أسبوعين من المفاوضات اليمنية برعاية الأمم المتحدة لفتح طرق تعز ورفع الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي منذ أكثر من 7 سنوات، لكن النتيجة مخيبة للآمال حتى الآن.
قبل أكثر من 2500 يوم، واجهت مدينة تعز “موتًا قسريًا” حيث منعت الميليشيات وصول الغذاء والدواء ونقل المرضى إلى المستشفيات في المحافظات الأخرى بعد قصف مستشفيات المدينة. يسافر المواطنون معاناة ومشقة للوصول إلى القرى والمدن الأخرى، ويستغرق ذلك أحيانًا 12 ساعة، رغم أن المسافة على الطرق الرسمية لا تزيد عن 20 دقيقة.
والحكومة اليمنية هي الوحيدة الملزمة بتنفيذ بنود الهدنة، سواء كانت السماح بدخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة أو تنظيم رحلات إلى مطار صنعاء بجوازات سفر صادرة عن مليشيا الحوثي، باستثناء فتح طرق، وهو تعهد حوثي وملف اتفاق الأسرى، ما زال الحوثيون يهربون من النقاش، لكنهم مطالب مناورة فقط. وشروط جديدة لمناقشة المطالب الشعبية المشروعة ومنها دفع رواتب موظفي الحكومة.
وفي هذا السياق، قال رئيس فريق التفاوض الحكومي في عمان، عبد الكريم شيبان، لـ “عكاظ”: “تعاملنا مع مقترح الأمم المتحدة بإيجابية يا هانس غروندبرغ، ونعتبره الحد الأدنى من المطالب الإنسانية والشرعية للشعب. تعز. وأضاف أن وفد الحوثي لم يرفض الاقتراح ولم يوافق عليه، ومازال صامتا، وننتظر نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء.
وأشار إلى أن مقترح الأمم المتحدة لا يزال معلقا رغم موافقة الحكومة اليمنية، وشدد على أن أهالي تعز يعيشون في وضع إنساني يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة اتخاذ إجراءات سريعة للضغط على الحوثيين. والأمم المتحدة. الوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، على غرار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتنفيذ الاتفاق. ووصف شيبان الأوضاع في تعز بـ “المأساوية”، مشيرًا إلى أن سعر المواد الغذائية في المدينة أعلى بثلاث مرات من سعره في المحافظات الأخرى نتيجة الحصار، وشدد على أن رفع الحصار عن تعز مسألة إنسانية. أليس هذا ليؤجل.
وقال ماجد فاضل عضو هيئة مفاوضات الأسرى في تصريح لـ “عكاظ” إنه يأمل أن تعمل الميليشيات على فتح طرق في تعز وتخفيف معاناة الأهالي والالتزام بأحد بنود وقف إطلاق النار. †
وشدد على أن أي صفقة مستقبلية يجب أن تشمل الصحفيين والمرضى والأكاديميين وكبار السن والمصابين، خاصة أنه يجب الإفراج عن الصحفيين دون قيد أو شرط لأنهم مدنيون مختطفون من منازلهم وأماكن عملهم، لكن الحوثي اتهمهم بشكل غير قانوني. من قبل المحاكم.، ومحكوم عليهم بالإعدام، وهناك تهديدات واضحة بقتلهم.
وأشار إلى أن المليشيا رفضت حتى الآن ولمدة 7 سنوات قبول مبادلتها أو إطلاق سراحها، مما يشير إلى تواطؤ وتقارب مكتب المبعوث والمجتمع الدولي في عدم الضغط على الحوثيين للإفراج عن المدنيين المخطوفين. حيث قام الزعماء السياسيون بتغطية قرار أممي دون تبادله بأي شكل من الأشكال.
واتهم الفصائل الحوثية بالتعنت في المفاوضات المشروعة، قائلا: إن أسلوب التفاوض على ملف المعتقلين والمختطفين سواء من خلال وسطاء محليين أو تحت إشراف دولي يظهر عناداً وغطرسة حيث يطالبون بأسماء لا نريدها. قتلوا أو فقدوا، لكنهم يصرون على وجودهم ويكررون مطالبهم.
في ظل تعنت الحوثي والعقبات التي يضعها أمام الجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام وعدم تنفيذ إجراءات بناء الثقة، يطرح السؤال التالي: هل ينجح المبعوث الأممي في تنفيذ بنود الهدنة؟ ؟ خلال الشهرين المقبلين، تقدم في الملفات السياسية لتحقيق سلام دائم؟