السعي وراء الشهرة هو مساءلة العديد من مستخدمي مواقع التواصل الإلكتروني، وتحويلهم من السعي وراء زخم الأضواء إلى مخالفي نظام المعلومات والجرائم الإلكترونية، وتعريضهم للعقوبات المقررة للجمهور. القيم والأخلاق العامة وحرمة الحياة الخاصة.

الجهل باللوائح لا يعفي المسؤولية القانونية. كل من ينشر وسيلة إعلامية على وسائل الاتصال الإلكترونية يتحمل كامل المسؤولية إذ ينشر فيديو مصور بكاميرا المراقبة لشخص ارتكب جريمة لنشره وينتظر الجاني العقوبة.


اقرأ أيضا:تعرف على مقدار رسوم التسجيل في مدرسة القيادة في جامعة نورا 2022

قبل أيام، وثق مقطع فيديو هروب سائق سيارة من محطة في الرياض دون دفع قيمة الوقود، وأعلنت القوات الأمنية، اعتقال المتورطين في الحادث، بمن فيهم المصور الذي نشر الفيديو، الثلاثاء. وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت شرطة الرياض، حينها، إحالة 3 أشخاص إلى النيابة العامة، على خلفية ظهورهم في فيديو متداول يوثق حادثة هروب سائق من محطة العاصمة الشرقية دون دفع القيمة. من الوقود.

وأوضح المتحدث باسم شرطة الرياض الرائد خالد القريديس، أن مقطع الفيديو المتداول، والذي وثق حادثة هروب السائق دون دفع قيمة الوقود، ما أدى إلى وفاة أحد سكان المخفر. الأصول التي كانت في حوض السيارات، مما يشير إلى أن السلطات استطاعت التعرف على الأشخاص الذين ظهروا في المقطع المتداول، وكذلك الشخص الذي صور وتلقى بث الفيديو وفق نظام مكافحة جرائم المعلومات.

وأكد مصدر مسئول في النيابة العامة وقت القبض عليهم بموجب المادتين 15 و 17 من قانون الإجراءات الجنائية، وإحالتهم للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات الجزائية بحقهم.

وما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من شأنه المساس بالقيم الإسلامية والآداب العامة، يعتبر من أكبر الجرائم التي تتطلب التوقيف وفق قرار النيابة العامة، تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات وغرامة مالية. . .3 مليون ريال.

خبير أمني يحذر من نشر فيديوهات للجرائموحذر الخبير الأمني ​​، اللواء المتقاعد سالم المطرفي، من نشر مقاطع فيديو للجرائم بحجة المساعدة في القبض على الجناة، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة نصبت لأسباب أمنية وليس للتوزيع على منصات الاتصال. التشهير وسوء المعاملة.

وأشار المطرافي إلى أن نشر الجرائم يمكن أن يساعد الجناة على الهروب أو الاختفاء، ويؤدي إلى ضعف النفوس في طريقة تنفيذها وبالتالي استغلالها في جرائم أخرى، وكذلك استغلالها في إهانة الوطن من خلال من يستهدفونها. مطالبتهم بتسليم هذه المقاطع للجهات المختصة للتحقق والقبض على الجناة، وهو الدور المنشود للمواطن والمقيم دون الإسهام في خرق الأمن أو إهانة الآخرين، حيث إن التشهير لا يحدث إلا بمحكمة صريحة. ترتيب.

النيابة العامة: الحبس وغرامة على الذم

وأكدت النيابة أن القذف والإيذاء بالآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي جريمة تستحق عقوبة رادعة تصل إلى السجن لمدة عام، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال، وضبط أجهزة وبرامج وموارد مستخدمة في بارتكاب جرائم. والجريمة، مشيرة إلى أن التشهير بالآخرين، وإلحاق الأذى بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جريمة إعلامية تترتب عليها عقوبات جنائية رادعة، وأوضحت أن كل من حرض غيره على مساعدة أو الاتفاق مع شخص آخر على ارتكاب الجريمة المقررة. يعاقب، لا تتجاوز الحد الأعلى.

قانوني: الجهل لا يعفي المسؤولية

حذر المستشار القانوني سيف بن أحمد الحكمي من ممارسات يستخف بها كثير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والأجهزة المحمولة، ومنها إعادة النشر على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي.

وشدد على أن هذه الممارسات قد تعرض المالك للمساءلة كشريك جنائي لناشر الكليب الرئيسي، حيث إن الجهل بالعقوبة لا يعفيه من المسؤولية الاجتماعية والقانونية، وأكد أن الجهات المختصة قادرة على توقيف أي شخص وراء أحد شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، حتى لو ارتكبها باسم مستعار أو اسم مستعار.

وقال: إن النشر على منصات التواصل الاجتماعي يتوافق مع عدة ضوابط قانونية أبرزها عدم التعدي على خصوصية الآخرين من خلال نشر معلومات شخصية عن حياتهم، حتى لو كانت هذه المعلومات صحيحة. من الهاتف المحمول، وعدم استخدامه بالطريقة الخاطئة، وتعريضه للعقاب، يعتبر التصوير والنشر جريمة إعلامية، ونصت المادة الثالثة في الفقرتين الرابعة والخامسة من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على ما يلي: مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين. . كل من ارتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية: تعريض الحياة الشخصية للخطر بإساءة استخدام الهواتف المحمولة المجهزة بكاميرا أو ما في حكمها، والتشهير بالآخرين والإضرار بهم بمختلف وسائل تقنية المعلومات.

وأشار إلى أن نشر المقاطع والرسائل أو إعادة إرسالها يضع صاحبها تحت القانون، حيث أن إعادة إرسالها بتهمة الإساءة أو التشهير أو انتهاك الخصوصية لا يعفيها من المسؤولية القانونية.

وحذر الحكمي من خطورة نشر فيديوهات تظهر ارتكاب جريمة أو مخالفة، ويطالب بتسليمها للجهات المختصة، وعدم بثها على منصات الاتصال لمخالفة الأنظمة، حيث يستغلها عقليا. المتخلفون في الخارج لإهانة الوطن أو المساهمة في هروب واختفاء الجناة، مع المساهمة في نقلهم إلى الجهات المختصة للإسراع باحتجازهم ومحاسبتهم.