ما معنى الكرمة؟ هل هناك أساس لهذا العقيدة الدينية في الإسلام، وما حكمه، والعديد من الأسئلة الشائعة الأخرى حول هذا المصطلح التي يرغب كثيرون في معرفتها، ومعرفة ما يجوز اتباع هذا العقيدة مما هو ممنوع، خاصة مع انتشار هذا الاعتقاد كثيرًا في الآخرة، من وجهة النظر هذه، ومن خلال مقالتنا التالية في موقع محمود حسونة سوف نجيب على جميع الأسئلة المتداولة حول هذا الموضوع بالتفصيل.
ما معنى الكرمة؟
معنى الكارما هو الأفعال التي يقوم بها الإنسان والعواقب التي تنتج عنها، وهذا أن أي فعل، سواء كان خيراً أو شراً، أو حتى مجرد فكرة، له عواقب. وذلك لأنها نتجت عن وعي وإدراك سابقين لهذا الشخص، وهذه العواقب تنمو في شكل ثمار، وبعد أن تنضج تقع على صاحبها، وأجره إما ثواب أو عذاب، وفترة الثواب، وفترة الثواب. قد تكون العقوبة على الأفعال طويلة أو قصيرة، وقد تتجاوز عمر الإنسان، لذلك يقوم الإنسان ليحصل على أجره أو عقابه. بمعنى أكثر دقة، الكرمة هي قانون الثواب والعقاب المزروع في داخل الإنسان.
هل الكرمة من الاسلام؟
الكرمة ليست من الإسلام، وهي نظرية فلسفية بحتة موجودة بين أتباع الديانات الهندوسية في الهند. هذا المصطلح هو أحد المصطلحات الشائعة في الديانات التابعة للهندوسية (البوذية، الجاينية، السيخية، الهندوسية، الطاوية والجاينية)، وهو نظام أخلاقي طبيعي في حد ذاته. وفقًا لهذه النظرية، يمكن لأي كائن أن يتخذ شكل إنسان أو تجاه حيوان أو شبح أو حتى الآلهة الهندوسية وفقًا لمعتقداتهم.
أنواع الكرمة
تؤمن الديانات الهندوسية بتناسخ الأرواح بعد خروجها من الجسد فتتجسد في جسد آخر، ونتائجها أو ثوابها هي أجر الأفعال التي قام بها قبل الموت، والتي تنقسم منها الكارما إلى ثلاثة أنواع وهذه الأنواع هي :
- الكرمة الماضية: كل الخير والشر في الماضي سيعاقب ويكافأ ويعاقب.
- الكرمة الحالية: أي كل العمل الذي قام به الإنسان، سواء أكان جيدًا أم سيئًا، لكنه لم ينل أجره أو عقابه بعد.
- الكرمة المستقبلية: إنه يرمز إلى ما يفعله الإنسان في حياته الحالية، وما سيحصل عليه كمكافأة وعقاب عليه في المستقبل، أو حتى في الحياة التالية والجيل القادم الذي سيأتي فيه وفقًا لمعتقداته.
حكم الكرمة
حكم الكرمة حرام، وذلك لأن هذا المعتقد الديني أو النظرية الفلسفية غير موجود في دين الإسلام، مع أنه خاص بديانات الهندوس وأبنائهم، وهذه المعتقدات الخاطئة قد تكونت لهم من تصورات وهمية، ولا يجوز ذلك. أن يؤمن المسلم بها، بالإضافة إلى أن كلمة الكرمة ليست عربية في الأصل، فإن القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، ولا حتى السنة النبوية، أشارت إلى مثل هذا الشيء، والله أعلم.
أنظر أيضا: ماذا تعني كلمة اندلاع في اللغة العربية؟
لماذا الكارما ممنوع؟
ولحرمة هذا المعتقد الديني وبطلانه أسباب عديدة، يمكن إيجازها بما يلي:
- عقيدة دينية ملفقة، ولا وحي إلهي معصوم من الخطأ. بل هو نتاج ديانة وثنية مخترعة.
- هذا النظام هو قانون ونظام أخلاقي طبيعي موجود في حد ذاته، ولا علاقة له بالشريعة الإسلامية، ولا علاقة له بالمعتقدات الدينية السماوية. بل هو قانون طبيعي لا غنى عنه.
- الادعاء بأن هذا القانون يتحكم في كل مخلوق، ويراقب سلوك المخلوقات، ويدير الكميات، والمكافآت على الأعمال، وهذا إنكار وكفر في الدين الإسلامي، فالله وحده هو الذي حصر هذه الأمور عليه. وهي مسؤولة عن ثواب الناس وعقابهم.
- هذا الاعتقاد ليس من الدين الإسلامي، ولكنه جاء في الأصل من ديانة باطلة ومبدعة. لأن الخلود لله وحده.