفنا على حكم هذه المسألة الشرعية وحكم الحلاقة والتقصير بعد رمي الجمرات