حكم الذبح لغير اللهوقد أباح الله تعالى للمسلمين أن يذبحوا الذبيحة لأنها جزء من العبادات التي يقترب بها المؤمن من الله تعالى، وهذه الذبيحة تقدم إما قرباناً لله عز وجل أو لما هو موجود. إرضاء وجهه الكريم في الأحوال المشروعة التي لا تؤدي إلى غضبه أو الوقوع في المعصية أو المعصية، لا سيما أن بعضها يؤدي إلى الشرك، وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنطلع على حكم هذه المسألة الشرعية بالدليل والأدلة على ذلك.
حكم الذبح لغير الله
الذبح لغير الله شرك بالآلهة، وهو محرم. وذلك بإجماع أهل العلم، فالذبح من العبادات الواجبة للمسلمين في ظروف معينة، كالذبح في الحج وكفارة النذور، أو ما يخطئ الإنسان في مناسكه. الحج الذي يقتضي ذبح، وهو في سبيل الله عز وجل ومذكور باسمه، ولا يجوز حتى الاشتراك باسم النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى فيه، كأنه يقول بسم الله واسم محمد، وهذا من باب المبالغة أيضًا، لا سيما في عصرنا الذين يقدسون بعض المشايخ والأئمة ويذبحون باسمهم، أو يذبحون. القبور، وهذا لا يجوز ويحرم، فالذبح يكون بسم الله تعالى، قال في كتابه: {فادعوا لربكم واهلكم}[1] الصلاة والتضحية عبادة عظيمة
حكم النذر لغير الله
النذر لغير الله باطل لا يجوز شرعا، وفيه شرك كبير وهذا من وصف عبادة غير الله عز وجل والعياذ بالله، فالذبيح والنذور وما في حكمها هي عبادة يقترب بها المؤمن من الله تعالى سواء أكانت ذبائح مفروضة أم نذورا أم كفارة عبادة. وأتى هذا الحكم بإجماع العلماء، فقد ضاع الله تعالى في القرآن الكريم: {قل إن صلاتي وتضحيتي وحياتي وموتي لله رب العالمين * هو ليس له شريك وهذا ما أمرت به}[3]وهنا يأمر الله تعالى الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يقول للمشركين: (قل إن صلاتي وتضحياتي) أي (صلاته وتضحياتي لله وحده). فالنذر والذبح لغير الله حرام، والله أعلم
الذبح لغير الله شرك في الرب
فالذبيحة بغير الله شرك في الرب وهي الشرك الأكبر ونذكر في مجلس العلماء، ومن أقوال العلماء، ما قاله الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – في هذا الشرك: لأن الذبح عبادة كما أمره الله بقوله: صل لربك واضحي. وقوله سبحانه: قل إن صلاتي وتضحيتي وحياتي وموتي لله رب العالمين. ليس له شريك ولذا فقد أمرت وأنا أول المسلمين. فمن ضحى بغير الله فهو مشرك، لا قدر الله من ذبح لملاك من الملائكة، أو لأحد الرسل، أو لنبي من الأنبياء، أو لأجل نبي. خليفة الخلفاء، أو وليّ القديسين، أو عالم العلماء
أنواع الذبح المباح لابن عثيمين
وسئل الإمام ابن عثيمين عن الفرق بين الذبح الجائز إكراماً لله تعالى والذبيحة التي هي منهج لغير الله تعالى. وذكر ثلاثة جوانب من الذبح المباح في الشريعة الإسلامية، وهي
- تذبح للعبادة: ويشمل كل ما يقترب به الإنسان من الله تعالى، سواء كان نذورًا أو واجبات، كذبيحة الذبيحة والتكفير عن النذور والنذور وغيرها.
- أن تكون الذبح إكراماً لضيف أو وليمة: وهذه الذبيحة إما واجبة أو مستحبة، كما أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بإكرام الضيف والتعاطف معه.
- أن يكون الذبح للتمتع بالأكل أو المتاجرة فيه: وهذا أمر لا خلاف عليه، فإن الله تعالى قد أنعم الأضحية وأطعم بطون المسلمين، والتجارة من مباح المسلمين.