بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تسير المملكة العربية السعودية في مضمار التقدم والبناء، وتنافس دول العالم المتقدمة في الريادة في المجالات المختلفة، وتتخذ الكثير من الإجراءات وتأسس العديد من البرامج والمبادرات التي تسهم في تقدّم المملكة وتحقيق برنامجها التنموي الشامل رؤية 2030، وتعدّ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في إطار سعيها لتطوير عمليات البحث العلمي وتحقيق التقدم التقني، وسندرج لكم في هذا المقال بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
مقدمة بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تعدّ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أبرز الإنجازات والمعالم العلمية والبحثية في المملكة العربية السعودية، وهي مؤسسة حكومية تتبع إدارياً لرئاسة مجلس الوزراء، وتهدف هذه المدينة إلى الارتقاء بعمليات وأساليب ونتائج الأبحاث العلمية وتطويرها وتحقيق التقدّم التقني للمملكة بما يخدم برامجها التنموية ورؤيتها المستقبلية، وسنتكلّم في هذا البحث عن تاريخ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورؤيتها وقيمها، وسنتعرّف على أبرز معالمها ومراكزها العلمية وسنسلّط الضوء على دورها في دعم التقدّم التقني والعلمي في المملكة ونذكر أبرز إنجازاتها الحديثة.
بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
وسندرج لكم فيما يأتي بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سنتكلّم فيه المدينة ونشأتها ورؤيتها، ودورها في تحقيق التقدم ودعم الأبحاث العلمية وعمليات التحوّل الرقمي في المملكة العربية السعودية
نشأة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تأسست مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في عام 1977 م، وهي عبارة عن منظمة علمية حكومية تقع في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، كان اسمها عندما تم إنشاؤها “المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتكنولوجيا”، ثمّ تمّ تغيير الاسم ليصبح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذلك في العام 1985 م، وكان الهدف الأساسي من إنشاء هذه المدينة هو الارتقاء ببرامج البحث العلمي وتشجيعها وتطويرها، وتوجيه السياسات العلمية للمملكة بما يتوافق مع البرامج التنموية التي تقوم بها، وكان الرئيس الأول للمدينة هو عبد الرحمن الأثيل الذي تولّى رئاسة المدينة عام 1984 م، ثم استلم رئاسة المدينة من بعده الدكتور محمد إبراهيم السويل مع نائبه الأمير تركي آل سعود في العام 2008 م، ويرأس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم الدكتور منير بن محمود بن إبراهيم الدسوقي بمرتبة وزير الذي تسلّم هذا المنصب بتاريخ 13 يناير 2022 م
معلومات عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هي منظمة علمية حكومية مقرّها مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، تأسست عام 1977 م، تنطلق إدارة المدينة في رؤيتها وأهدافها من منطلق أن المحرك الأساسي للتنمية المستدامة هو التطوّر التقني والبحث العلمي لذلك فهي تحمل على عاتقها مهمّة الارتقاء بأساليب وطرق البحث العلمي ومواكبة التقدم التقني في سبيل تحقيق الأهداف والخطط التنموية في المملكة العربية السعودية من خلال ما يلي:[2]
- دعم المنظومة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار: حيث تقوم المدينة بإعداد الخطط الوطنية المتعلقة بالعلوم والابتكار والتقنية، والاستراتيجية الوطنية الهادفة لتطوير الصناعات والخدمات اللوجستية، وتقديم الدعم العلمي والتقني للجامعات والمراكز البحثية.
- الدعم التقني: يتمثّل ببرنامج الشبكة السعودية للبحث والابتكار الذي يقوم بتقديم خدمة الإنترنت وتقديم جميع الخدمات التقنية وخدمات الأرشفة الإلكترونية والأمنية.
- البحث والتطوير: حيث تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتنفيذ برنامج البحث والتطوير الذي يشمل 15 قطاعاً من القطاعات الحيوية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
- دعم الابتكار: من خلال تطوير برامج الابتكار الصناعي، ودعم حاضنات الأعمال، وغيرها من برامج دعم الابتكار.
الرؤية: إن الرؤية التي رسمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لنفسها تهدف إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار ودعم وتطوير الصناعة في المملكة العربية السعودية لتحقيق الريادة في مجالات العلوم والمجال التقني سعياً لتحقيق الهدف الأكبر الذي يتجلّى بتحقيق رؤية المملكة وتحقيق خططها التنموية الشاملة.
الرسالة: أمّا عن رسالة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تُعرّف بها نفسها للشعب السعودي والعالم، أنّها تعمل على الاستثمار في مجال العلوم والتقنية وتطوير المنظومات العلمية والتقنية في المملكة العربية السعودية ودعم الابتكار والإبداع بهدف بناء مجتمع المعرفة الذي يسهم في تحقيق أهداف المملكة وخططها التنموية المستدامة.
القيم: تنطلق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من مجموعة من القيم التي تلتزم بها في سبيل تحقيق أهدافها وخططها في دعم البحث العلمي وتحقيق التقدّم التقني، ومن هذه القيم الشفافية والأمانة واحترام الموظفين والمجتمع والوطن، والتمكين من خلال دعم وتطوير عمليات البحث العلمي، والتطوير في المجال التقني ومواكبة المستجدات التقنية الاستراتيجية ونقلها إلى المملكة وتوطينها.
مهام واختصاصات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تستثمر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم وتطوير البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية وتتلخص مهام واختصاصات المدينة بما يأتي:[2]
- القيام بإجراء البحوث التطبيقيّة والعلميّة والتطوير التقني.
- تنسيق الأنشطة الوطنية للعلوم والابتكار والتقنية.
- دعم وتطوير البحث العلمي وتحقيق التقدم التقني في المملكة العربية السعودية.
- نقل وتوطين التقنيات الجديدة وتطويرها عن طريق تعزيز الشراكات المحليّة والدوليّة.
- تقديم الخدمات التقنية والحلول المبتكرة والاستشارات والاستثمار في تطوير التقنيات.
الهيكل التنظيمي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تمّ اعتماد الهيكل التنظيمي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المادّة الرابعة من نظام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي تمّ إصداره في عام 1406 هـ، ويتكوّن الهيكل التنظيمي للجامعة من:[3]
- رئيس مجلس الوزراء رئيساً
- نائب رئيس مجلس الوزراء نائباً للرئيس
- وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عضواً
- وزير التعليم العالي عضواً
- وزير الزراعة والمياه عضواً
- وزير الصناعة والكهرباء عضواً
- وزير البترول والثروة المعدنية عضواً
- وزير التخطيط عضواً
- وزير المالية والاقتصاد الوطني عضواً
- رئيس الاستخبارات العامة عضواً
- رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عضواً
- ثلاثة أعضاء يختارهم رئيس مجلس الوزراء أعضاءاً
أبرز معالم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تحتوي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على العديد من المعالم والمرافق والمنشآت العلمية ومراكز الأبحاث والمختبرات المركزية التي تستخدمها المدينة في تحقيق أهدافها وطموحاتها في دعم الابتكار والإبداع وتطوير الأبحاث العلمية وتحقيق التقدّم التقني للمملكة وفي ما يأتي ندرج لكم أبرز معالم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية:
معاهد المدينة
يوجد في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سبع معاهد تقنية هي:[1]
- معهد بحوث الحاسب.
- معهد بحوث الفضاء.
- معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة.
- معهد بحوث الطاقة الذرية.
- معهد بحوث البتروكيماويات.
- معهد بحوث الطاقة.
- معهد بحوث البترول والغاز.
مراكز الأبحاث
وهي 20 مركز للأبحاث المتخصصة متعددة المجالات وهي:[1]
- المركز الوطني لبحوث التقنيات المتناهية الصغر.
- المركز الوطني للربوت والأنظمة الذكية.
- المركز الوطني لبحوث المياه.
- المركز الوطني للرياضيات والفيزياء.
- المركز الوطني للتطوير التقني.
- المركز الوطني للتقنية الحيوية.
- المركز الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات.
- المركز الوطني لتقنية الخلايا الجذعية.
- المركز الوطني للتقنية الزراعية.
- المركز الوطني لتقنية البيئة.
- المركز الوطني للحماية من الإشعاع.
- المركز الوطني لإدارة النفايات المشعة.
- مركز تميز ابحاث اتصالات النطاق العريض اللاسلكية (المدينة – انتل).
- مركز تميز ابحاث البرمجيات (المدينة – اي بي ام).
- مركز تميز ابحاث القمر والاجرام القريبة من الأرض (المدينة – ناسا).
- مركز تميز ابحاث الفضاء والطيران (المدينة – جامعة ستانفورد).
- مركز تميز ابحاث الحياة الفطرية (المدينة – هيئة الحياة الفطرية).
- مركز تميز ابحاث تقنية النانو (المدينة – اي بي ام).
- مركز تميز ابحاث التصنيع بتقنية النانو (المدينة – إنتل).
- مركز تميز ابحاث تقنية النانو الخضراء (المدينة – جامعة كاليفورنيا).
- مركز تميز ابحاث تقنية النانو الحيوية (المدينة – جامعة نورث ويسترن).
- مركز الشرق الأوسط لكفاءة الطاقة (المدينة -إنتل).
برامج المدينة
ويوجد في المدينة 5 برامج بحثية وطنية متخصصة:[1]
- البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية.
- البرنامج الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات.
- البرنامج الوطني للمواد المتقدمة ونظم البناء.
- البرنامج الوطني لتقنية السيارات.
- البرنامج الوطني لتقنية الطيران.
المختبرات المركزية
كما يوجد في المدينة العديد من المخبرات المركزية التي تستخدم لإجراء البحوث العلمية في جميع المجالات والمزوّدة بأحدث التجهيزات والأدوات والمعدّات التي تساعد الباحثين على إجراء بحوثهم وتسهّل عليهم عمليات الإبداع والاختراع وهذه المراكز هي:[4]
- مختبر الموثوقية المركزي لاختبار الألواح الشمسية
- المختبر المركزي لمحركات الاحتراق الداخلي
- المختبر المركزي لتقنيات المياه
- مختبر الجينوم المركزي
- مختبر تحليل الطيف الكتلي
- مختبرات الغرف النقية
- مختبر المجاهر الإلكترونية
- مختبر الأجهزة العلمية المركزي لتحليل المواد
- المختبر المركزي للتحاليل البترولية الخاصة
- مختبر معالجة البيانات الجيوفيزيائية
- مختبر قياسات خصائص الصخور الروتينية والمتقدمة
- مركز اختبارات المواد الهندسية
- مختبر الحوسبة فائق الأداء (سنام)
- ورشة التصنيع الميكانيكي
- معمل الغرف النقية لدعم سلاسل الإمداد الصناعي.
دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم البحث العلمي
تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدعم برامج البحث العلمي في المملكة العربية السعودية وتمكين منظومة البحث والابتكار الوطنية ومراقبة عمل هذه البرامج ومتابعة أدائها والتحقق من التزامها بالتعليمات والضوابط والتأكّد من مطابقة مخرجاتها للأهداف والخطط الموضوعة، ويتجلّى دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم البحث العلمي فيما يأتي:
برامج دعم البحث والابتكار
تقوم المدينة بتصميم برامج متخصصة لدعم وتطوير الآليات والضوابط والإجراءات لتطوير عمليات البحث العلمي والابتكار والارتقاء بمخرجاتها، من خلال دعم الباحثين في مراكز الأبحاث الوطنية مادّياً ومساعدتهم في إنجاز أبحاثهم، وتأمين الفرص التدريبية لهم في الجامعات والمعاهد والشركات الصناعية من أجل زيادة معارفهم وتطوير خبراتهم وقدراتهم على إنجاز الأبحاث، بالإضافة إلى قيام المدينة بتقديم المنح والبرامج البحثية من خلال دعم الجامعات ومراكز الأبحاث ودعم البرامج التي تهدف إلى تحقيق مؤشرات عديدة تتعلّق بعدد براءات الاختراع الصادرة والأوراق العلميّة المحكّمة المنشورة، وتتضمّن البرامج الآتية:
- برنامج أبحاث طلبة الدراسات العليا
- برنامج أبحاث العلوم الأساسيّة
- برنامج دعم البحوث التطبيقية
- برنامج دعم البحوث الموجهة
الخدمات التقنية
تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتقديم خدمة الإنترنت للجهات الحكومية في المملكة حيث أنّها تتولّى إدارة وتشغيل مقسم الإنترنت السعودي، كما أنّها تتولّى إدارة الشبكة السعودية للبحث والابتكار (معين) التي توفّر اتصال إنترنت عالي السرعة يستخدم لدعم الأغراض البحثية والعلمية والصناعية، كما تقوم المدينة بأعمال الربط الإلكتروني لمؤسسات الدولة مع المنصات الحكومية لتحقيق تكامل البيانات فيما بينها، وتقوم بتوفير مصادر المعلومات للباحثين في المجالات العلمية والتقنية وتسهيل وصولهم لها بشكل ميسّر سعياً منها للمساهمة في عملية تطوير عمليات البحث العلمي وتحقيق التقدم التقني في المملكة.[6]
وحدة الاشراف على الجمعيات والمؤسسات الأهلية
أُنشأت وحدة الاشراف على الجمعيات والمؤسسات الأهلية بتاريخ 1440 هـ لتتولّى مهمّة الإشراف على عمل المؤسسات الأهلية والمنظمات غير الربحية وتسهيل أعمالها ومتابعتها والإشراف على أدائها، والهدف من إنشاء هذه الوحدة هو تأسيس ومتابعة المنظمات غير الربحية التي تعنى بأمور البحث العلمي والتقني وتمكين هذه المنظمات من تقديم خدمات عالية المستوى ومستدامة فيما يسهم بتحقيق التنمية الشاملة للمملكة، ودعم القطاع الغير ربحي وإبراز دوره في تحقيق التقدّم والتنمية في مجالات الأبحاث والمجالات التقنية، وتستهدف هذه الوحدات المنظمات غير الربحية التي تُعنى بكلٍّ من الأبحاث البيئية والمائية والزراعية، و الأبحاث الطبية، والمنظمات التي تُعنى بمجال متاحف العلوم والتقنية والابتكار، وكذلك في مجال الأبحاث البيئية والمائية والزراعية.[7]
برامج التطوير التقني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتنفيذ العديد من البرامج الهادفة إلى دعم عمليات البحث العلمي والتطور التقني والارتقاء بمستويات الأبحاث العلمية وطرقها وألية تنفيذها وطرق تحسينها والاستفادة من نتائجها في إطار سعيها لتحقيق أهداف المملكة التنموية وتماشياً مع خططها التنموية الشاملة المتمثلة في برنامجها رؤية 2030، وتقوم المدينة بدعم أنشطة وعمليات البحث والتطوير التقني التي تتمحور حول إعداد القادة التقنيين بهدف تعزيز المحتوى المحلي والاعتماد في اختيار المشروعات البحثية على القطاعات التنموية الأساسية والنتائج المرجوّة من هذه المشاريع، بالإضافة إلى تعزيز وتمكين الشراكات البحثية مع الجهات والمنظمات الوطنية.
وتركّز مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دراساتها البحثية التي تجريها في مراكزها الوطنية ومعاهدها العلمية على يد نخبة من الكفاءات البحثية الوطنية والعالمية على القطاعات التنموية التي تشمل النفط والغاز والتعدين، والماء والبيئة والطاقة والزراعة، والصحة والأدوية والبناء والتشييد ومجالات تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعلوم النووية والفيزياء التطبيقية، وخدمات النقل والمواصلات والطيران والفضاء، والدفاع والأمن.
برنامج إعداد القادة التقنيين
وفي إطار برنامجها لإعداد القادة التقنيين فهي تسعى إلى التركيز على الكفاءات المحلية وتدريبها وتأهيلها في المجال التقني عن طريق عقد الشراكات البحثية وتعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات البحثية والجامعات الرائدة والشركات الصناعية العالمية مثل جامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتقنية ومعهد كالتك، وشركة بوينج وغيرها، حيث توفّر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فرص التدريب والتأهيل في هذه المؤسسات الأكاديمية بهدف زيادة معارفهم وتنمية مهاراتهم البحثية وصقل قدراتهم بهدف تطوير المحتوى المحلّي والوصول عن طريقه إلى الاكتشافات العلمية والتقنية وتحقيق التقدم العلمي في جميع المجالات.
قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإنشاء 14 مركزاً موزّعاً في مختلف دول العالم مع أكبر المعاهد والجامعات ومراكز الأبحاث التي تقوم بتنفيذ المشروعات البحثية في المجالات الاستراتيجية والحيوية، وهذه المراكز هي:[9]
- مركز تميز المواد المتقدمة والتصنيع
- مركز تميز الطب الحيوي
- مركز تميز الفضاء والطيران
- مركز تميز أبحاث الأرض والفضاء
- مركز التميز تقنية النانو الخضراء
- مركز تميز المواد النانوية لتطبيقات الطاقة النظيفة
- مركز التميز لتطبيقات الاتصالات
- مركز تميز تقنيات المستشعرات
- مركز تميز البصريات والمعلومات الكمية
- مركز تميز الباعثات الضوئية والليزر
- مركز دعم اتخاذ القرار
- مركز تميز البتروكيماويات
- مركز تميز النظم الهندسية المركبة
- مركز تميز أنظمة النانو المتكاملة
خدمات مركز الابتكار للصناعة الرابعة
قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإنشاء مركز الابتكار للصناعة الرابعة بهدف لفت أنظار المملكة العربية السعودية وتوجيه جهودها نحو قطاع التصنيع والتحوّل عن اعتماد النفط هو المورد الرئيسي لها، لذلك قامت المدينة عن طريق هذه المبادرة بتوفير أحدث التقنيات التي تخدم القطاع الصناعي من أجل تشجيع ظهور صناعات جديدة ودعم وتمكين الصناعات الحالية وتأمين فرص العمل والمردود المادي للشعب والدولة، ويعنى هذه المركز بالمبادرات الآتية:[10]
- برنامج ورش تطوير النماذج الأولية
- برنامج رفع القدرات التصنيعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
- تصميم وإنشاء المنصة الوطنية الهندسية والصناعية
- الروبوت الياباني
- دعم البحوث الابتكارية والتطوير الصناعي
دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم الابتكار
يتجلّى دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم الابتكار من خلال مراكزها البحثية ومعاهدها العلمية وبرامجها التقنية ومبادراتها الهادفة إلى دعم عمليات البحث العلمي وتطوير أساليبه وإمكانياته وتشجيع الإبداع والابتكار ويتجلّى هذا الجانب من خلال ثلاثة محاور هي:[11]
- نقل التقنية: عن طريق تحقيق الاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات التي يتم إجراؤها ونقلها إلى المجتمع والعمل على تطويرها من خلال تشجيع البحث والاكتشاف والاختراع وتقديم التسهيلات للباحثين وتقييم نتائج الأبحاث التي يتم إنجازها ودراسة فوائدها وإمكانية تطبيقها وفرصها التجارية، واقتراح الخطط التسويقية المناسبة لها، وتطبيق حقوق حماية الملكية الفكرية بالنسبة للاختراعات التي تنجز في المدينة وإدارة محافظ الملكية الفكرية وبراءات الاختراع.
- برنامج حاضنات ومسرعات الأعمال: يقوم هذا البرنامج بتحويل المشاريع التقنية إلى مشاريع تجارية ويدعم ريادة الأعمال ويشجع المشاريع الريادية المبنية على التقنية ويقدم العديد من الخدمات تتمثّل بتقديم المساعدة المتعلقة بوضع خطط وتطوير المشروع، والتدريب على إجراء البحوث التسويقية وتسهيل عثور الباحثين على مصادر الدعم المادّي وتقديم المساعدة للحصول على حقوق الملكية وبراءات الاختراع ومتابعة المشروع بشكل مستمر حتى إنجاحه وتحقيق أهدافه.
- الاستثمار التقني: تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا البرنامج بالتركيز على الاستثمار في الشركات التقنية المتوسطة والصغيرة، وخاصةً الشركات التي تعتمد على الإبداع والابتكار بهدف تقديم الدعم للشركات الواعدة في المجال التقني والتي سيكون لها دور مستقبلي وتأثير على القطاعات الاستراتيجية الرئيسة في المملكة العربية السعودية.
- أطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية 17 قمراً صناعياً منذ العام 2000م وحتّى العام 2021م، آخرها القمر الصناعي شاهين سات الذي أطلقته على متن الصاروخ “سيوز” الروسي من قاعدة “بايكونور” في كازاخستان، ويتميّز هذا القمر الصناعي بصغر حجمه حيث يعدّ من الجيل الجديد للأقمار الصناعية ويبلغ وزنه 75 كغ فقط.[12]
- أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ثمانية حاضنات للأعمال موزعة على سبع مدن من المملكة العربية السعودية، وتختص هذه الحاضنات بقطاعات متعددة تشمل التقنيات الحيوية والتصنيع المتقدم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.[13]
- قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإطلاق أول قمر صناعي سعودي للاتصالات (SGS-1) على متن الصاروخ ” أريان 5″ من مركز غويانا الفرنسي للفضاء، الذي قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بالتوقيع على آخر قطعة منه بعبارة “فوق هام السحب”، ويحتوي هذا القمر الصناعي على نظام اتصالات عالي السرعة ومزّود بألواح شمسية ذات كفاءة عالية، ويبلغ من الوزن 6.5 طن، ويتجاوز عمره الافتراضي 20 عاماً.[14]
- شاركت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 م حيث قامت باستعراض أكثر من 450 من عناوين الإصدارات التي أنتجتها المدينة.
وعن آخر الإنجازات فقد نشرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تقريرها السنوي للعام 2020م الأرقام القياسية الآتية:[15]
- تم إنجاز 43 مشروع في مجالات نقل وتوطين التقنيات الاستراتيجية، إلى جانب 73 مشروعٍ قيد التنفيذ.
- نشر 471 ورقة بحثية صادرة عن المدينة، ومنح 96 طلب اختراع من الهيئـة السعودية للملكية الفكرية، بالإضافة إلى 488 طلب اختراع من المكاتب الدولية.
- الشراكة مع 6 جهات أكاديمية محلّية، و 20 جهة عالمية، و32 شريك صناعي محلّي.
- احتضان 708 شركة تقنية في مجال التقنية والابتكار، واستحداث 3603 وظيفة من هذه الشركات.
- تدريب 1230 موظف، ومنح درجة الماجستير والدكتوراه لـ 61 طالب، وابتعاث 175 طالبٍ لدراسة الماجستير والدكتوراه خارج المملكة.
- دعم 106 أبحاثٍ في المجالات العلمية والتقنية بميزانية 48،843،000 ريال سعودي، وبلغ عدد المستفيدين من نتائج هذه الأبحاث 318 جهة من الأفراد والمؤسسات.
خاتمة بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
وبهذا نكون قد أدرجنا لكم بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتعرّفنا على نشأتها وقيمها ورؤيتها ورسالتها ثم تعّرفنا على معلوماتٍ تفصيلية عنها، وذكرنا أبرز معالمها من مراكز بحثية ومعاهد علمية ومراكز وطنية ومختبرات وغيرها، ثم تعرّفنا على دورها في دعم الابتكار ودعم المشاريع والبرامج البحثية والتقنية وفي نهاية البحث قمنا بإدراج آخر وأهم إنجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تعدّ منارةً علميةً وصرحاً حضارياً متقدّماً في مجال البحث العلمي والتطوّر التقني على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.
بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية doc
بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هو من الأبحاث التي تُطلب من الطلّاب في المدارس أو الجامعات نظراً لأهمّية المدينة في دعم وتطوير عمليات البحث العلمي ومبادرات التطوير التقني في المملكة العربية السعودية، لذلك فقد آثرنا أن ندرج لكم بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية doc، يمكن للطلاب الأعزّاء الاستفادة من محتواه واستخدامه في أبحاثها، ويمكنكم الحصول على بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية doc “من هنا“.
بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جاهز للطباعة pdf
وكذلك سندرج لكم أيضاً بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بصيغة pdf نظراً لأنّ هذه الصيغة لا يتغيّر تنسيق الكتابة فيها بين أنظمة التشغيل المختلفة، يمكنكم أيضاً الاستفادة من محتواه أو طباعته والاستفادة من معرفة كيفية ترتيب وتسلسل وعرض الأفكار في الأبحاث العلمية، ويمكنكم الحصول على بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جاهز للطباعة pdf “من هنا“.
وبهذا نكون قد أدرجنا لكم في هذا المقال بحث عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالنموذج العام للأبحاث من مقدّمة وعرض وخاتمة، استعرضنا في معلومات شاملة عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونشأتها ودورها في دعم عمليات الأبحاث العلمية والتحّول التقني في المملكة العربية السعودية، وفي ختام مقالنا نرجو أنّ نكون قد قدّمنا ما هو مفيدٌ عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونتمنّى للمملكة العربية السعودية وشعبها المزيد من التقدّم