قصص المتعافين من وسواس الموت .. من أكثر الروايات انتشارًا، بسبب انتشار هذه الظاهرة العجيبة، أو ما يمكن تسميته بالمرض الخطير، فوسواس الموت من الأمراض التي تسيطر على أذهان وقلوب بعض الناس، نتيجةً لأسباب وافرة خارجية تكون لها نتائج كارثية لو لم يتمّ مداواتها، والخوف من الموت أمرٌ فطري لكن دون زعر ومبالغة في هذا، وعن طريق موقع محمود حسونة سوف يتمّ سرد بعض الروايات لمن تخلّصوا من وسواس الهلاك مع التعريف به وبيان دوافعه وأعراضه.
وسواس الموت
إنّ الرهبة من الهلاك هو قضىٌ غريزي لدى الإنسان وطبيعي بشكل كبير، فمن لا يخاف من المجهول، لكن الفزع قد ينتقل ليتعدّى المدة الطبيعية لمسمّى الفزع، ويصبح مبالغًا فيه لدرجة هائلة، بحيث يصبح الإنسان يخشى من الوفاة لدرجة هائلة وفي كلّ في حينه تشاهده مرتعبًا، ويحسب أنّ كلّ ما ينتج ذلك برفقته هو من علامات اقتراب أجله، فوسواس الموت هو مرض وهوس الخوف من الموت، وهو يستدعي علاجًا نفسيَّا وروحيًّا وتصدق علىّبًا من الله سبحانه وتعالى.
أسباب وسواس الموت
تختلف مسبّأصبح وسواس الوفاة والخوف منها بكثرة، وذلك يمكن استنتاجه من قصص المتعافين من وسواس الموت، فغالبًا ما تكون الأسباب أمورًا تثير الرعب وترعب القلب والنفس، ومن الأسباب ما سوف يتمّ ذكره آتيًا:
قد يكون سببا في التفكير بالشقاء الذي سيتلقّاه المذنبون والعصاة في أعقاب هلاكهم رعبًا وخوفًا من الهلاك كبيرين.
ربما أن تتسبب في الصدمات الرومانسية بفقد الأحبّة أو موت ذوي القرابة والأهل أو الشخصيات العزيزين على قلب الإنسان، هلعًا وخوفًا من الوفاة.
التفكير بالمدفن وسماع الروايات عن شقاء الضريح وفتنته.
ربما أن تكون سحجة الإنسان بأحد الأمراض أو عديدها من الأسباب التي تشعره بدنوّ أجله وتخوّفه من الهلاك.
الأمراض النفسية والعقلية، والصدمات العاطفية والأمراض العصبية كله من الممكن أن تكون من أسباب الوساس من الوفاة.
قصص المتعافين من وسواس الموت
العدد الكبير من الحالات التي إبتليت بوسواس الوفاة، وعانت منه لدرجة عارمة حاضرة في الحياة من حولك، وقد لا تشعر بوجوده وقد تشعر ذاك يعود لعدم تشابه جذبّة الوسواس عنده، نجح الكمية الوفيرة من تلك الحالات بتلقّي المساعدة والعلاج والشّفاء من ذلك الداء، فهو مرض يمكن علاجه لكن مع اليسير من المواصلة والاهتمام، والاستماع لقصص المتعافين من وسواس الهلاك يعطي الإنسان خبرة كافية للتداول في حال أصيب هو أو أحد أقربائه، وحتى يصبح عنده تمكُّن على تجنّب الإصابة بذلك المرض، ومن تلك الروايات ما سوف يتمّ ذكره بينما يجيء:
قصة مغتربة مع وسواس الموت
تروي إحدى السّيدات قصّتها مع وسواس الوفاة فتقول: كنت امرأة جامعية ناشئة في مناخ محترمة ومحافظة وسوية بين أهلي وأحبّتي في الغربة، بل بدأت معي مشكلة هائلة جدًّا بعد مصرع أبوي رحمه الله، أصبت بذعر وخوف شديدين من الوفاة، ولم تعد تحملني الأرض ولا تسعني السماء من صرامة خوفي، اسودّت دنياي وصار كلّ شيءٍ سوداويًّا ومرعبًا، فلا أسمع صوت أحد سوى أظنّه يخبرني بموتي، استمرّ المسألة برفقتي سنينٍ طويلة، حتّى قررت اجتماع طبيبة نفسية، فوصفت لي الدواء الموائم، وعاينت حالتي وساعدتني وشجّعتني بكلّ ما أوتيت من قوّة، منذ بحوالي خمسة أشهر آبت حياتي متدرجًّا لطبيعتها بدأت أشعر بالفرح، وأرى الدنيا مبهجة وفيها سعادة، وبتّ أعلم أن الهلاك شيءٌ مكتوبٌ لا مفرّ منه، بلّه يفتقر من الإنس الجهد والعبادة للتّحضير له، والحمد لله هذه اللحظة وعلى الرغم من أنّي مغتربة سوى أنني بهيجة في حياتي ومتّزنة في مشاعري وأحاسيسي.