يقال أنه كان هناك من الدعاة الملتزمين، وكان لها دور أعلى في حفظ القرآن الكريم، في أحد البيوت المتخصصة في حفظ القرآن الكريم، جاء ذلك الخطيب، واستعد لإعطاء رسالة. محاضرة دينية في إحدى الندوات في نفس المنزل، حيث تحفظ القرآن، وبعد انتهائها من أجل إلقاء المحاضرة ومناقشتها، استقلت الداعية حافلة المنزل التي ستوصلها بأمان إلى منزلها.
بعد وصول الداعية بأمان إلى منزلها، شعرت بالتعب والإرهاق والإرهاق الشديد، فسرعت بتغيير ملابسها، وذهبت إلى النوم، حتى تحصل على قسط كافٍ من الراحة، حتى تتمكن من مواصلة عملها، في اليوم التالي دون عائق، وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الواعظ، وأسرع، لتهيئ نفسها، للذهاب إلى المنزل، وسرعان ما ارتدت ملابسها.
بينما كانت الداعية ترتدي ملابسها، فوجئت بشيء غريب ظهر على ملابسها، حيث لاحظت وجود بصمات واضحة، على شكل عيون. عيون مرعبة.
أحضرت الداعية ملابسها، ليتمكن زملاؤها في المنزل من النظر إليها، وبصمات العيون على الثياب، على وشك أن تخترق الثياب، تعجب الناس من ذلك المنظر المرعب والغريب جدًا، ونصحها البعض. بالذهاب إلى أحد خطباء القرآن الكريم لإصدار فتوى لها، وبالفعل ذهب الخطيب إلى أحد العلماء المختصين في الرقية الشرعية.
أخذت الواعظ وشرحت للعالم ما كانت تشعر به من الإرهاق والتعب الشديد، وأعطته الملابس ليرى ما حل بها. وتذكرت أنها بالفعل نسيت أن تقول أذكار المساء، لأنها كانت في عجلة من أمرها، وعندما عادت كانت متعبة جدًا.
والدعاء لا يذكر إلا بعض الأذكار مستعجلاً دون استكمالها. تعجب العالم من ذلك، فقال لها إن القليل من الأذكار التي قالت لها فضل عظيم، حيث أن العين لا تضربها إلا ملابسها، حتى لو لم تقل هذا المبلغ البسيط من الأذكار، لكان ذلك سيكون بمثابة سبب قوي، لأن بصمات العين تلك تخترق جسدها.
يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من قال إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله” يشاء. فيقال له هتفت وكفت وحفظت. ثم يبتعد عنه الشيطان، ويقول آخر: “كيف تجد رجل الإرشاد والكفاية والحماية؟” لذلك عليك أن تقرأ أذكار الصباح والمساء، ولا تنساها أبدًا، وتستمتع بها دائمًا، لتستمتع بها إلى الأبد بأجملها وفوائدها التي تحيط بك من كل جانب، وتبعدك عن الأخطار والشرور التي تهددك. حياتك على مدار اليوم، والتي تتكرر في كل مرة تفحصين أنفسكم، فهي أفضل من الانتظار، حتى تصابوا بالبلاء، ما أعظم حماية الله وحمايته.