أعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، اليوم الثلاثاء 6/7/2022، تعليق عضوية نوبور شارما الرسمية ؛ بسبب تصريحاتها الهجومية الأخيرة للنبي محمد خلال مقابلة تلفزيونية، والتي أثارت غضبًا كبيرًا وأزمات دبلوماسية مع عدة دول عربية وإسلامية.
وذكر الحزب أن المسؤول الإعلامي للحزب في دلهي، نافين كومار جندال، قد أقيل هو الآخر ؛ بسبب نشرها صور تعليقات مسيئة للنبي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بحسب ما أورده موقع “بي بي سي عربي”.
وأشار الحزب في بيان له إلى أنه “ضد أي عقيدة تهين وتحط من قدر أي طائفة أو دين”، وأنه لا يشجع الناس على ذلك أو أفكارهم.
لامتصاص غضب المسلمين، قال دبلوماسيون هنود إن التعليقات لا تعبر عن مواقف الحكومة الهندية تجاه المسلمين، بل إنها أفكار “عناصر هامشية”.
رداً على تصريح الدبلوماسيين، لم يعتبر الكثير من شارما البالغة من العمر 37 عاماً “عنصراً هامشياً” كما قالوا، فهي المتحدثة باسم حكومة بلدها وتمثله في العديد من المحافل الدولية، وشاركت في العديد من النقاشات التلفزيونية. التي كانت تدافع عن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا. مودي “.
من هو نوبور شارما؟ : –
بدأت شارما حياتها المهنية السياسية عندما كانت طالبة قانون في جامعة دلهي في عام 2008. وانتُخبت رئيسة لاتحاد الطلاب للجناح الطلابي لحركة راشتريا سوايامسيفاك سانغ القومية. في عام 2011، شهدت البلاد نقلة نوعية عندما عادت لبلدها بعد حصولها على درجة الماجستير من جامعة الاقتصاد بلندن.
تتميز شارما بالفصاحة والتعبير، لا سيما باللغتين الإنجليزية والهندية، الأمر الذي قادها إلى اللجنة الإعلامية للحزب خلال انتخابات 2013 البرلمانية.
وتعتبر شارما معارضة عنيدة تتمتع بكاريزما قوية وحضور قوي خاصة أمام الشاشة، وكانت تصرخ في وجوه خصومها السياسيين وتصفهم بالصفات السيئة.
وبعد قرار فصلها من الحزب، قالت شارما إنها تأسف على التصريحات، وحاولت تبريرها كرد على إهانة الإله الهندوسي “شيفا”.
ردود الفعل المحلية والدولية: –
على المستوى المحلي، تظاهر العديد من المسلمين الهنود في مدينة كابور بولاية أوتار براديش التي يحكمها رجل الدين الهندوسي المتشدد “يوغي أديتياناث” احتجاجًا على تصريحات شارما المهينة للنبي محمد، حيث كانت أعمال العنف والشغب.، والتي صدها الأمن بعنف.
أما بالنسبة للعالم العربي والإسلامي، فقد ردت دول كثيرة على تصريحات شارما، باستدعاء وزراء خارجية الكويت وإيران وقطر وباكستان، سفراء الهند.
فيما اكتفت السعودية والإمارات بدورهما بإصدار بيان شديد اللهجة يستنكر التصريحات الأخيرة.