اقوى زلزال في العالم .. الزلازل هي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة حركة الصفائح الحجرية وينتج عن تلك الحركة مجموعة من الاهتزازات الارتجاجية للأرض، وتسمى تلك الاهتزازات بالزلزال ويتبع الزلزال مجموعة من الهزات الارتدادية يطلق عليها بالأمواج الزلزالية، حدثت زلازل عديدة وبشدات متباينة طوال السنين وأثرت في الكمية الوفيرة من الدول والمناطق بشكل ملحوظ.
اقوى زلزال في العالم
حدثت هزات أرضية عديدة على مر التاريخ، وتم رصد شدات متنوعة على مقياس ريختر، بعض تلك الارتجاجات الأرضية كانت خفيفة لم تدع أي نفوذ وبعضها كان وسطي الشدة ترك آثار بسيطة وبعضها كان مدمر أدى إلى تلفيات كارثي ونتج عنه تحول في عوالم المكان نتيجة لـ شدته وقوته، إلا أن أقوى إرتجاج أرضي في الدنيا تسم تسجيله في القرن العشرين تحديدًا بتاريخ 22 مايو 1960 جنوب مدينة تشيلي بالقرب من مدينة فالديفيا إذ سجلت قوته 9.5 على معيار ريختر وأطلق فوق منه هزة أرضية تشيلي العظيم و زلزال فالديفيا 1960، ونتج عنه تسونامي بشكل سريع 200 تأهب في الساعة في المحيط الهادئ.
أسباب الهزات الأرضية
للوقوف فوق عوامل الزلازل يجب علم ما يوجد في أعماق الأرض، حيث يوجد نواة قوية بعمق بحوالي 5000 إلى 6000 كيلو متر أسفل سطح الأرض، وتلك النواة ذات درجة سخونة مرتفعة وهي غالبًا ما تتكون من الحديد والنيكل ويحيط بها غلاف خارجي منصهر، ويتوفر ايضا في أعماق الأرض ما يطلق عليه العباءة وهي أيضًا ذات درجة حرارة مرتفعة وهي منصهرة إلا أن ليس على أكمل وجه، إذ أن الحركة فيها ليست معدومة، ذلك الوشاح الحراري لتيارات الحمل يسمح السريان ببطء داخله مقوىًا من السخونة من نواة الكوكب، الجزء العلوي من ذلك الوشاح يحتسب منخض الحرارة نسبيًا وضعيف ويمكن أن يتشوه ببساطة، أعلى تلك الطبقة تبقى الطبقة الخارجية ويشار إليها باسم قشرة الأرض، تلك القشرة مع الغطاء العلوي تسمى بالغلاف الحجري، وهذا الغلاف الصخري ذو سماكة رقيقة أقل من عشرين كيلومترُا ومن الممكن أن تبلغ إلى 200 كيلومترًا في أنحاء أخرى، وتلك القشرة مؤلفة من طبقات يطلق فوقها اسم الصفائح التكتونية التي تتموضع أعلى الوشاح المتحرك، تلك الصفائح تتحرك مع مرور الزمن وتتصادم أحيانًا أو تتداخل وينجم سلاسل جبلية وأحيانا ونتيجة الارتطام تدخل صفيحة تحت أخرى وتتسبب بزلازل كبيرة، ومن الممكن قياس قوة الارتجاج الأرضي بجهاز يدعى جهاز قياس الهزات الأرضية
طرق قياس الزلازل
تقاس الزلازل بأجهزة يطلق فوق منها اسم مقاييس الزلازل وتلك الأجهزة تقوم باكتشاف الاهتزازات الناتجة عن الموجات الزلزالية خلال تحركها في قشرة الأرض، هذه الموجات تتفاوت باختلاف المبرر فيمكن أن تكون ناجمة عن انفجارات يقوم بها الإنس وقد تكون طبيعية، ينهي رسم هذه الموجات من خلال الجهاز على بكرة من الورق ويعتمد الخط الأمر التنظيمي على قوة الاهتزاز، ففي حال كان الاهتزاز بسيط فإن الجهاز يرسم خط بتعرج متواضع وكلما ارتفعت قوة الارتجاج الأرضي كلما ارتفع التعرج الأمر التنظيمي على الورقة، وهذا الجهاز المستخدم في تحديد قوة الهزة الأرضية يطلق عليه مقياس ريختر، وهو الأكثر شيوعًا، وحالياً فإن العلماء يستعملون معيارًا أكثر دقة لحجم الارتجاج الأرضي، يسمى قدر العزم يقيس ذلك الجهاز مدى قوة الأرض، وكمية الإزاحة الحقيقية التي تحدث، وأيضًا قدر الأحجار التي يتم إزاحتها.
أنواع الهزات الأرضية
أشكال الارتجاجات الأرضية غفيرة وتتفاوت قوة الهزة الأرضية وشدته نتيجة أسباب عديدة، مهنا المنطقة التي يقع بها الارتجاج الأرضي وأيضًا التنصيب الجيولوجي لطبقات الأرض في تلك المكان، فمنها الارتجاجات الأرضية الانفجارية ومنها الزلازل التكتونية ومنها الزلازل البركانية ومنها إرتجاجات أرضية الانهيار وفي السطور التالية بيّن وتوضيح لكل صنف من تلك الأشكال التالية:
الهزات الأرضية التكتونية: وهي تعد من أكثر أنواع الزلازل انتشارًا، ويحدث هذا النمط من الارتجاجات الأرضية حالَما تبدأ الصخور في قشرة الأرض بالتكسر: نتيجة القوى الجيولوجية الناجمة عن حركة الألواح التكتونية.
الهزات الأرضية البركانية: ينشأ ذلك النمط من الهزات الأرضية حينما يكون ثمة نشاط بركاني.
الهزات الأرضية الانفجارية: ينتج هذا الصنف من الزلازل من تفجر الأجهزة الكيميائية والنووية.
زلازل الانهيار: ذلك النمط من الارتجاجات الأرضية يعتبر ضئيلًا ويحدث غالبًا أسفل الأرض في المناجم والكهوف والمغارات.
أقوى عشر زلازل في التاريخ
وقعت الكثير من الارتجاجات الأرضية المدمرة عبر الزمان الماضي واختلفت قوتها من مساحة إلى أخرى وفي السطور التالية أمتن عشر إرتجاجات أرضية وقعت ومنها:
هزة أرضية فالديفيا
ويدري باسم زلزال تشيلي الهائل وهو أقسى إرتجاج أرضي كليا، حدث بتاريخ 22 أيار 19620 بمدينة تشيلي على حتى الآن نحو 160 كم قبالة الساحل بأسلوب متزامن مع بلدة فالديفيا، ووصلت قوته 9.5 على مقياس الهزات الأرضية، واستمر لبرهة 10 دقائق ونتج عنه تسونامي هائل جدًا بازدياد نحو 25 مترًا وداع خسائر آدمية جسيمة غير محددة بالتحديد إلا أن تقدر بين 1000 و 6000 وخبطة ما لا يقل عن 3000 فرد من وراء هذا الهزة الأرضية.
زلزال ألاسكا
ويطلق فوق منه أيضًا اسم إرتجاج أرضي الجمعة الضخمة، إذ وقع بتاريخ 27 مارس عام 1964 في منطقة برينس ويليام ساوند في ألاسكا، واستمر لبرهة 4.5 دقيقة ويعتبر من أقوى الزلازل التي تعرضت لها أميركا، حيث أدى إلى تسونامي بازدياد بلغ حوالي 8.مترينًا، وكان سببا في بمقتل ناس كثيرون ونتج عنه تداعي أرضي جسيم تحت الماء.
زلزال سومطرة
يعد من الزلازل الفتاكة عبر التاريخ، وقع في مدينة سومطرة بتاريخ 26 كانون الأول عام 2004 نظير الساحل من الغرب للمدينة وبلغت قوته 9.1 على مقياس ريختر وتتسبب في بتسونامي بلغ ارتفاعه حوالي ثلاثين مترًا، ووفاة ما لا يقل عن 1/4 1,000,000 واحد، إذ استمر ذلك الارتجاج الأرضي فترة 10 دقائق تقريبًا،
زلزال توهوكو
حدث ذاك الهزة الأرضية تحت سطح البحر بتاريخ 11 آذار 2011 قبالة سواحل اليابان ووصلت قوته 9.1 على المعيار، ونتج عنه تسونامي هائل وصل زيادة الأمواج أربعين.5 متر وامتدت الأمواج للداخل بقعر عشرة كم وسببت أضرار هائلة جدًا في البنية الأساسية للمدينة من مطارات وجسور وطرق وخطوط السكك الحديدية وإعطاب آلاف المباني والسدود وحافز التسونامي أيضًا في سقوط نكبات نووية، وهذا في ثلاثة مفاعلات ضمن مجمع فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. سقوط حادث عظيم، أعلى معدّل، انظر الملاحظات 2) في ثلاثة مفاعلات في مجمع محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
زلزال روسيا
إذ وقع في أبعد شرق روسيا، ووقع بتاريخ 4 نوفمبر 1952، ووصلت قوته 9 على معيار الهزات الأرضية، وتتسبب في بوقوع تسونامي مدمر وصل مبالغة الأمواج فيه إلى أكثر من 15 مترًا، ونتج عنه أضرار كبيرة في شبه جزيرة كامتشاتكا وتتسبب في بمقتل زيادة عن 15000 فرد.
زلزال مولي (تشيلي)
حدث الارتجاج الأرضي بتاريخ 27 تشرين الثاني 2010 بداخل منطقة مولي وبقوة 8.8 على مقياس الزلازل، واستمر الاهتزاز الشديد لوقت 3 دقائق، وحافز التسونامي الناجم عنه في ميناء تالكاهوانو وفي مباني العاصمة سانتياغو ووقوع أعداد عظيمة من القتلى.
زلزال الإكوادور وكولومبيا
وقع بتاريخ 31 كانون الثاني 1906 وكانت قوته 7.8 على معيار الزلازل، ونجم عنه تسونامي بأمواج وصل ارتفاعها الى 5 أمتار.
زلزال جزر الفئران
وقع بتاريخ 4 شباط 1965 وقد كانت قوته 8.7 على مقياس الهزات الأرضية، ونتج عنه تسونامي بلغ ارتفاع الأمواج فيه أكثر من 10 متر في جزيرة شيما، ولم تكن أضراره ضخمة.
هزة أرضية أسام
وقع بتاريخ 15 آب 1950 وبلغت قوته 8.6 على مقياس الهزات الأرضية، وتسبب بتدمير مبان متعددة وقتل ما لا يقل عن 3000 فرد، وكان سببا في بانهيار غلق على مجرى مائي سوبانسيري ونتج عن الانهيار موجة بازدياد 7 متر تسببت بغمر قرى عديدة وقتل نحو 569 واحد وتشريد الملايين.