هل يجوز صيام إفرازات بنية قبل الحيض؟ ومن الأسئلة التي ستتم الإجابة عليها في هذا المقال، جدير بالذكر أن الدورة الشهرية من المفطرات بإجماع الفقهاء، وقد تمر المرأة في هذه الفترة على مراحل، وعليه أحكام شرعية. يتم إصدارها لكل مرحلة من المراحل، وسيتم تفصيل ذلك في ما يلي تعال.

هل يجوز صيام إفرازات بنية قبل الحيض؟

جواب السؤال في جواز الصيام مع إفرازات بنية اللون قبل الحيض يعتمد على مدة الفراق بين هذه الإفرازات ودم الحيض. يعتبر دم استحاضة، ويجب على المرأة أن تتوضأ في كل صلاة ؛ لأن هذه الإفرازات تدخل في حكم البول. أي: لا ينهى عن الصلاة والصوم، لكنه يقتضي الوضوء في كل صلاة.

أما إذا كانت هذه الأيام التي جاءت فيها الإفرازات البنية ومرتبطة بدخول الحيض، فهي حيض، أي انقطاع الصيام والصلاة، وتحسب من أيام الحيض. تصلي وتصوم وتتوضأ في كل صلاة، والدليل على ذلك قول الصحابة أم عطية – رضي الله عنها -: “لم نعتبر اللون البني والمصفر أي شيء.

أقوال المذاهب الفقهية في حكم صيام الإفرازات البنية

وفيما يلي بيان أقوال المذاهب الفقهية في حكم الصيام بالإفرازات العمدية:

  • صنبور: وتعتبر الإفرازات البنية الحيض إذا توافقت أيام الحيض، وكذلك الإفرازات البني والأصفر والأخضر والأحمر والأسود.
  • ابو يوسف: ولا يعتبر خروج الإفرازات البنية في أول الحيض من الحيض، فيجب على المرأة أن تصوم وتصلي.
  • الحنابلة: تعتبر الإفرازات البنية الحيض إذا حدثت في أيام الدورة الشهرية، أما إذا كانت بعد التطهير فهي ليست حيضاً، والدليل على ذلك ما نقلته والدة المؤمنين عائشة – رضي الله عنها. معها – قالت: (حقًا كانت النساء ترسل شيئًا من الصفرة إلى عائشة، وكانت تقول: لا تسرع حتى ترى الخط الأبيض)..[4]
  • الشافعية: يعتبر إفراز البني الحيض، سواء قبل أو بعده، وسواء صادف الدورة الشهرية أو خالفها، والدليل على ذلك قول والدة المؤمنين عائشة – رضي الله عنها: (لا تتعجل حتى ترى الخط الأبيض، فأنت تريد أن تطهر من الحيض بذلك).[4]
  • المالكي: حكم خروج الإفرازات البنية قبل موعد الدورة الشهرية يدخل في حكم الحيض. وإن كان وقت الحيض يعتبر حيضا، وإن كان وقت الحيض، فالحكم في الحيض. وكذلك، إذا كان وقت النفاس، فيحكم في نزول الدم.

آراء المدارس المعاصرة في حكم صيام الإفرازات البنية

وفيما يلي بيان بأقوال المذاهب المعاصرة في حكم الصيام المتعمد:

  • قسم الإفتاء الأردني: تعتبر الإفرازات البنية الحيض إذا حدثت في نفس الوقت بشرط ألا تزيد مدتها عن خمسة عشر يوماً.[5]
  • قسم الإفتاء المصري: إذا ظهرت إفرازات بنية أو صفراء وكُدرة قبل نزول دم الحيض، أو بعد طهارته، فهي ليست حيضاً، لكن إذا خرجت هذه الإفرازات بعد انقطاع الدم وقبل ظهور الطهارة فهي من الحيض.[6]
  • قال ابن باز رحمه الله: لا تعتبر الإفرازات البنية الحيض إذا سبقتها أو تلاها بشرط عدم ارتباط فترة الحيض، مما يعني أن هناك فاصل بين نزول هذه الإفرازات ونزول الحيض تمامًا، أما إذا نزول اللون البني. ترتبط الإفرازات بالاتصال الزمني للدم، أي من الحيض.[7]
  • ابن عثيمين: إذا خرجت الإفرازات البنية أثناء الحيض، فهي من الحيض، أما إذا خرجت قبل الحيض أو بعده، فهي ليست بحيض. وبعد ذلك خرجت الإفرازات فلا تعتبر من الحيض.[8]
  • يوسف القرضاوي: ويكون إفراز البني في فترة الحيض من الحيض، وإن كان قبله أو بعده، فهو ليس من الحيض.

هل يجوز الصوم مع دم مصحوب بإفرازات بنية؟

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الإفرازات البنية التي تخرج أثناء الحيض تعتبر حيضا، وعليه ترك المرأة الصلاة والصوم حتى تتم الطهارة، أو بعد خمسة عشر يوما، وبعد ذلك تدخل. في حكم الاستحاضة وجوب الغسل بعد انقضاء الخمسة عشر يوماً، حتى مع استمرار الدم، يجب عليها أن تصوم وتصلي وتؤدي جميع العبادات على النحو الذي قاله الله تعالى والرسول. أمرها صلى الله عليه وسلم، وعليها أيضًا أن تقضي ما فاتها من صيام رمضان، ودليل ذلك قول عائشة رضي الله عنها:
(ما هو الحال مع الخصم سيقضي صيامه، ولا تقضي الصلاة، فقالت: إني أبرر بأنك أنت؟.[10]

وتجدر الإشارة إلى أن بعض العلماء يرون أن هذه الإفرازات البنية التي تسبق الحيض أو تليه ليست بالحيض، أي وجوب الصلاة والصيام وإقامة جميع العبادات، مع الحرص على الوضوء في كل صلاة كما أوضحنا. والله سبحانه وتعالى عالمٌ وحكيم.[11]

هل يجوز الصوم مع إفرازات طبيعية أم مرضية؟القول العام في حكم أداء العبادات كالصلاة والصوم عند خروج إفرازات طبيعية أو مرضية، فهذا لا يؤثر على أداء العبادات، بل يؤثر على الطهارة، وقد اختلف العلماء في هذه الإفرازات. طاهرة أو نجسة. ومعلوم أن الماء الأبيض أو بلل الفرج طاهر بشرط ألا يختلط فيه مذي أو منوي أو دم، سواء كان من رجل أو امرأة. واختلف أبو يوسف ومالكي ومحمد بين الحنفية في ذلك قالوا: نجاسة الإفرازات الطبيعية.

رأى الشافعيون أن الإفرازات الطبيعية تنقسم إلى نوعين. الإفرازات التي تخرج عند جلوس المرأة طاهرة بالتأكيد، والقسم الثاني: وهي الإفرازات التي تخرج من المهبل، فهي بالتأكيد غير نظيفة، والجدير بالذكر أنه إذا كانت إفرازات المرأة في شكل مرضي. ثم تكون نجسة قياسا على القيح والقيح والدم مما يعني أنه يجب غسل البدن والملابس منها. وهو من أصحاب الأعذار. وعلى المرأة مثل الاستحاضة أن تصوم وتصلي وتتوضأ في كل صلاة.[12]

هل يجوز الصيام بعد الحيض مع إفرازات بنية؟

يعتبر إفراز البني أثناء الحيض الحيض. مثل الصفرة والكدرة، كما سبق بيانه، إلا أنه لا يعتبر حيضاً بخروج السائل الأبيض، وهو طهارة أو جفاف تام، أي أنه يجب على المرأة أن تصوم وتصلي

هل تجوز الصلاة مع خروج إفرازات بنية قبل الحيض؟

وأحكام الصلاة مثل أحكام الصيام من حيث تركها أو التمسك بها أثناء الإفرازات البنية، وكما تبين سابقا أن الإفرازات البنية إذا جاءت قبل الحيض لا تعتبر حيضا إلا إذا كانت. في نفس الحيض أو مرتبطة بالنزيف بعد انقطاعه، أي وجوب الصلاة إذا نزلت هذه الإفرازات في فترة الحيض، أما إذا خرجت مع ظهور علامات الحيض قبل دخول وقتها، فهذا من الحيض، ويلزم ترك الصلاة.[14]

هل تجوز الصلاة مع نزول إفرازات بنية بعد الحيض؟

كما أشير سابقاً إلى أن الإفرازات البنية إذا لم تكن في فترة الحيض فهي ليست بالحيض، وإذا رأت المرأة طهارة ثم ظهرت إفرازات بنية اللون، وجب عليها أن تتوضأ لكل صلاة، وعليها أن تنظف نفسها. قبل كل صلاة بتجديد الوضوء والله العظيم العليم الحكيم.[15]

ما هي أسباب الإفرازات البنية قبل الدورة الشهرية؟

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الإفرازات البنية قبل الحيض، وهي ليست من الحيض، لذا فإن بعض هذه الأسباب يمكن بيانها على النحو التالي:[16]

  • عدوى فطرية وبكتيرية، وتسمى عدوى مهبلية.
  • دخول جسم غريب إلى المهبل. مثل الصابون أو السدادات القطنية وغيرها من المواد.
  • التغييرات التي تحدث بعد انقطاع الطمث والتي تسبب جفاف المهبل.
  • اتبع عادات النظافة الشخصية غير الصحية، مثل ارتداء الملابس الضيقة.