من هو الطاغية الذي طمس الله الأرض معه؟ العديد من قصص الصحابة والملوك السابقين مع قومهم ومع الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم، ووردت قصتهم معهم ومعاملتهم مع الأنبياء وما عانوه من عذاب مما فعله. ورفضهم الاعتراف والقبول بوجود إله واحد خالق الكون والله تعالى عليه، فنزل الله. عليهم غضبه وعذابه الأليم جزاءً على إصرارهم على الكفر والكفر بما جاء به الرسل، وسنشرح لكم من خلال موقع محمود حسونة إجابة السؤال السابق.
من هو الطاغية الذي طمس الله الأرض معه؟
وقد ورد ذكر كثير من الأنبياء والصالحين في كتاب ربنا عز وجل، وفي الآيات القرآنية العديد من القصص التي وقعت في سيرة الأنبياء، وذكر الأشرار وكيف عذبهم الله بكفرهم، وهناك كما يوضح بالتفصيل كيف كذب هؤلاء الكفار جميع الأنبياء الذين أرسلهم هداهم الله، ومن القصص التي ورد ذكرها في القرآن قصة الطاغية:
- قارون.
لماذا كسوف الله الأرض؟
وخسفت الأرض بقارون لأنه كان مستبدًا ومتعجرفًا على كل النعم التي أعطاها الله عليه وكان يجدفها وينكرها، وكان قارون من بني إسرائيل من بني موسى عليه السلام. كان جبارًا، ونسب كل مال الله إلى نفسه، وقال إنه هو الذي فعل كل هذا بجهوده، فغضب الله عليه وعاقبه على هذا الأمر.
حكاية الطاغية الذي صنع الله معه وبيته الأرض من القرآن الكريم
ذكرت قصة الطاغية قارون في سورة القصص، وعلمنا من تلك الآيات أن قارون من أهل موسى، وقد ذكرت القصة بالتفصيل في الآيات التالية:
- {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ* فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا وبالمثل
- فإن ما قالوه هو أنه حظ عظيم * فقال: “الذين أعطوا العلم وأنتم طيبون الله ولصالح الآمين ولصالح الله. لْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا على الأرض، ولا فساد، والنتيجة هي للصالحين.}
وهكذا وصلنا إلى نهاية مقالنا ونعرف إجابة سؤال المقال من هو الطاغية الذي طمس الله الأرض معه؟ وعرفنا ما أصابهم من عذاب الله جزئياً في كفر عام وإنكار الرسل.