حكم سب الصحابةفي أقوال الناس ورد كثير من البدع عن كفر بعض الصحابة – رضي الله عنهم جميعاً – أو سبهم وادعائهم علينا باطل واتهامهم بالقذف، وهي ظاهرة منتشرة بين الطوائف. من أتباع ديانة مخالفة لما جاء به أهل السلف مع أنهم نقلوا تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسلام، وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة سنأخذ استبيان حكم سب الصحابة بناء على ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحاديث العلماء.

منزلة الصحابة

الصحابة -رضوان الله عليهم- لهم المقام المحمود عند الله تعالى، وقد ذكرهم عز وجل في القرآن الكريم مبيناً درجتهم ومنزلتهم في الجنة، إذا قال عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الانهار حيث يبقون فيها الى الابد. هذا هو الانتصار العظيم.}[1]والصحابة -رضي الله عنهم- أحر الناس على الدين، وأغدو منه نبيهم وربهم، وهم الذين نقلوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه – حتى نعرف شريعة الله تعالى وحدودها التي علمهم بها في حياته الكريمة. عليه وعلى رسوله.

حكم سب الصحابة

من سب الصحابة صار كافراً، ومن أهانهم علانية فقد ارتد عن الإسلامهم خير المسلمين من الناس، وأخلصهم للدين، ولهم فضل كبير في نصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – في نشر الدعوة الإسلامية، سواء في حياته الكريمة أو بعده. الموت، وذلك بسبب الفتوحات الإسلامية التي قاموا بها خارج محيط شبه الجزيرة، ناهيك عن الحفاظ على شرف المسلمين وحرمة الدين ونشر شريعة الله، ويجب على المسلم أن يؤمن بها دون التطرف. في هذا. فسبحان الله وحده، والنبي – صلى الله عليه وسلم – نهى عن سبهم، مبيناً عظمة مكانتهم، بقوله: “لا تشتموا أصحابي، لا تسئوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي. حياتي في يده. لو أنفك أحد منكم الذهب على أنه أحد، لما أدركت مقدار ما أعطاه أحدهم، ولا نصفه 

حكم سب أصحاب ابن باز

وقد سئل الإمام ابن باز – رحمه الله – عن حكم هذه المسألة الشرعية، وماذا يقول الدين والشريعة في من سب أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وحفظوه. شريعة الله تعالى من بعده، وجاءت خلاصة فتواه على النحو التالي:[3]

والصحيح أنه كافر، فمن أهانهم إجمالا أو كرههم فهو كافر، إلا الكافر يبغضهم. فهم أصحاب الشريعة.

حكم سب الصحابة إسلام ويب

وأما ما ورد في أقوال العلماء من حكم سب الصحابة في موقع الإسلام على الإنترنت، فإننا نذكر خلاصة ما ورد في نص الفتوى رقم 2429 في هذا الشأن، وفيه ما يلي: :[4]

اختلف العلماء في من سب الصحابة رضي الله عنهم، وهل هو كافر لذلك؟ وذلك لأن لعن الصحابة ليس على نفس المستوى بل على مراتب مختلفة. ولعن الصحابة أنواع وأنواع مختلفة. ومنهم إهانات تتحدى عدالتهم، ومنهم من لا يستوجب الطعن في عدالتهم. وقد تكون الإهانة للجميع أو معظمهم، وقد تكون لأحدهم، وقد يكون هؤلاء من الذين تكررت النصوص عليهم بفضلهم، وقد يكونون بدونها. ومن رأى جواز سب الصحابة كافر. لأنه إنكار لما هو معروف من الدين بالضرورة، ومن سب جميع الصحابة أو أكثرهم إلا فئة صغيرة، أو سب أحد أصحابه، فقد كفر.

هل يجوز انتقاد الصحابة؟

انتقاد الصحابة – رضي الله عنهم – يرد في حالات معينة، وقد أوضح ذلك أهل السلف وأهل العلم، ومن ذلك عصمة الأخطاء، فهم من المبشرين وليسوا معصومين من الخطأ. عن الأخطاء، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في ذلك: “إن ادعاء العصمة لمن غير الرسول صلى الله عليه وسلم ادعاء باطل مطلقًا”. قال ابن كثير: “أما قولهم كذب أقوالهم وأفعالهم، في انتقالهم لتعاليم الإسلام، وأمور الشريعة التي تعلموها من النبي – صلى الله عليه وسلم – فهذا باطل. – رحمه الله تعالى: يقول أهل السنة والجماعة في كل عمل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة. لأنه إذا كان جيدًا، لكانوا قد سبقونا فيه، لأنهم لم يتركوا أيًا من السمات الجيدة دون التسرع في ذلك