هل الحجر الأسود من السماء؟ وهل هناك دليل من السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم على صحة ذلك، وما قصة هذا الحج من أكثر الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان المسلمين، حيث أن الحجر الأسود من الطقوس الدينية؟ ومنها يبدأ الحجاج طوافهم حول الكعبة المشرفة وينتهون بها وعبرها موقع محمود حسونة سوف نتعمق في جميع المعلومات المتعلقة بهذا الحجر بالتفصيل.
هل الحجر الأسود من السماء؟
نعم الحجر الأسود من أحجار الجنة وياقوتها أيضًاوبحسب تقرير الوكالة السعودية فقد ثبت أن الحجر الأسود كان أبيض اللون ولامعا قبل نزوله إلى الأرض ولكن الله طمس نوره. والدليل على ذلك ما قاله عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحجر الأسود من الجنة، وكان بياضا من الثلج حتى لقد سُوّدت بسبب خطايا المشركين
وقد ورد في حديث الرسول الكريم الذي رواه عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهم – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: والمقام هما ياقوتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لكانوا أناروا ما بين المشرق. والمغرب
موقع الحجر الأسود
تقع الحجر الأسود محاذي للركن اليمني في الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية وموقعه كذلك يأتي موقعه أيضًا في أصل بنائه في الجانب الجنوبي الشرقي منهبحسب التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وهو أحد أركان الكعبة المشرفة الأربعة، وهو أيضًا النقطة التي يبدأ منها الحجاج وينتهون الطواف بالكعبة المشرفة، حيث المسلمون. أخذ هذا الطقس من الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ويشرع أيضًا لمن يطوف بالكعبة أن يبدأ بتقبيل الحجر الأسود إذا كان قادرًا على ذلك، بشرط أن يلتزم بتقبيل الحجر الأسود. في كل مرة يجتازها في بداية كل دائرة من الطواف إذا كان قادرًا، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
قصة أصل الحجر الأسود
تم إنزال الحجر الأسود من الجنة عندما بدأ نبي الله إبراهيم وإسماعيل ببناء الكعبة الشريفة، حيث نزل الحجر شديد البياض وبراق، وقيل: “إنه ياقوت أبيض من ياقوت الجنة”. وقد ورد في مسند أحمد عن ابن عباس أنه قال: الحجر الأسود من الجنة. وكان أكثر بياضا من الثلج، حتى سواد بسبب خطايا المشركين “. رواه الترمذي والنسائي وأحمد وابن خزيمة
قصة بناء الكعبة ووضع الرسول للحجر الأسود
بُنيت الكعبة المشرفة على عهد النبي إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وأعيد بناؤها في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ولأنها تشققت في زمن قريش، فقد خافوا من هدم الكعبة، فتشاوروا مع بعضهم البعض، واتخذوا قرار هدم الكعبة وإعادة بنائها مرة أخرى، وكانت قريش تجد هذا الشرف العظيم، و ولما انتهت قريش من بناء الكعبة، بقي الحجر الأسود في مكانه، وخلافت قبائل قريش بينهم، في الحصول على هذا الشرف العظيم الذي يتوق إليه كل إنسان، لكان القتال بينهما لولا أن يقوم أحدهم بذلك. نقترح أن أول من يخرج إليهما يحكم بينهما، فكان الرسول الكريم أول من خرج إليهما في ذلك الوقت، فأخبراه بما حدث بينهما، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم. – أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يضع الحجر على قطعة قماش ويمسك كل رئيس طرفها ويرفعها معًا حتى يصلوا إلى موضع الحجر.
قصة سرقة الحجر الأسود
كان الحجر الأسود محط أنظار جميع القبائل العربية، وبسبب مكانته الكبيرة في نفوسهم، وكانوا يتنافسون فيما بينهم على شرف خدمة البيت الذي كان في ولاية قريش في ذلك الوقت، و كانت قبيلة إياد تغار من ذلك، فتآمروا على قريش، فسرقوا الحجر ليلا لحرمانهم من هذا الشرف العظيم، فوضعوه على ظهر البعير، وأخرجوه من مكة. – مكرمة، ولكن حالما غادرت الناقة مكة نالت على الأرض ولم تتحرك. حدث، وأبلغت أهلها بما حدث، فغضبت قريش كثيرا مما حدث، ففاوضها خزاعة ليخبرهم بمكان الحجر مقابل أن يكون لهم ولاية على البيت القديم. ولاية قريش.
قصة الحجر الأسود مع القرامطة
كان للقرامطة عدة مواقع دموية مع الحجاج، حيث قتلوا الحجاج القادمين من بلاد الشام وهم في طريقهم إلى الحج، ومن أعمالهم القبيحة أيضًا أنهم ذهبوا بعيدًا في اقتحام مكة في موسم الحج وقتلوا الحجاج هناك. . كما سرقوا الحجر الأسود، الذي نقلوه على عدد من الإبل، إلى عاصمتهم شرقي الجزيرة العربية، حيث بقي الحجر لمدة اثنين وعشرين عامًا، لكن المسلمين بذلوا جهودًا كبيرة لإعادته إلى مكانه، لكن محاولتهم باءت بالفشل. بسبب شدة الفتنة القرامطة. وزعم زعيمهم أبو طاهر القرامطي، فقال: أخذنا الحجر بأمر وأعدناه إلى آخر. إنه كاذب قطعاً، إذ قصد أنهم أُمروا بذلك من السماء، لكنهم بعد ذلك أعادوها على جمل واحد لم يصب بأذى، على عكس ما حصل عندما أخذوه.
قصة الحجر الأسود في زمن هارون الرشيد
بعد انتهاء دولة القرامطة وزوال فتنتهم تخشى الأمة الإسلامية أن يتكرر الأمر وأن يأتي أناس آخرون لسرقة الحجر الأسود، فأمر هارون الرشيد بالبحث عن حل يضمن الحماية. من الحجر الأسود بالكامل من أي عبث به مستقبلاً، وأمرهم بنقل الأحجار حول الحجر الأسود بالماس، لقوته وصلابته. ثم أمرهم بصب الفضة في الثقوب التي صنعوها لحمايتها، والجدير بالذكر أن هذا الإطار الفضي ما زال يحمي الحجر الأسود من ذلك الوقت إلى يومنا هذا.