المستقبل هو حلم كل أب وكل أم. المستقبل هو حلم كل شاب وكل فتاة. المستقبل حلم البلدان والشعوب والأمة كلها. لا يشعر الإنسان بطعم الحياة دون أن يكون له نظرة مختلفة عن المستقبل الذي يسعى إلى تحقيقه.

إن بناء المستقبل ليس مجرد حلم في أذهان الآباء والأمهات تجاه أبنائهم، ولا هو مجرد خيال ورغبة في أذهان الشباب دون السعي لتحقيق ذلك، ورؤية جيدة للمستقبل في أعينهم. الدولة ليست مجرد شعارات، لا أكثر، نظرة إلى المستقبل، ليست مجرد عنوان بل وعي ثقافي. يجب أن يكون في أذهان الأمة،

مما لا شك فيه أن أسئلة كثيرة تدور في أذهان الآباء والأبناء والبلدان والشعوب، وستكون الأولى.

• حقيقة فتح باب التسجيل في حساب المواطن لذوي الدخل المحدود

• مصرف الراجحي دوام العمل 1443 وأرقام اتصال مختلفة

ما هو المستقبل؟

المستقبل هو حياة الشعوب. بدون رؤية حقيقية لما سيأتي، لن يكون للأمة نهضة، ولا تملك الشعوب طموحات يسعى أصحابها لتحقيقها، ولن يكون هناك تعليم إذا لم تكن هناك رؤية للمستقبل، وسيكون هناك لا ابتكار أو اختراعات إذا لم تكن هناك رؤية. إلى المستقبل لن يكون هناك شعوب تبني القيم والأخلاق وجيل متميز إذا لم تكن هناك رؤية للمستقبل. الحياة لها طموحات مبنية على ما سيكون، لذلك يجب أن نجتهد دائمًا لبناء حياة مختلفة تعيدنا إلى بناء جيل يبني مستقبلًا حميدًا لا يدمر ما هو موجود وما سيكون.

من المسؤول عن بناء المستقبل؟

هذا السؤال مهم جدا. يجب على كل فرد في المجتمع أن يسأل نفسه هذا السؤال: من المسؤول عن بناء مستقبلي أو مستقبل أطفالي؟

مسؤولية بناء المستقبل تقع على عاتق الآباء والأمهات والأسرة بشكل عام. هم الذين يؤسسون الطفل عند ولادته، ويترسون فيه أسس الأخلاق الحميدة منذ الصغر، ويرصدون تصرفات الأطفال وسلوكياتهم. التعليم هو البنية التحتية لبناء مستقبل أفضل مليء بالوعي الثقافي والأخلاق الكريمة التي تبنى عليها الدول.

ثانيًا. المنزل الثاني للطفل هو المدرسة والمعلم. لا شك أن المدرسة ذات الإشراف الأسري تستخدم لبناء المستقبل في تكوين طفل سليم متعلم، خرج من منزل أخلاقي وتلقى تعليمه على يد معلم فاضل. المعلم هو نجم في السماء للطفل أو الشاب في مراحل العمر.

كيف يبني المستقبل؟

لا شك في أن هذا السؤال أيضًا يجب أن يتوقف مؤقتًا وأن يُنظر فيه بعناية.

يبدأ بناء المستقبل بالوالدين وينتهي بالأبناء. عندما يولد الطفل، يبدأ الوالدان في توفير وسائل الحياة الكريمة ووسائل التعليم الجيد. بدون طعام وكساء وبيئة مناسبة للعيش والتعليم، ستكون النتيجة طفلاً غير ناجح أخلاقياً وثقافياً. يفيد بلده في المجال الذي يرى نفسه فيه ويحقق الأحلام التي يعيش من أجلها.

ما هو دور الدولة في تحقيق المستقبل؟

تلعب الدولة دورًا رئيسيًا في تحقيق رؤية الناس للمستقبل. الدولة تبني المدارس وتبني الجامعات وتوفر لأولياء الأمور منذ نشأة الطفل حياة كريمة. ولا شك أن الدولة هي الشريك الرسمي للآباء والأبناء والمنزل بشكل عام في توفير وسائل بناء المستقبل، لذلك يجب على الدولة الاهتمام بدور الشباب والعمل على تنمية طموحاتهم. بدون شباب، لا توجد مجتمعات. بدون شباب، لا توجد ثقافات مهنية. يقوم الشباب بتخريج طبيب أو مهندس أو محام إلى آخر هذه المهن التي تعتمد على التعليم العالي، والتعليم يأتي من الجامعات التي عملت عليها الدولة. لذلك يجب على الدولة أن تعرف مدى دورها في بناء المستقبل الذي يتمحور حول شباب المجتمع. لا حياة بدون نظرة إلى المستقبل.