متى بدأت الحرب السورية؟هذه الحرب البشعة التي اشتعلت نيرانها منذ عشرات السنين وراح ضحيتها المزيد من الضحايا الأبرياء. بدأت.
متى بدأت الحرب السورية؟
بدأت الحرب في سوريا في 15 آذار (مارس) 2011، قبل نحو 11 عامًا، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذاوقبل اندلاع هذا الصراع كان أغلب المواطنين السوريين يشتكون من ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد وغياب الحريات السياسية. في عام 2011، اندلعت احتجاجات سلمية للمطالبة بالحرية والاستقلال وتحسين الوضع المعيشي في البلاد. وبدأت المظاهرات من مدينة درعا جنوبي البلاد المتضررة من ثورات الربيع العربي في دول الجوار ضد حكامها المستبدين
أسباب اندلاع الحرب السورية
تعددت الأسباب التي دفعت الشارع السوري للتعبير عن رفضه لها، ومن أهم الأسباب التي أطلقت شرارة الثورة الأولى، التي تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية شاملة، ما يلي:
- المطالبة بتعديل الدستور وتعديل مواده.
- القضاء على الفساد الذي عم البلاد.
- مواجهة أزمة التضخم.
- مواجهة أزمة البطالة ومطالبة الحكومة بإيجاد فرص عمل للحد منها.
- منح الشعب الحرية السياسية الكاملة للتعبير عن آرائه بغض النظر عن لونه السياسي.
- مطالبة الرئيس بالتنحي وتغيير نظام الحكم برمته.
من هي أطراف الحرب السورية؟
منذ بداية احتدام الصراع في سوريا، بدأت دول عديدة بتشكيل تحالف قوي مع النظام ودعمه. في المقابل، دعمت بعض الأطراف المعارضة وزودتها بالسلاح لاستخدامها في الدفاع وأحيانًا في مهاجمة المراكز الأمنية للنظام. ومن أهم الأطراف المشاركة في دخول الأزمة السورية ما يلي:
- روسيا: ولها قواعد عسكرية في سوريا قبل الحرب، وشنت حملة جوية لدعم النظام عام 2015.
- إيران: أرسلت إيران مئات الأشخاص للقتال إلى جانب قوات النظام.
- الولايات المتحدة الأمريكية: لم يعرف بعد من تقف بالضبط مع. أحيانًا تدعم قوات المعارضة السورية، وتارة أخرى تدعم النظام للقضاء على الجماعات الإرهابية، كما تزعم الولايات المتحدة.
- ديك رومى: وهي الداعم الأكبر والأبرز للمعارضة، لكنها كانت تستخدم قوى المعارضة لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردي. لأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
- المملكة العربية السعودية: تحرص المملكة على مواجهة النفوذ الإيراني، وقدمت الدعم المالي والعسكري للمعارضة السورية في بداية الحرب.
- قطر الدائرة: تقديم الدعم المالي والعسكري لقوى المعارضة.
- الاحتلال الإسرائيلي: تخوف الاحتلال من التمدد الإيراني في سوريا من أن يهدد كيانه، لذلك وجه حملات جوية بين الحين والآخر لضرب أهداف داخل سوريا بزعم الإضرار بأمنها الهش وتهديده.
خسائر الحرب في سوريا
يكاد يكون من المستحيل حصر الخسائر التي سببتها الحرب السورية التي اندلعت قبل نحو أحد عشر عامًا وما زالت مستعرة، لكن الخسائر التي حُسبت منذ سنوات هي كما يلي:
- وسقط أكثر من 100 ألف قتيل من جهات مختلفة سواء من الشعب أو من قوى المعارضة أو من قوات النظام.
- أكثر من 50000 شخص في عداد المفقودين، وآثارهم ليست معروفة بعد.
- أكثر من 70 ألف معتقل في سجون النظام السوري.
- أكثر من 6 ملايين لاجئ في الدول العربية والأجنبية.
- أكثر من 600 ألف نازح من ديارهم داخل البلاد.
- مئات الآلاف من الجرحى بدرجات متفاوتة من خفيفة ومتوسطة وخطيرة جدًا وآلاف من الإعاقات الدائمة.
- هدم وتفجير مئات الآلاف من المنازل والمنازل.
هل يمكن أن تنتهي الحرب السورية
لا يبدو في الوقت الحاضر أن الحرب في سوريا ستنتهي، وانطفأت النيران المشتعلة منذ سنوات، لكن هناك جهود كثيرة تدعو إلى وقف الحرب والمطالبة بحل سلمي وحوار سياسي يجمع أطراف الصراع، ولكن كل هذه الجهود باءت بالفشل، ولا أحد قادر على وقف الحرب حتى الآن، التي لم يعرف مصيرها بعد، وما الذي ستؤدي إليه في الأيام المقبلة، بل في السنوات القادمة لأن هذا ما يبدو عليه.
وها نحن نصل إلى خاتمة مقالتنا ونجيب على السؤال: متى بدأت الحرب السورية؟وتعرفنا على الأطراف المتورطة في الحرب السورية، ونسأل الله العلي القدير أن ينهي آلة الحرب ضد الشعب السوري، وأن يهب شعبه الأمن والسلم وكافة الدول الإسلامية.