قصة حمار في جلد أسد من القصص الجميلة، وهي تتحدث عن من يرتدي الأقنعة أثناء التعامل مع الآخرين لإظهار واقعهم والاستمتاع بالقصة وتعلم الدرس.
القصة
يقال أنه كان هناك حمار بائس يعيش في إحدى الغابات، وسبب بؤس الحمار كانت حيوانات الغابة تتنمر عليه، فلا عجب أن الحمار هو المثل في الغباء، والحمار كان يرى الأسد مع هيبته وكرامته وموقعه مع بقية الحيوانات، وتمنى الحمار أن يعيش يومًا ما كأسد ليشعر بهيبته ومكانته بين بقية الحيوانات.
• القصص القصيرة | قصة المثل المصري “دهنا دافينوا سوا”.
• القصص القصيرة | حكاية نهاية تنصت جار على جاره
ذات يوم، كان الحمار يتجول في الغابة بمفرده، حزينًا كالعادة، ورأى جثة أسد (أسد ميت) على الأرض، وعندما رأى الحمار جثة الأسد، ابتسم ابتسامة خبيثة و قال لنفسه، “ربما أتيت لي فرصة العيش في يوم من الأيام مثل الأسد.” وبسرعة أخذ الحمار جلد الأسد ولبسه.
وكان الحمار يتجول في الغابة مرتديًا جلد أسد، وكلما رأته الحيوانات من بعيد ظنوا أنه أسد حقيقي يقترب منهم، فهربوا منه سريعًا، وكان الحمار سعيدًا جدًا، أخيرًا شعر الحمار هيبة وفخر وكرامة.
في هذه الأثناء، كان ثعلب يتجول في الغابة ورأى حمارًا يرتدي جلد أسد من بعيد. شعر الثعلب أن شكل الأسد بدا غريبًا وقرر الاقتراب من الأسد ليتفقده.
وعندما اقترب الثعلب من الحمار وهو يرتدي جلد أسد، أدرك أنه ليس أسدًا حقيقيًا، وأنه مجرد حمار يرتدي جلد أسد. قرر الثعلب التظاهر بأنه لم يكتشف أمر الحمار ليعلمه درسًا لن ينساه، فذهب الثعلب إلى الحمار ودار الحوار التالي بينهما.
فوكس: “صباح الخير يا ملك الغابة! كيف حالك اليوم؟”.
وعندما سمع الحمار كلام الثعلب، شعر بسعادة غير عادية، وقال لنفسه، لو لم يكتشف الثعلب الماكر أمري، فلن يكتشفني أحد.
فأجاب الحمار الثعلب وقال: صباح الخير أيها الثعلب! أنا بخير اليوم.”
الثعلب: “أنت تعرف، ملك الغابة! تذكرت الأيام الخوالي، عندما كنت أسير بجانبك في الغابة، ثم قمت بضجيج عالي، وسمعت الحيوانات الزئير، وأصيبوا بالذعر، وكنت فخورة بالسير بجوار هذا الملك العظيم. ما رأيك أن تجعلني سعيدًا بهذا مرة أخرى؟ “
فكر الحمار وتخيله واعتقد أنه سيكون ممتعًا جدًا، وأنه سيشعر بسعادة غير عادية، ثم وافق الحمار على طلب الثعلب، وكان الثعلب سعيدًا جدًا لأن خدعته قد تورطت في هذا الحمار الغبي.
سار الثعلب والحمار في جلد الأسد بجانب بعضهما البعض، ثم وجدوا مجموعة من الحيوانات واقتربا منهم بالتنصت، حتى لو سمعوا زئيرًا مفاجئًا، كانوا خائفين جدًا، والحمار والحمار استمتع الثعلب بهذا كثيرًا.
عندما اقتربوا بما فيه الكفاية من الحيوانات، أخذ الحمار نفسًا عميقًا حتى جعل أعلى هدير ممكنًا، ولكن المفاجأة، بدلاً من الزئير العالي، أصدر الحمار صوت نهيق عالي.
وعندما سمعت الحيوانات صوت النهيق ونظرت ورأت حمارًا يرتدي جلد أسد، جعلهم هذا يضحكون بشدة، واستغرق الثعلب وقتًا طويلاً في الضحك وكان سعيدًا جدًا بنجاح خدعته، وكان الحمار كذلك محرجًا من هذا الموقف، ثم تركهم يضحكون وتركهم بعقل مكسور.
ندم الحمار على لبس جلد الأسد كثيرًا، لكن الأسف لن يفيد شيئًا الآن، فقد أصبح الحمار محور كل سخرية الغابة، وكلما رأته حيوانات الغابة يضحكون ويقولون هذا هو الحمار الذي لبس الجلد من الأسد.
الدرس
لا ترتدي الأقنعة وكن على طبيعتك وستجد حتماً من يحبك، حتى الأشخاص السيئون لديهم أشخاص يحبونهم.