ما مقدار زكاة الذهب والفضة؟ التي جعلها الله تبارك وتعالى واجبة على كل ابن لآدم له النصاب، والزكاة من حق الله – تبارك وتعالى – أن يخرجه الله من الغني ويعطى العودة للفقراء بحيث يكون ميزان الحياة متوازنا. بيت الآخرة، لذلك لا بد من كتابة مقال يحدد فيه مقدار زكاة الذهب والفضة في الإسلام.

ما مقدار زكاة الذهب والفضة؟

في إجابة السؤال: ما مقدار زكاة الذهب والفضة؟ وقد أوضح أهل العلم ذلك بتحديد قيمة الزكاة بما يعادل ربع العشر، أي 2.5٪ من مجموع الذهب أو مجموع الفضة.أي إذا كنت تملك عشرين ديناراً من الذهب فعليك إخراج زكاة نصف دينار

ويدل على ذلك ما جاء في السنة النبوية الشريفة، فقد أوضح الرسول الكريم الأمر بما ذكره لأصحابه في هذه المسألة قائلًا: لا يلزمك شيء – أي بالذهب – حتى يكون لديك. عشرين ديناراً، وإذا كان عندك عشرين ديناراً ومضى عليها سنة، فهي نصف دينار، فما زاد بحسابه

الدليل على وجوب زكاة الذهب والفضة

وقد أمر الله تعالى عباده بإخراج الزكاة وجعلها ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، لما لها من دور في أخوة المجتمع بين الفقراء والأغنياء، بالإضافة إلى دورها في تنقية النفس من البخل والإسراف. وهذا مبني على عدة شواهد من القرآن والسنة النبوية الشريفة، ومنها ما يلي:

  • قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}.[2]
  • يقول الله تعالى: {خذوا من أموالهم الصدقات لتطهرهم وتطهرهم بها.[3]
  • عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا صاحب ذهب ولا فضة. من لا يدفع ما عليه إلا يوم القيامة تطلى له صفائح من نار فيسخن عليها بنار في جهنم “. جنبه وجبينه وظهره كلما بردوا رجعوا إليه في يوم طوله خمسون ألف سنة حتى يحكم عليه بين العبيد. طريقه ينظر إما إلى الجنة أو الجحيم.[4]
  • عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في بيان الصدقة قال: “وفي الرقة ربع العاشرة، وإن كانت تسعين ومائة فقط، فلا شيء فيها إلا ما شاء ربها “.[5]

نصاب الذهب والفضة

بين العلماء الشرط الأساسي لوجوب زكاة الذهب والفضة لصاحبها، من حيث مقدار ما يملكه منها، وتفاصيل ذلك:

نصاب الذهب في الزكاة

وقد ذكر العلماء في مسألة نصاب زكاة الذهب التي تعادل عشرين مثقال، أي 85 جراما من الذهب الخالص الخالص في الوقت الحاضر.[6]

نصاب الفضة في الزكاة

وقد أوضح علماء أهل السنة والجماعة في مسألة نصاب الفضة في الزكاة أنها تعادل مائتي درهم من الفضة، أي 595 جراما من الفضة النقية.

شروط زكاة الذهب والفضةوشرح أهل العلم الأشياء التي يجب أن يمتلكها الإنسان، حتى يلزمه إخراج الزكاة، وهم

  • شروط عامة:
    • الإسلام: لأن الزكاة عبادة يقترب فيها العبد من خالقه، ولا يقبل غير المسلم أو الكافر بعبادته حتى يدخل الإسلام، فقال تعالى: {وما يمنعهم من القبول منهم هو. أهواءهم منهم وهم كفروا وكفروا. كارهين}. [8]
    • الحرية: من لا يملك حريته لا يلزمه إخراج الزكاة لأنه لا يملك شيئًا ولا يصل ما يملكه إلى نصاب الزكاة.
    • الملكية الكاملة للنصاب القانوني: أي إذا كان النصاب زائداً عن الحاجات الأساسية لا جزء منه فلا يكون من المطعم أو الملابس أو المسكن.
    • مرور الحول: أي أن النصاب يجب أن يكون في ملك المرأة الاثني عشر شهرا، وهذا ما قاله له النبي صلى الله عليه وسلم: لا زكاة في المال. حتى يمر عليه عام.

كيفية حساب زكاة الذهب والفضة

لمعرفة الزكاة الواجب دفعها اتبع الخطوات التالية:

  • بعد التأكد من الوصول إلى نصاب الزكاة نسأل عن قيمة الجرام في الوقت الذي نريد فيه إخراج الزكاة.
  • نحصل على ربع الناتج عن طريق القسمة على 40.
  • نضرب الرقم الناتج من ربع عُشر في سعر جرام واحد، وهو 300.

مثال: إذا كنت تمتلك 85 جرامًا من الذهب، وكان سعر الجرام الواحد 300 جرام، تكون عملية الحساب كالتالي:

85 40 = 2.125

2.125 × 300 = 637.5

ما المستبعد من زكاة الذهب والفضة؟

ويشير العلماء إلى أن ما يُستثنى من زكاة الفضة والذهب محل خلاف بين الفقهاء.

غالبية المالكية والحنابلة والشافعية يعتقدون أن الحلي المعدة للزينة أو الاستعمال ليست واجبة، بينما المذهب الحنفي يعتبرها واجبة.

وقد ذكر بعضهم أن الراجح المذهب الحنفي، وذلك لما رأت السيدة عائشة رضي الله عنها: دخلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى شقوقًا. فقال: ما هذه يا عائشة؟ قلت: صنعتهم فأزينت لك يا رسول الله. قال: وهل تخرجون زكاتهم؟ قلت: لا أو ما شاء الله. قال: يعفيك من النار

وروي في هذا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أتيت امرأة من أهل اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.، وله ابنة لها ابنتان، ولديها ابنتان، وهما ابنتان لك؟ قالت: لا، قال: أترضي أن يستخدمهما الله تعالى يوم القيامة في لبس اسوارين من نار؟ قال: فخلعتموهما وألقتموهما على رسول الله، فقالت: هما لله ورسوله