ما هو ملف حكم الإيمان بالأبراج والتعلق بالنجوم. الأبراج والنجوم من الأشياء المشتركة بين العديد من الدول، وربما تكون قديمة جدًا في تاريخ البشرية، وقد وضع الإسلام قواعد لمعتقدات كثير من الناس. قضية الأبراج والنجوم، والإيمان بها، ومخاطبتها، ونحو ذلك.

النجوم والأبراج

النجوم والأبراج تنبع مما يعرف بعلم الفلك والتنجيم، وقد تم التعامل مع هذين العلمين في الماضي على أنهما علم واحد، ولكن سرعان ما أصبحا علمين منفصلين حتى انفصلا أخيرًا في القرن السابع عشر عندما تم رفض علم التنجيم أن يعتبر العلم، ومع دخول القرن الثامن عشر بدأ علم التنجيم ينظر إليه وهو شكل من أشكال العرافة وهو علم زائف.

حكم الإيمان بالأبراج والتعلق بالنجوم

يحرم حكم الاعتقاد في الأبراج والتعلق بالنجوم ما جاء من النصوص القانونية في تحريم هذا الأمر وتمجيد تحريمه. في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من استمد العلم من النجوم يتعلم فرع من السحر). هذا يزيد أكثر. ” وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: (من أتى العراف أو الكاهن وصدق ما يقول فقد كفر بما نزل على محمد). وهذا التهديد الخطير يأتي من عظمة الأمر، ورعبه، فهو شرك بالله، وعمل جاهل حاربه الإسلام وأزاله، والله أعلم.

حكم قراءة الأبراج للتسلية

قراءة الأبراج أو الاستماع إليها من أجل المتعة محرم، حتى لو كان للتسلية وليس من باب الإيمان. وفي الحديث الكريم قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى العراف وسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين ليلة). ولكن من سمعها على سبيل الإيمان والإيمان بها فقد كفر كما في الحديث الشريف: (من ذهب إلى عراف أو كاهن وصدق ما يقول فقد كفر بما نزل على محمد). الله اعلم.

هل قراءة الأبراج تبطل الصلاة؟

قراءة الأبراج لا تبطل الصلاةأما من قرأ الأبراج ولو من أجل التسلية فلا تقبل صلاته أربعين يوما، لما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه بعض زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم: يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “من أتى العراف فسأله عن شيء، فلماذا تُقبل عليه صلاة أربعين ليلة”.

وهذا من أجل القراءة فقط، حتى لو كان بغير إيمان بما جاء في تلك الأبراج، ولم تبطل تلك الصلوات، ولا يشترط على المسلم قضاؤها، ولا يؤجر عليها، و من وقع في مثل هذا فليتب إلى الله تعالى على ما فعله، والله تعالى يقبل التوبة النصوح لعبيده، قال تعالى: {وهو الذي يقبل توبة عباده. ويغفر الذنوب ويعلم ماذا}الله اعلم.

حكم الأبراج بن عثيمين

قال ذلك الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله – حكم الأبراج النهيوقال: لا يجوز للمسلم أن يؤمن بها أو يؤمن بها، وقال: على المسلم أن يبتعد عن هذه الأمور، وإذا رأى صحيفة أو ما في حكمها، وكتب عليها شيء. عن الأبراج فينبغي للمسلم أن يمزقها والله أعلم.

تحدث عن الأبراج

وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية الطاهرة في ما يعرف اليوم بالأبراج والتنجيم ونحوهما. هذه أحاديث، بعضها وارد في كتب الصحيح، وبعضها في كتب السنن الأخرى وكتب الأحاديث التي جمعها عدد كبير من علماء الحديث في التاريخ الطويل للإسلام، ومن هذه الأحاديث:

  • “من يستعير المعرفة من النجوم، يتعلم فرعًا من السحر، يزيد مما يزيده.”
  • (من ذهب إلى عراف أو كاهن وصدق ما يقول، فقد كفر بما نزل على محمد).
  • “صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – معنا صلاة الفجر في الحديبية على درب السماء، وكان من الليل. قالوا: اللهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: قالَ: أصْبَحَ مِن عِبادِي مُؤْمِنٌ بي وكافِرٌ، فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنا بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِهِ فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي كافِرٌ بالكَوْكَبِ، وأَمَّا مَن قالَ: مُطِرْنا بنَوْءِ كَذا وكَذا فَذلكَ كافِرٌ بي مُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ”.
  • ولو قدر الله الأمر في السماء ضربت الملائكة أجنحتها خضوعًا لما قاله كأنه سلسلة على صفوان، فقالوا: وماذا عن هرب؟ قالُوا لِلَّذِي قالَ: الحَقَّ، وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ، فَيَسْمَعُها مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، ومُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ -ووَصَفَ سُفْيانُ بكَفِّهِ فَحَرَفَها، وبَدَّدَ بيْنَ أصابِعِهِ- فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ فيُلْقِيها إلى مَن تَحْتَهُ، ثُمَّ يُلْقِيها الآخَرُ إلى مَن تَحْتَهُ، حتَّى يُلْقِيَها علَى لِسانِ السَّاحِرِ أوِ ربما أركع الكاهن قبل أن يلتقي بها، وربما التقى بها قبل أن يدركها، وكذب عليها مائة كذبة، فقال: أليس هذا ما قاله لنا.

الكفارة عن قراءة الأبراج

لم تذكر كتب الفقه كفارة معينة لمن قرأ الأبراج أو آمن بها أو غير ذلك، ولكن يجب على المسلم أن يتوب من هذا الأمر ولا يرجع إليه، والتائب من المعصية كمن هو. براءته منها كما نصت عليه الشريعة الإسلامية، والتائب – إن شاء الله – لا يستحق العقاب لا في الدنيا ولا في الآخرة، وقد نقل عن الشيخ ابن تيمية قوله: (وإنا الحق). من قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا بالناموس ولا بالقدر “والله أعلم.

حكم قراءة الأبراج جهلا بأحكامها

من قرأ الأبراج وهو جاهل بأحكامها رجاء ألا يكون عاصيا، ولكن إذا علم الإنسان بتحريم هذا الأمر فعليه أن يمتنع عنها ولا يرجع إليها أبدا، وكذلك من يقرأها. يقرأ الأبراج حتى لو كان جاهلاً فليتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ويقصد عدم الرجوع إلى هذه الأمور، والإيمان بأن الله تعالى وحده يعلم الغيب، وعلى المسلم أن يعلم أن التائب من الذنب كمن لا خطية له والله أعلم.

حكم قراءة صفات البروج

قراءة خصائص الأبراج – أي قراءة خصائص المولودين في كل برج من علامات الأبراج – هي من علم التنجيم، وهي نوع من التنجيم المحظور الذي يتضمن ادعاء معرفة الغيب والقول عن الله بدون المعرفه. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور وشدّد التهديد. قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى العراف فسأله عن شيء لم تقبل صلاته أربعين ليلة). كما قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عراف أو كاهن وصدق ما يقول فقد كفر بما نزل على محمد). الله اعلم.