حكم اكتتاب شركة الحاسوب للتجارة … هذه الشركة التي أعربت مؤخرًا عن اكتتابها المخصص بها؛ مما جعل الراغبين بالاشتراك في اكتتاب شركة الحاسوب للتجارة يتساءلون عن الحكم القانوني للاشتراك في ذلك الاكتتاب، وسوف نتحدث في ذاك الموضوع عن شركة الكمبيوتر للتجارة بشكل عام وعن حكم الاكتتاب في تلك المنشأة التجارية وعن شروط إباحة الاكتتاب في مؤسسة الحاسب الآلي للاكتتاب أيضًا.

التعريف بشركة الحاسوب للتجارة

إنَّ مؤسسة الحاسوب للتجارة هي من المؤسسات السبّاقة في مجال الحواسيب الآلية، إذ تعمل هذه المؤسسة في الاتجار في هذه الأجهزة كما تعمل في تصليح هذه الأجهزة وجلب القطع الخاصة بأجهزة الكمبيوتر، وجدير بالقول إنَّ مؤسسة الكمبيوتر للتجارة تأسست في المملكة السعودية في عام 2008.

اكتتاب شركة الحاسب الآلي للتجارة

قامت شركة دار توفير النفقات والاستثمار المالية التي تُعد المستشار المالي الأساسي والرسمي لمؤسسة الحاسوب للتجارة بالإشعار العلني عن طرح مجموعة من أسهم مؤسسة الكمبيوتر للتجارة للاكتتاب في السوق الموازية مثلما تمّ طرح هذه الأسهم في السوق النقدية السعودية تداول، وقد تبلغ نسبة الأسهم المطروحة للاكتتاب إلى بحوالي 20% من أجمال أسهم شركة الكمبيوتر للتجارة، وجدير بالقول إنَّ الشركة كانت سالفًا قد حصلت على رضى من مكان البيع والشراء المالية المملكة السعودية تمُر بالإجازة لها بطرح مجموعة من الأسهم بتاريخ الـ2 من شهر ديسمبر كانون الأول من عام 2020، كما أمكنه من الحصول على إستحسان لطرح بحوالي مئتين وثمانين 1000 سهم ذات يوم العشرين من أيلول أيلول من عام 2021م، وبدافع إقبال الشخصيات على شراء تلك الأسهم، فإنَّ السؤال عن حكم الاكتتاب في تلك المنشأة التجارية أصبح مطروحًا بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وفي حين يأتي سوف نتحدث بشكل مفصل عن هذا الحكم الشرعي.

حكم اكتتاب شركة الحاسوب للتجارة

يرى أهل العلم أنَّ الاكتتاب في مؤسسة الحاسوب للتجارة مُباح ولا حرج فيه في الشريعة الإسلامية، وذلك أنَّ العمل في الحواسيب الآلية في تجارتها وصيانتها من الأمور التي لا حرج فيها في الشرع الإسلامي ولا حُرمة، ولكنْ إذا كانت شركة الكمبيوتر للتجارة قد دخلت في استثمار الأموال في حساب ربوية فهنا يصير الاكتتاب فيها مُحرّمًا في الشرع الإسلامي، ولذا لأنَّ الربا من الأشياء التي أكد الشرع على تحريمها تشديدًا عارمًا،قال تعالى في سورة البقرة: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}والله تعالى أعلم.

اقراء ايضا : اكتتاب سدكو كابيتال ريت رد الفائض 1443

سعر السهم في اكتتاب شركة الحاسوب للتجارة

إنَّ ثمن السهم الفرد في اكتتاب مؤسسة الحاسوب للتجارة وصل إلى 95 ريال مواطن سعودي، وذلك بحسب ما أفصحت عنه شركة دار توفير النفقات والاستثمار المالية التي تُعد المستشار المالي الرسمي لمنشأة تجارية الحاسوب للتجارة في المملكة السعودية، وجدير بالقول إنَّ عدد الأسهم المطروحة في اكتتاب مؤسسة الحاسب الآلي للتجارة بلغ إلى 6.5 مليون سهم والتي وصلت قيمتها نحو 650 مليون ريال ابن السعودية.

 

أسباب جواز الاكتتاب في شركة الحاسوب للتجارة

لقد أباح أهل العلم والفقه الاكتتاب في شركة الكمبيوتر للتجارة في المملكة العربية السعودية لأنها أقرت الشروط الشرعية التي إذا توافقت معها أيَّة مؤسسة فإنَّ الاكتتاب في أسهمها يكون مُباحًا وجائزًا في الشرع، وهذه العوامل والمحددات والقواعد هي:

أن تعمل المنشأة التجارية في الأشياء التي أباحها الشرع الإسلامي، فلا تعمل في الاتجار باللحوم المحرمة أو بتجارة المسكرات أو غير ذاك من الأشياء المحرمة في الشريعة الإسلامية.
ألّا تستثمر المؤسسة أموالها في حسابات ربوية تعود عليها بالفائدة المادية من الربا، وذلك من أشد الموضوعات التي حرمها الشرع الإسلامي، قال تعالى في سورة آل عمران: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أضْعافًا مُضاعَفَةً واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكم تُفْلِحُونَ * واتَّقُوا النّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ * وأطِيعُوا اللَّهَ والرَّسُولَ لَعَلَّكم تُرْحَمُونَ}والله تعالى أعلم.