الأشهر الحرم هي أشهر عظيمة وأيام مباركة خصها الله تعالى وذكرها في القرآن الكريم، ومنها أيام النحر، والتشريق، ويوم عرفات، وعيد أهل الإسلام، وغيرها. أيام مجيدة يتكاثر فيها الله أجر الحسنات.

أربعة أشهر هجرية مقدسة، وثلاثة أشهر هجرية متتالية “ذو القعدة وذو الحجة والمحرم”، وشهر “رجب” على حدة.

قبل الإسلام، كان العرب يتوقفون عن القتال في هذه الأشهر، إلا للدفاع عن أنفسهم وعن الأرض. من أهم أسباب الأشهر المقدسة بالنسبة للعرب تمكين الحجاج والتجار من الوصول بأمان إلى مواقع الحج والتجارة القريبة من مكة في سوق عكاظ.

• مع حلول الأشهر الحرم .. لماذا سمي شهر ذو القعدة بهذا الاسم؟

• دار الافتاء المصرية تستطلع الهلال وتعلن أول أيام شهر رجب

سبب الاتصال

بداية الأشهر الحرم شهر ذو القعدة، ينزل فيه السلاح ولا يسمع صوت، ويكتمل الزحف نحو البيت.

أخذ العرب هذه العادة من سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، عندما رفع أساسات البيت القديم، وأذن للناس بأداء فريضة الحج، وتبع العرب هذه العادة حتى ظهور الإسلام في مكة.

ونزلت آيات الله تعالى في القرآن الكريم لتأكيد الأشهر الحرام بقولها: “عدد الأشهر عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض أربعة منها مقدسة. “

وسمي العرب قديما الأشهر الحرم، فكان اسم شهر ذي القعدة ؛ لأن العرب كانوا يجلسون فيه من القتال، وذوال الحجة ؛ لأنهم عرفوا الحج فيه، والحج. شهر رجب لأنهم يعظمونه بترك القتال فيه.

الأشهر المقدسة قبل الإسلام وبعده

وإذا عرف العرب الأشهر الحرم قبل الإسلام، فما الفرق الذي حصل بعد ظهور الإسلام، قبل الإسلام لم يمتنع العرب عن الصيد في الأشهر الحرم، ثم جاء الإسلام وحرم الصيد في المدينة المنورة ومكة في وقت الإحرام للحج أو العمرة.

تحريم السوء

جاء الإسلام واستمرت الأشهر الحرام كما سماها القرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه حرم النسيان الذي كان يفعله العرب قبل الإسلام. والنصير هو نقل شهر إلى شهر آخر، حيث تساهل العرب في إعلان إغفال شهر محرم ليحل محل شهر آخر، وهي من محاولات انتهاك الأشهر الحرام في الجاهلية. عصر وتحويل شهر بدل شهر

وتشير كتب التاريخ إلى أن أول من كتب الأشهر هو جنادة الكناني، وكان يقف عند جمرة العقبة، فيقول: اللهم إنني نسيت الشهور وأضعها في أماكن لا اللعب أو الحب “.

وكان العرب يقضون فترات طويلة من الأشهر الحرم، فيجلسون في ذي القعدة ويؤدون فريضة الحج إلى ذي الحجة، وفي شهر محرم سمحوا بالقتال، يؤجلون قدسيته إلى الشهر. صفر وهذا ما حرمه الإسلام كما قال تعالى:

“إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ”.

بل كانوا يؤدون فريضة الحج في أشهر مختلفة، وكما ذكر المفسر البغوي في تفسيره أن العرب استمروا أربعين سنة، فكانوا يؤدون فريضة الحج في ذي الحجة سنتين، وفي محرم سنتين، ثم أقيم في سفر لمدة عامين، حتى جاء الإسلام وحج الرسول في السنة التاسعة للهجرة في الشهر الذي شرع فيه الله الحج، وألقى خطبته الشهيرة في حجة الوداع، بين المواقيت والمصائب في ذلك الحج.