ما حكم طاعة الحكام في الإسلام؟الحياة الاجتماعية والدينية للمسلم سلسلة من الدرجات، وفي هذه الدرجات يوجد من في السلطة مطاعون في بعض الأمور، وهم معارضون في أمور أخرى. في الشريعة الإسلامية، هناك شرح مفصل لكيفية طاعة من هم في السلطة وحكم هذه الطاعة، وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة سنناقش هذه المسألة القانونية بأكثر من طريقة، بما في ذلك: حكم طاعة الحاكم بغير معصية مع الأدلة القانونية.
ما المقصود بطاعة الحاكم؟
والمراد بطاعة الحاكم: طاعة الله ورسولهالطاعة المقصودة هي تنفيذ الأمر أو التقيد بالأوامر الصادرة عن المفوضين بإصدار الأمر، أو الذين يجب على الشخص طاعته، وهذا له أشكال عديدة، مثل طاعة الوالدين أو الحاكم، إلخ. الحكّام بالمعنى العام، والحكّام الفقهي، هم الذين يحكمون على شؤون المسلمين عمومًا، من علماء وفقهاء وولاة، وهذه الأحكام في الطاعة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية المبنية على النهج المحدد في هذا القانون.
طاعة الحاكم
وطاعة أصحاب السلطة واجبة على المسلم بما أمر الله ورسوله. لطاعة أصحاب السلطة حدود، وهي حدود شرع الله تعالى، والتي أوضحها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حياته. استند العلماء في فتاواهم إلى الأحاديث الشريفة والأمر الإلهي الواضح في القرآن الكريم. الإسلام واستمراره، كما حدث في وجوب طاعة الحاكم بأمر المسلمين، بما يرضي الله تعالى وفي حدوده، وكل هذا مفروض على المسلم إلا بمعصية، ولذلك حددت الشريعة. أن هذه الطاعة بالرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – ولا طاعة فيه. وعصيان حرم المسلم.
طاعة الحاكم ابن باز
وقد أفتى الإمام ابن باز – رحمه الله – في حكم هذه المسألة الشرعية، في بيان تفاصيل الحكم، والأدلة عليه على النحو التالي:
فقد قال الله -عز وجل-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء: 59] هذه الآية نص في وجوب طاعة أصحاب السلطة من الأمراء والعلماء، والسنة الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة ضرورة ووجوب. بما هو معلوم، فيجب على المسلمين طاعة أصحاب السلطة في أمور الخير لا في المعاصي، وإذا أمروا بالعصيان لم يطيعوا في معصية.
ما الدليل على وجوب طاعة الحاكم؟
وهناك أدلة كثيرة على وجوب طاعة الولي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك في ما يرضي الله تعالى.
- قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أمر عليك عبد أسود وعرج أن يقودك بكتاب الله فاسمع له وأطيع”
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا المسلم فيما يحب وما يكره، ما لم يأمر بالعصيان، وإن أمر بالعصية فلا معصية. .
حكم التمرد على الحاكم
لا يجوز التمرد على الحاكم إلا بالكفر العلنيوهذا جاء في جمهور أقوال أهل العلم رغم الخلاف في ذلك، وسبب فتوى العلماء لردع الفتنة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم. لتصحيحها والابتعاد عنها ؛ لما لها من انشقاق كبير في صفوف المسلمين، ومن أقوال أعظم السلف، نذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في منهاج السنة النبوية: نهى خير المسلمين عن الخروج والقتال في الفتنة، كما نهى عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم عام الحرية على التمرد على يزيد. “ولكن يجوز التمرد عليهم إذا بلغهم الظلم والظلم حد الكفر أو زعامة الأمة بغير كتاب الله تعالى، والله أعلم.