أعراض سحر التفريق في المنام … أنّ الكثير من النّاس من يتجلى عليهم علامات وأعراض تدلّ على أنّهم مسحورون سحر تفرقة، وذلك السّحر من أنواع السّحر الخبيثة التي شدّد الإسلام على حرمتها وحذّر منها، لما لها من آثارٍ سلبيّة في فساد المجتمع والدّين، وتحطّم العلاقات الأسريّة والبشرية، وفي هذا المقال يهتم موقع محمود حسونة ببيان أعراض وعلامات سحر التفريق في المنام.
حكم السحر في الإسلام
حرّم الدين الإسلاميّ السّحر والعمل به حرمةًا بالغًا، فلا يجوز للنّاس أن يمارسوه أو يطلبوه أو يتعلموه أو يُعلّموه، فكلّ هذا ممّا حرّم الله -عزّ وجل- فهو من أساليب الفساد والهلاك التي ترجع بالظّلام على السّاحر والمسحور على حدٍّ سواء، وقد صرح تعالى في سورة البقرة: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ.[1] وبهذا فإنّ متابعين أهل العلم صرحوا أنّ السّاحر كافر وحكمه حكم المرتدّ عن دينه، وإنّ اللجوء للسّاحر من أعظم الذّنوب وأسوأها كليا
السحر وأنواعه
قبل دراية مظاهر واقترانات سحر التفريق في المنام لا بدّ من دراية طبيعة السّحر وأنواعه، فلقد عُرّف السحر في اللغة أنّه صرف الشيء عن وجهه، وعرّفه ابن قدامة أنّه عزائم ورقى وعُقد يؤثّر في القلوب والأبدان، فيُمرض ويقتل ويفرّق بين المرء وزوجه، وعرفه أبو بكر الرازي أنّه كلّ قضىٍ خفي سببه وتم تخيّله على غير حقيقته وهو التّمويه والخداع، أمّا أشكاله وأقسامه تتباين بما يستعين به الساحر في سحره، وأنواعه هي
سحر الكواكب: ويكون استعانة السّحرة بالكواكب، وُعرف هذا السّحر قديمًا، ولهذا النّوع عدّة أقسام كالطّلاسم، وحركة الأفلاك وبيوت القمر والأبجديّة وكلّها ترتبط بالشّيطان.
سحر الاستعانة بالأرواح الأرضية: وتلك الأرواح هي الجن التي ربما أن يتّصل الإنس بها، غير أن ذاك كلّه من الشّرك بالله.
سحر الشّعبذة: وهو سرق النّظر وإظهار الشّيء على غير حقيقته، وهو الذي فعله سحرة فرعون بحبالهم وعصيّهم.
سحر الاتفاق المكتوب والنفث فيه: والنّفاثات هنّ السّاحرات اللواتي يعقدن الخيوط وينفثن في مختلفّ عقدة سحرًا، وايضاً يستعين السّاحر فيه بالأرواح الشّريرة.
أعراض سحر التفريق في المنام
إنّ للسّحر آثاراً مدمّرة على المجتمع وعلى الشخصيات، وقد علل كتاب الله الخاتم مفاسد السّحر وفي أوّلها الكفر بالله -عز وجل- والتّفرقة رياضية بين المرء وزوجه، والضّرر الإيراد على العباد، وسحر التّنادي هو الذي يكون لتفريق المرأة عن قرينها، والزّوج عن زوجته، وهذا بالاستعانة بالجنّ والشياطين، ويحدث هذا بأن يصبح الرّجل القوي عاجزًا عن جماع قرينته، وتنفر المرأة من زوجها، وينتج عنه تهدّم الأسر وفشل الحياة الزوجية، وإنّ لهذا السّحر أعراضاً توضح على المريض لدى سقوط السّحر أعلاه، ومن مظاهر واقترانات سحر التفرقة في المنام:
يشاهد المسحور في منامه أنّه يشاهد الملكان هاروت وماروت بتكرار.
يرى المريض السّماء الزّرقاء في منامه وتكرار مشاهدته لها دليل قوي على وجود السحر.
يرى في منامه الأفاعي والحيّات والعقارب، أو ما يشابهها من الكائنات السّامّة.
أن يشاهد المسحور أنّ الدّم يخرج من جسمه، وعند تكرّر هذه الرّؤيا فإنّ السّحر احتمالٌ كبير.
يرى المسحور في نومه الكلاب السّوداء، فالكلب الأسود يدلّ على الشّر والشّيطان.
من الممكن أن يشاهد الموبوء عقدًا تُتم عقده في منامه.
عند مشاهدة الشّيطان في الرؤيا فإنّ هذا دليل على وجود سحر والله أدري.
أن يشاهد المصاب بالسّحر ذبحًا للحيوانات أو البشر وهذا أنّ السّحرة يقدّمون قرابين مذبوحة للشيطان.