هل صلاة الظهر تؤدى بعرفات أم صلاة الجمعة؟ وهي صلاة الجمعة تؤدى في السر بعرفات، والعديد من الأسئلة الأخرى التي تدور في أذهان المسلمين، حول موضوع صلاة الجمعة في عرفات، أو صلاة الظهر، ومن خلال موقع محمود حسونة سنرفق جميع المعلومات المتعلقة بصلاة الجمعة في عرفات في بطريقة شاملة.
صلاة الجمعة يوم عرفات
صلاة الجمعة في عرفات لا تصلي بهذا الخط لأنها شعور ديني، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي بعرفات يوم الجمعة، لكنهم صلوا صلاة الظهر، ثم ألقى النبي صلى الله عليه وسلم. خطبة بعرفات، ولا يجوز الجمع بين صلاتي عرفات وصلاة الجمعة ؛ لأنه ترك صلاة السلام عليه. الجماعة ليست في منى لا يوم عرفات ولا في غيره من الأيام، وهذه سنة صلاة الظهر بعرفات، ولكن إذا دعت الحاجة إلى التجمع في منى فلا حرج في ذلك.
هل صلاة الظهر تؤدى بعرفات أم صلاة الجمعة؟
مسألة أداء صلاة الظهر بعرفات أو صلاة الجمعة مختلفة عن جمهور العلماء. حقيقة أن يوم عرفة هذا العام يصادف يوم الجمعة الثامن من يوليو من عام 2022 م الموافق التاسع من شهر ذي الحجة الكريم للعام الهجري 1443، لذلك فإن بعض علماء الدين الإسلامي – الذهاب إلى الصلاة التي تؤدى ظهرا بعرفات ولا تجهر فيها، وهذا رأي جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة: المالكي، والحنفي، والحنبلي، والشافعي.
هل صلاة الجمعة سرية في عرفات؟
نعم، تقام صلاة الجمعة سرا في عرفات. واستدل العلماء على صحة ذلك من وصف صلاة النبي بالحج. في حجة الوداع صلى صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر والعصر سراً، ثم قرأ الخطبة يوم عرفة، ودليل ذلك ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه. قال: لما بلغ بطن الوادي يوم عرفة نزل وألقى الخطبة. ثم بعد الخطبة دعا بلال الأذان، ثم قام وصلى صلاة الظهر، ثم قام وصلى صلاة العصر. رواه مسلم في صحيحه
أقوال العلماء عن صلاة الجمعة بعرفات
صلاة الجمعة في عرفات موضع جدل عند جمهور علماء المسلمين، وفيما يلي بيان بآراء كل منهم في هذا الموضوع:
- العلامة أبو البقعة الحنفي المكي: وأوضح في كتابه “أعماق البحار في شعائر العمرة والحاج إلى البيت القديم” الصفحة: 1491: [وإذا وافق يوم عرفة يوم جمعة لم يصلِّ الإمام فيها باتفاق الأئمة الأربعة]وفي “المدونة” (1/239): [قَالَ مَالِكٌ: لَا جُمُعَةَ فِي أَيَّامِ مِنًى كُلِّهَا بِمِنًى، وَلَا يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِمِنًى، وَلَا يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ].
- النفراوي المالكي: أعرب في كتابه “الفواخ الدولي عن رسالة ابن أبي زيد القيرواني” (1/361): [وَيُصَلِّي الْإِمَامُ بِالنَّاسِ فِي عَرَفَةَ الظُّهْرَ وَلَوْ وَافَقَ يَوْمَ جُمُعَةٍ عَلَى الصَّوَابِ؛ فَقَدْ قَالَ فِي «الذَّخِيرَةِ»: جَمَعَ هَارُونُ الرَّشِيدُ خَلِيفَةُ زَمَانِهِ مَالِكًا وَأَبَا يُوسُفَ، فَسَأَلَهُ أَبُو يُوسُفَ عَنْ إقَامَةِ الْجُمُعَةِ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ مَالِكٌ: لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمْ يُصَلِّهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: قَدْ صَلَّاهَا؛ لِأَنَّهُ خَطَبَ خُطْبَتَيْنِ وَصَلَّى بَعْدَهُمَا رَكْعَتَيْنِ وَهَذِهِ جُمُعَةٌ، فَقَالَ مَالِكٌ: أَجَهَرَ فِيهِمَا كَمَا يُجْهَرُ بِالْجُمُعَةِ؟ فَسَكَتَ أَبُو يُوسُفَ وَسَلَّمَ لِلْإِمَامِ].
- الإمام النووي الشافعي: قال في كتابه “المجموع شرح المهذب” (8/89): [قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ: لَوْ وَافَقَ يَوْمُ عرفة يوم جمعة لَمْ يُصَلُّوا الْجُمُعَةَ هُنَاكَ؛ لِأَنَّ مِنْ شَرْطِهَا دَارَ الْإِقَامَةِ، وَأَنْ يُصَلِّيَهَا مُسْتَوْطِنُونَ، وَقَدْ سَبَقَ أَنَّ الشَّافِعِيَّ وَالْأَصْحَابَ قَالُوا: لَوْ بُنِيَ بِهَا قَرْيَةٌ وَاسْتَوْطَنَهَا أَرْبَعُونَ كَامِلُونَ صُلِّيَتْ بِهَا الْجُمُعَةُ، ولم يُصلِّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ بِعَرَفَاتٍ، مَعَ أَنَّهُ ثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» مِنْ رِوَايَةِ عمر بن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ الَّذِي وَقَفَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ. وَاللهُ أَعْلَمُ].