متى يبدأ وقت صلاة الظهر .. يبدأ وقت دعاء الظهر عند زوال الشمس، فقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يُصلّي الظُهر لدى زوال الشمس، واتّفق العُلماء حتّى صلاة الظُّهر تبدأ عند زوال الشمس،[١]والدعاء محدّدةٌ بعلاماتٍ كونيّةٍ بيّنها الشرع، فمثلاً وقت الظهر مُرتبطٌ بزوال الشمس؛ وهو ميلها عن وسط السماء باتّجاه الغرب، وعندها يبدأ الظل بالميل صارّجاه الشرق بعد أن كان في جهة الغرب ولفظ الزوال في اللُغة يعنى انحطاط الشمس عن وسط السماء باتّجاه الغرب، فيُقال لدى ذلك: زالت ومالت ودَحَضَت وزَلَقت وفي عنف الحر يُفضّل للمُسكينة تأخير دعاء الظهر إلى وقت الإبراد، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا اشْتَدَّ الحَرُّ فأبْرِدُوا بالصَّلاةِ، فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ) وقول النبي -عليه السلام- أبردوا؛ أي انتظروا حتى تنكسر شدّة الحر ويدخل وقت البرد، ويُستثنى من ذاك إذا كان التأخير لسببٍ أجدد غير سحبّة الحرّ؛ كانتظار الجماعة أو كثرة عددها، فيُسنّ حينئذٍ الانتظار حتى يُصبح الظلّ بمعدل 1/4 طوله.
متى يبدأ وقت صلاة الظهر
إن أحدث وقتٍ لصلاة الظهر عندما يُصبح ظلّ الشيء مثله، وهو غير الظلّ الذي يكون في طليعة الزمان لدى الزوال، فإذا افترضنا أن شخصاً قد زالت فوق منه الشمس؛ أي وقف تحتها، وكان الفيء بقدر طول الواحد، فذلك آخر وقت صلاة الظُّهر، ولذا قول جُمهور الفُقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، وروايةٌ عن الإمام أبي حنيفة، واستدلّوا على ذاك بمجموعةٍ من الأحاديث، كحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا صَلَّيْتُمُ الفَجْرَ فإنَّه وقْتٌ إلى أنَّ يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ الأوَّلُ، ثُمَّ إذا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ فإنَّه وقْتٌ إلى أنْ يَحْضُرَ العَصْرُ) والأجدر أدائها في أول الدهر، لتصريحه -إيتي-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) وجواب النبي -عليه الصلاة والسلام- حالَما سُئل عن أحب الأفعال إلى الله -تعالى-، فقال: (الصَّلاةُ علَى وقْتِها) ويسقط تأخيرها نتيجة لـ سحبّة الحرّ في حال توفّر المُكيّفات والمراوح، سواءً في المنزل أو المسجد
اقراء ايضا :تفسير حلم صلاة الشيعة فى المنام
معلومات عن صلاة الظهر
تُعدّ تضرع الظُّهر من المطالبات الخمس المفروضة، وتُسمّى كذلكً بالدعاء الأولى؛ لأنها كانت أول دعاءٍ صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى الآن رُجوعه من رحلة الإسراء والمعراج، وورد هذا الاسم بحديث أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- لمّا سُئِل عن صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقال: (كانَ يُصَلِّي الهَجِيرَ -الَّتي تَدْعُونَها الأُولَى- حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ)وجاء عن الحسن البصري -رحمه الله- أن صلاة الظُهر كانت أول صلاة للنبي -عليه الصلاة والسلام-، ويُفهم من ظاهر هذه الأقوال أن النبي -عليه الصلاة والسلام- صلّى الفجر جماعةً بالأنبياء في بيت المقدس، ثُم رجع إلى مكة، فكانت أول صلاة صلّاها مع الصحابة صلاة الظُّهر