هل يجوز للحائض أن تحج؟ من الأحكام الشرعية التي تهم تقوم المرأة المسلمة على الإنترنت بأداء أحد أهم الواجبات والأركان التي فُرضت على المسلمين ولو مرة واحدة في العمر لمن استطاع القيام بذلك على أكمل وجه وهو الحج. من وجهة النظر هذه ومن خلال مقالتنا في هذا موقع محمود حسونة وسنناقش بالتفصيل أحكام الحج المتعلقة بالحائض والنفاس.
هل يجوز للحائض أن تحج؟
نعم، يجوز للحائض أن تحج، لكن لا يجوز الطواف. أي: أن الحيض يمنع الطواف، على ما ورد عن الشيخ ابن باز رحمه الله. الحائض لا يضر بليالي مزدلفة ولا الوقوف بعرفة ولا رمي الحجارة ولا حتى المبيت في المني، ولكن الحيض والنفاس يمنع الطواف ؛ لأنه كالصلاة، ولا يجوز لمن لم يتطهر. الطواف، وإذا حاضت المرأة أثناء سفرها إلى مكة لأداء مناسك الحج يسقط عنها طواف الوداع. [1] واستدل العلماء على صحة ذلك بالحديث الذي رواه ابن عباس – رضي الله عنهم -: (أُمر الناس أن يكون آخر حكمهم في البيت إلا أنه أضاء للحائض، والله أعلم. حكم الحائض.
حجة الحائض ابن باز
وقد بين الشيخ ابن باز – رحمه الله – تفاصيل حيض المرأة قبل الحج وبعده وأثناءه. إذا حاضت المرأة في أداء فريضة الحج بيان التفاصيل الآتية:
- بعد طواف الإفاضة: إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة، فقد اكتمل حجها، وصح حجها ؛ لأن الحائض يمكنها أداء جميع مناسك الحج إلا طواف الإفاضة.
- قبل السفر إلى مكة: إذا حاضت المرأة قبل سفرها لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة، أو بعد الولادة يسقط عنها طواف الوداع.
- قبل طواف الإفاضة: إذا حاضت المرأة قبل أن تؤدي طواف الإفاضة فهل تحيض؟ فلا ينبغي لها أن تغادر مكة، وتبقى فيها حتى تطوف الإفاضة بعد أن تغتسل من حيضها، أي أن تبقى في مكة لأداء باقي حركات الحج حتى يكتمل حجها.
هل يجوز للحائض أن تحرم من الحج؟
نعم، يجوز للحائض أن تحرم بالحج والعمرة كذلك. لا تمنع النفاس والحيض المرأة من دخول الإحرام، ولا يجوز لها الطواف إلا بعد نزول الحيض ؛ لأن الطواف يحكمه حكم الصلاة الذي لا يحرمه إلا الطاهر، كما أن الحائض لا تحتاج إلى تجديد نية الإحرام بعد إتمام الحيض، ولا الخروج لتليين، فيكفي لها أن تستحم وتذهب إلى الحرم، وتطوف وتطلب وتقص شعرها، والله تعالى أعلم.
هل يجوز الوقوف بعرفة للحائض؟
نعم يمكن للحائض والنفاس الوقوف بعرفات وأداء جميع مناسك الحج إلا الطواف.لأن الطواف كما أوضحنا هو حكم الصلاة التي لا يؤديها إلا الطاهر، أي يصح للحائض والنفاس أن تقف بعرفات وتتذكر الله وتتضرع له كبقية الحجاج.، وصعود السائل المنوي، والمبيت في مزدلفة مع الناس، ويجوز الذكر، والتعظيم والدعاء، وإلقاء الحجارة، وقص الشعر مع الناس. الحجاج يوم العيد واستبدال الإحرام والطيور وقص الأظافر وإتمام الحج إلا الطواف الذي لا يجوز له والله تعالى أعلم.
واستدل العلماء بصحة ذلك بالحديث النبوي الذي رواه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قائلة: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، نتذكر فقط الحج. أبكي فقال: ما الذي يبكيك؟ قلت: أتمنى والله أني لم أؤدي فريضة الحج السنوية. قال: ربما أغمي عليك؟ قلت نعم. قال: وهذا أمر قدّره الله على بنات آدم.