كيفية حج الافراد بالتفصيل هي ممّا يكثر السؤال عنه مع اقتراب كلّ موسم من مواسم الحج، فيشهد موسم الحج تزايدًا في أعداد الحجيج القادمين من كل بقاع العالم لأداء هذه الفريضة، وفي هذا المقال يتوقف موقع محمود حسونة مع بيان ما هو حج المفرد وكيفيّة أدائه منذ خروج الحاج من بيته في وطنه وحتى عودته إليه مرة أخرى بعد أدائه مناسك الحج وإقامة شعائر الله -تعالى- فيه.
ما هو حج المفرد
حج المفرد أو حج الإفراد هو أحد أنواع الحج الثلاثة المشهورة، ومعناه أن يهل الحاج بالحج عند إحرامه فقط، يعني أن ينوي الحج فقط من دون أمر آخر معه، وبعد ذلك يأتي بأعمال الحج وحده، بمعنى أنّه ينوي الحج فقط من دون قران أو تمتع كما هو معروف عن أنواع الحج الأخرى، والله أعلم.
كيفية حج الافراد بالتفصيل
لحج الإفراد بعض الصفات المميزة له التي تجعل المسلم يؤديه بطريقة تختلف عن أنواع الحج الأخرى مع أنّ الخطوط العريضة لهذا الحج تتشابه كثيرًا مع أنواع الحج الأخرى، ولكن يبقى لكن نوع خصائص وصفات تميزه عن غيره، وفيما يأتي تفصيل لكيفية حج الإفراد بالتفصيل من البداية إلى النهاية:
الإحرام من الميقات
والإحرام في حج الإفراد يكون من عند الميقات، فيختلف إحرام الحاج المفرد عن المتمتع أو الحاج القارن، ويُسن للمحرم أن يتطيب في رأسه وبدنه وبعدها يلبس ثياب الإحرام وينوي حج الإفراد ويقول: لبيك حجًّا، ثمّ يشرع بالتلبية ولا يقطعها حتى يبدأ الطواف، وإذا كان خائفًا من مانع يمنعه من إكمال الحج فيسن له الاشتراط فيقول حين ينوي الإحرام: اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، والله أعلم.
طواف القدوم
عندما يصل الحاج حج إفراد إلى مكة المكرمة فإنّه يتوجه نحو المسجد الحرام إلى الكعبة المشرفة بكل خشوع وإجلال، ويبدأ بالطواف من الحجر الأسود، فيطوف سبعة أشواط، وهذا الطواف هو طواف القدوم للمفرد بالحج، ويستلم الحجر في ابتداء الطواف ويقبله، ويفعل ذلك كلما مر به إن كان تيسر له ذلك، ولكن على أن يكون من غير إيذاء لأحد.
فإن لم يستطع فإنّه يلمسه بيده أو بشيء يمسكه بها ويقبّله، فإنّ لم يستطع فإنّه يشير إليه بيديه، وإن كان يريد السعي بعده فيسن له أن يضطبع في أشواط طوافه هذا كلها، ويرمل في الثلاثة الأولى، ويسن له الإكثار من الدعاء والذكر في طوافه كله، ولا سيما من المأثور، وبعد الفراغ من الطواف يصلي ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم إن أمكن.
السعي بين الصفا والمروة
بعد أداء ركعتي الطواف يمكن للحاج إذا أراد السعي أن يذهب إلى الصفا ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، مراعيا أحكام السعي وآدابه، وهذا السعي يقع عن الحج للمفرد، وعن العمرة للمتمتع، وعن الحج والعمرة للقارن، على ما هو مذهب الجمهور في القران، والله أعلم.
يوم التروية
بعد قدوم الحاج إلى مكة فإنّه يمكث فيها حتى يوم التروية، وفي هذا اليوم تبدأ مناسك الحج التي تستمر ستة أيام، فيوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، أي اليوم السابق لعرفة، وينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويبقى الحاج المفرد على إحرامه، بينما الحاج المتمتع يحرم من هنا، ويبيت الحجيج بمنى كما هي للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم الذي يؤدي فيه الحجيج ركن الحج الأعظم الذي يتوقف على فواته بطلان الحج، ويُسن للحاج في هذا اليوم العظيم أن يخرج الحاج من منى إلى عرفة بعد طلوع الفجر، وكل عرفة موقف إلا بطن عرنة، ومن السنة ألا يدخل عرفة إلا بعد الزوال، وبعد أن يجمع الظهر والعصر جمع تقديم، فيقف بعرفة مراعيًا أحكامه وسننه وآدابه، ويستمر إلى غروب الشمس، ولا يجاوز عرفة قبله، ويُسن له الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- وأن يقرأ القرآن ويذكر الله -تعالى- حتى يغادر عرفة.
المبيت بمزدلفة
عند غروب شمس يوم عرفة يسير الحجيج من عرفة إلى مزدلفة، ويجمعون فيها المغرب والعشاء جمع تأخير، فيبيتون في مزدلفة، والمبيت في مزدلفة واجب عند جمهور الفقهاء ولكنه سنة عند الحنفية، ثم يصلون الفجر ويقفون للدعاء، والوقوف بعد الفجر واجب عند الحنفية ولكنه سنة عند الجمهور، غير أنّ الحنفية يرون أنّه إذا نفر الحاج من مزدلفة لعذر كزحمة قبل الفجر فلا شيء عليه، ويستحب للحاج أن يلتقط الجمار -وهي حصيات صغيرة- من مزدلفة ليرمي بها، وعددها سبعون للرمي كله، وإلا فسبعة يرمي بها يوم النحر.
يوم النحر وأعماله
يسن للحاج أن ينطلق من مزدلفة إلى منى في يوم النحر قبل طلوع الشمس، ليؤدي أعمال النحر، وفي هذا اليوم يكون الحاج في أعمال كثيرة هي أكثر أعمال الحج، وفي تحرّك الحاج يُسن له الإكثار من التلبية والتكبير والذكر، وفي هذا اليوم يؤدي الحاج أعماله المعلومة، وهي:
- رمي جمرة العقبة: وتسمى الجمرة الكبرى، ويجب على الحاج في هذا اليوم رمي جمرة العقبة وحدها، فيرميها بسبع حصيات، ويكبر مع كل حصاة، وينبغي له قطع التلبية مع بدء الرمي.
- نحر الهدي: وذلك سنة للحاج المفرد، ولكنه واجب على المتمتع والقارن.
- الحلق أو التقصير: والحلق أفضل للرجال، ومكروه كراهة شديدة للنساء.
- طواف الزيارة: ويأتي بعد الأعمال السابقة، وفيه يفيض الحاج إلى مكة، بمعنى يرحل إليها لكي يطوف طواف الزيارة، وهو طواف الركن في الحج، ولكن إن كان الحاج قد قدّم السعي فإنّه لا يضطبع ولا يرمل في هذا الطواف؛ وذلك لأنه لم يبق سعي بعده، وإن لم يقدم السعي فينبغي له السعي بعد الطواف، وينبغي له كذلك الاضطباع والرمل في طوافه، كما هي السنة في كل طواف بعده سعي.
- السعي بين الصفا والمروة: وذلك لمن لم يسعَ قبلًا.
- التحلل: وهو قسمان: تحلل أصغر وتحلل أكبر، فالتحلل الأصغر يحصل بالحلق عند الحنفية، وبالرمي عند المالكية والحنابلة، وبفعل ثلاثة من أعمال يوم النحر -عدا الذبح- عند الشافعية، وبالتحلل الأصغر تحل محظورات الإحرام عدا النساء، والتحلل الأكبر الذي تحل به حتى النساء يحصل بطواف الإفاضة فقط بشرط الحلق عند الحنفية، وبالإفاضة مع السعي عند المالكية والحنابلة، وباستكمال الأعمال الأربعة عند الشافعية.
اليوم الأول والثاني من أيام التشريق وأعمالهما
اليوم الأول والثاني من أيام التشريق هما اليومان اللذان يليان يوم النحر، فهما بذلك اليوم الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، وفي هذين اليومين هنالك أربعة أعمال ينبغي للحاج فعلها وهي:
- المبيت بمنى: والمبين بمنى يكون في ليلتي هذين اليومين، وهذا المبيت واجب عند الجمهور سنة عند الحنفية.
- رمي الجمرات الثلاث: ويكون ذلك على الترتيب، فيبدأ بالجمرة الأولى أو الصغرى وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف في منى، ثم الجمرة الثانية أو الوسطى، ثم الثالثة الكبرى وهي جمرة العقبة، فيرمي كل واحدة بسبع حصيات، ويدعو بين كل جمرتين.
- النفر الأول: يحل للحاج إذا رمى جمرات اليوم الثاني من أيام التشريق أن يرحل إلى مكة، ويسقط عنه بذلك رمي اليوم الثالث، ولكن ذلك مشروط بمجاوزة حدود منى قبل غروب الشمس عند الجمهور، وقبل فجر ثالث أيام التشريق عند الحنفية.
- التحصيب: ويُقصد بالتحصيب النزول في المحصب، ويقع عند مدخل مكة بين الجبلين ومقبرة الحجون، واليوم يقع بين قصر الملك وبين جبانة المعلى وقد أُنشئت فيه بعض المباني، فينزل الحاج في المحصب وذلك سنة عند الجمهور، وذلك إن تيسر له؛ ليذكر الله تعالى فيه ويصلي.
إنّ اليوم الثالث من أيّام التشريق هو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الثالث بعد يوم النحر، ويقال له رابع أيام النحر، وفيه أعمال بنهايتها تنتهي مناسك الحج، عدا طواف الوداع، وفي هذا اليوم هنالك أعمال هي:[7]
- الرمي: في هذا اليوم ينبغي لمن تأخر عن الرمي ولم ينفر النفر الأول رمي الجمرات الثلاث في هذا اليوم، وينتهي وقته ووقت الرمي كله أيضًا قضاءً وأداءً بغروب شمس هذا اليوم اتفاقًا.
- النفر الثاني: ففي هذا اليوم يرحل سائر الحجيج إلى مكة بعد رمي الجمرات، ولا يشرع المكوث في منى بعد ذلك.
- التحصيب: وذلك كما مر في يومي التشريق الأول والثاني.
- المكوث في مكة: مع نهاية أعمال منى تنتهي مناسك الحج عدا طواف الوداع، فيمكث الحاج في مكة إلى أن يحين وقت سفره، فيمكث الحاج في عبادة وذكر وطواف وعمل خير، ويمكن للحاج المفرد أن يأتي بالعمرة بعد نهاية أيام التشريق؛ فإن وقتها كل أيام السنة عدا يوم عرفة وأربعة أيام بعده فتكره فيها كراهة تحريم عند الحنفية.
طواف الوداع
إذا أراد الحاج السفر من مكة المكرمة فإنّه يجب عليه عند الجمهور أن يطوف بالبيت الحرام طواف الوداع، ومعنى هذا الطواف كما لاحظ الفقهاء أن يكون آخر العهد بالبيت، ولا رمل في هذا الطواف ولا اضطباع، وبعد أن يطوف يأتي إلى زمزم فيشرب من مائها مستقبلًا البيت الحرام، ثمّ يتشبث بأستار الكعبة، ويستلم الحجر الأسود إن تيسر له من غير أن يؤذي أحدًا، ثمّ يسير إلى باب الحرم مستقبلًا الباب داعيًا الله -تعالى- القبول والغفران وأن يعود مرة بعد مرة، وألّا يكون هذا هو آخر عهده بالبيت العتيق، والله أعلم.
أركان الحج
إنّ أركان الحج مُختلف فيها بين العلماء، فهي أربعة عند الجمهور: الإحرام والوقوف بعرفة والطواف -وهو طواف الزيارة- والسعي، بنما هما عند الحنفية ركنان: الوقوف بعرفة، وطواف الزيارة، وعند الشافعية أركان الحج ستة: الأربعة التي ذكرها الجمهور، والحلق أو التقصير، والترتيب بين معظم الأركان.
واجبات الحج
بعد الوقوف على كيفية حج الإفراد وأركانه ينبغي معرفة أنّ للحج نوعان من الواجبات: واجبات أصلية، وواجبات تتبع غيرها، فمثلًا هنالك واجبات الإحرام وواجبات الوقوف بعرفة وواجبات الطواف وواجبات السعي وواجب الوقوف بالمزدلفة وواجبات الرمي وواجبات ذبح الهدي وواجبات الحلق والتقصير وترتيب أعمال يوم النحر وغيرها، وهذه تحتاج إلى بسط كبير وليس هنا مقامه، والوقوف هنا سيكون مع واجبات الحج الأصلية، وهي:
- المبيت بمزدلفة: لقد اتفق الفقهاء على أن المبيت بالمزدلفة واجب ليس بركن، ثم اختلفوا في مقداره ووقته، فذهب الأئمة الثلاثة إلى أن زمن الوقوف الواجب هو المكث بالمزدلفة من الليل، ولهم في ذلك خلاف كما يأتي:
- ذهب المالكية إلى أن النزول بمزدلفة واجب قدر حط الرحال في ليلة النحر، والمبيت فيها سنة.
- ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يجب الوجود بمزدلفة بعد نصف الليل، ولو ساعة لطيفة.
- ذهب الحنفية إلى أنه ما بين طلوع الفجر يوم النحر وطلوع الشمس، فمن حصل بمزدلفة في هذا الوقت فترة من الزمن فقد أدرك الوقوف، سواء بات بها أو لا، ومن لم يحصل بها فيه فقد فاته الوقوف الواجب بالمزدلفة وعليه دم إلا إن تركه لعذر كزحمة فلا شيء عليه، واتفق الفقهاء على أنّ الحاج ينبغي له الجمع في مزدلفة بين المغرب والعشاء جمع تأخير، وهذا الجمع سنة عند الجمهور، وواجب عند الحنفية.
- رمي الجمرات: وقد أجمع الفقهاء على أنّ الرمي في الحج واجب، والرمي الواجب لكل جمرة هو سبع حصيات بالإجماع أيضًا.
- الحلق والتقصير: ذهب جمهور العلماء من المالكية والحنفية والحنابلة إلى أنّ حلق شعر الرأس أو تقصيره واجب من واجبات الحج، بينما ذهب الشافعي في المشهور عنه -وهو الراجح في المذهب- إلى أنّه ركن في الحج، وقد اختلفوا في المقدار الواجب تقصيره أو حلقه من الرأس.
- المبيت في منى ليالي أيام التشريق: إنّ المبيت في مِنى ليالي أيام التشريق واجب عند جمهور الفقهاء، يلزم الدم لمن تركه بغير عذر، بينما ذهب الحنفية إلى أن المبيت بها سنة، والقدر الواجب للمبيت عند الجمهور هو مكث أكثر الليل.
- طواف الوداع: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والحنابلة وهو الأظهر عند الشافعية إلى أن طواف الوداع واجب، بينما ذهب المالكية إلى أنه سنة، ودليل وجوبه عند الجمهور حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الذي يقول فيه: “أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بالبَيْتِ، إلَّا أنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ”، والله أعلم.
أفضل أنواع الحج
إنّ للحج ثلاثة أنواع كما مرّ آنفًا، وتلك الأنواع منها ما جعله بعض العلماء أفضل من بعض، وقد اختلف العلماء فيما بينهم في أفضل أنواع الحج، وخلصوا إلى ثلاثة أقوال تفصيلها كما يأتي:
- قول الحنفية: قال الحنفية إنّ أفضل أنواع الحج هو حج القران -العمرة مع الحج- ودليلهم قول أم سلمة رضي الله عنها: “سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ أَهِّلوا، يا آلَ مُحمَّدٍ، بعُمرةٍ في حجَّةٍ”،وحديث أنس رضي الله عنه: “سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ يُلَبِّي بالحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا”.
- قول المالكية والشافعية: قال الشافعية والمالكية إنّ الإفراد بالحج أفضل من القران والتمتع، إن اعتمر عامه؛ لأنه لا يجب معه هدي، وكذلك لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حجّ حجًّا مفردًا على الصحيح كما تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَمِنَّا مَن أَهَلَّ بعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَن أَهَلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَن أَهَلَّ بالحَجِّ، وَأَهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ بالحَجِّ”، وعند المالكية يلي الإفراد القِران ثمّ التمتع، وعند الشافعية يأتي التمتع بعد الإفراد فالقِران.
- قول الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أنّ التمتع أفضل الأنواع يليه الإفراد فالقِران، ودليلهم حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- الذي يقول فيه: “تَمَتَّعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ وأَهْدَى، فَسَاقَ معهُ الهَدْيَ مِن ذِي الحُلَيْفَةِ”، ولحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً”،والله أعلم.