كان من مواقف سيدنا سليمان عليه السلام موقفه من الخيول، حيث كان سيدنا سليمان شغوفًا بالخيل، وكان دائمًا يعتمد على الخيول في جهاده في سبيل الله، و كان يهتم دائمًا بجميع الخيول، أكثر من الحيوانات والطيور الأخرى.
وكان معروفًا عن محبي الخيول أنهم لا يستطيعون أبدًا التخلي عن هذا الحب والاهتمام بهم مهما كان الأمر. قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الكريم: اللهم أذنتني من بني آدم، فاجعلني من أحب أهله وماله له، أو أحب أهله وأمواله له “. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسيدنا سليمان عليه السلام امتلك العديد من الخيول، من الأصالة، والسرعة العالية، والقوة غير المسبوقة، حيث تدربوا على فنون الحرب والقتال، فاعتمد عليهم في حروبه، والأيام. من جهاده، إذ لم يثق بقدرة أي خيول غير خيوله، فهو يعرف كيف يهيئها للجهاد، وكيفية تدريبها على فنون ومبادئ الحرب، بالإضافة إلى حقيقة أن الخيول أن سيدنا سليمان عليه السلام كان يمتلك خيولا ساحرة جدا، ومبهجة للناظرين، لأنها كانت مندمجة في كل شيء. قم بإنشائه وتجميل صورته.
كان سيدنا سليمان عليه السلام ينظم الخيول بنفسه. وذات يوم ظل سيدنا سليمان ينظم صفوف خيله، ويهتم بها كثيرًا، إلا أن الشمس كانت قد غابت في ذلك الوقت، مما جعل صلاة العصر تفوت على سليمان عليه السلام. دون أي انتباه منه، هذا ما جعله يشعر بالغضب الشديد على نفسه، لأنه فاته الانشغال بالخيول، لأداء صلاة العصر.
فكان سيدنا سليمان حزينًا جدًا، ولأول مرة كان مشتتًا عن العبادة، وتمنى أن تعود الشمس مرة أخرى، ليؤدي الصلاة في وقتها، وبغضبه، قام بذبحه. الخيول الواحد تلو الآخر بسيفه والصدقات لحوم الخيول على الفقراء والمحتاجين، ثم بدأ يقول: “والله لن تصرفني الخيول بعد اليوم عن عبادة الله تعالى”.
وهكذا ابتعد سيدنا سليمان صلى الله عليه وسلم عن الخيول، واشتريها مرة أخرى خوفا من أن يغضب الله عليه، أو يتعرض لعذابه، ومن هنا كان أجر سيدنا سليمان من رب العبيد شخر عليه وجعلهم يتحركون بأمره، وهم يركضون حيثما شاء. .