صحة الحديث الملعون الذي يسأل في وجه الله وما معنى هذا الحديث، فإن الله تعالى يحب حاجة عباده إليه، فيجيبه لم يدع أمامه مطالبا بحاجته منه، وعباده الساكنين المؤمنين به وبفرحه. واستجابته لعباده، وفي رحمته ومغفرته لعباده الصالحين الصالحين بعظمته وقدراته. الاعتراض موقع محمود حسونة وسنرفق نص هذا الحديث ونوضح مصداقيته ومعناه.

ملعون نص الحديث لمن يسأل في وجه الله

وهذا الحديث متوفر في أكثر من صورة، وكلها نقلت عن الراوي أبو موسى الأشعري، وفيما يلي صور هذا الحديث:

  • وقد جاء في قول التثريب: “ملعون من يسأل في وجه الله، وملعون من يسأل في وجه الله فيمنع طالبه إلا إذا سأل بغير سبب”. رواه الرياني في المسند والطبراني في الدعاء والديلمي في الجنة مع اختلاف بسيط.[1]
  • وقد ورد في صحيح المسلسل: “ملعون من يسأل في وجه الله، وملعون من يسأل في وجه الله ثم يمنع طالبه إلا إذا طلب منه تركه”. رواه الرياني في المسند والطبراني في الدعاء والديلمي في الجنة مع اختلاف طفيف.[2]
  • وجاء في إرشاد الساري: “ملعون من يسأل في سبيل الله، وملعون من يسأل في سبيل الله فيمنع متسوله ما لم يطلب الهجر”.[3]
  • وقد جاء في فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين: “ملعون من يسأل في سبيل الله، وملعون من يسأل في سبيل الله ولا يعطي”.[4]

صحة الحديث الملعون الذي يسأل في وجه الله

ملعون حديث من يسأل في سبيل الله من الأحاديث بسلاسل نقل صحيحة جاءت في أكثر من صورة كما قلنا سابقاً. وجميعها منقول عن الراوي أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – وجاءت من أكثر من مصدر منها مقدمة التثريب، والمسلسل الصحيح، وهدي الساري، ولكن الحديث الذي جاء من فتاوى نور على الطريق لابن عثيمين كان خلاصة لحكم المتكلم فيه: “والآن لم يأتني حكم صحتها”. . [5]

معنى الحديث الملعون من يسأل في وجه الله

ومعنى الحديث: (ملعون من يسأل وجه الله)، أي أنه لا يصح للناس أن يسألوا شيئا من حاجاته، سواء كان ذلك من حاجات الدنيا أو الآخرة من العباد. جلالة السلطان هو الذي يستجيب ويسمع ويستجيب لطلبات عباده الصالحين منه، ويستجيب الله لمن يسأله حاجته، ويتضرع، ويذل نفسه، ويصلي ويعبد، طالبًا. ورضا الله عز وجل أن يسد حاجته والله أعلم.[5]