توقعات الشتاء القادم 2022 … فان حرارة كوكب الأرض هذه الايام تسجل قيم اقل من المعدل 1979-ألفين – بحيث سجلت سخونة الكوكب انحراف يقدر ب “-0.01 درجة مئوية” وهي اقل من المعدل العام , في الدهر الذي تتنافس فيه وكالات الانباء الغربية بنشر اخبار مغلوطة بان سخونة الأرض زادت فوق المستويات .

برنامج Climate Reanalyzer ™ هو منتج من معهد تبدل البيئة بجامعة مين والذي يملك اكثر من أربعين عاماً من تاريخ الاستطلاع القطبي , يمنح بيانات أساسية بأسلوب يومي عن معدلات حرارة الأرض والاقطاب , لاسيما درجات الحرارة السطحية :

توقعات الشتاء القادم 2022

ما تكشفه مجموعة البيانات المستلمة من جامعة مين هو أن وسطي درجة الحرارة العالمية أصغر قائمًا من المعدل العام 1979-2000

, هذا وتجدر الاشارة ان هذا الانخفاض في حرارة الأرض ليس مفاجئ , فنحن نواصل منذ سيزون الشتاء الاخير في القطب الذي بالشمال هبوط مطرد على مقادير حرارة الأرض , بتاريخ 15-2-2021 تم إلحاق هبوط على حرارة الأرض بحيث عادت معدلات الحرارة الى مستوياتها الطبيعية إلى حد ما .

يبدو أن احتباس الغازات الدفيئة المزعوم قد اختتم , والأسوأ من هذا، يظهر أن حقبة التبريد قد بدأت بقوة , حيث بدأ النشاط الشمسي الهابط الذي شهدناه حديثاً بالتأثير على درجات الحرارة العالمية بصورة عاجلة فاقت جميع التنبؤات , فمن الواضح ان التبدل في درجات سخونة الارض الناجم عن انخفاض النشاط الشمسي يبدأ بصورة تدريجية وبطيئة جراء وجود حصيلة حراري كبير في المياه والمحيطات , إلا أن ما نلحظه هذه اللّحظة هو عملية تسارعية في خسارة الحرارة .

يشار الى ان ازدهار التنوع البيولوجي في أوقات الاحترار الأرضي يكون في اوج قوته , فقد ساعدت السخونة المرتفعة كل حضارة إنسانية كبيرة جدا في السابق أيضًا , بحيث انها حافظت على الغلال الزراعية ووفرت البيئة المناسب للتطور . وعلى العكس كليا فان التبريد إشترك بالقضاء على الامبراطوريات بواسطة تلف المحاصيل الزراعية وانتشار الاوبئة والامراض :

سجلت انتارتيكا ” القطب الذي بالجنوب ” يوم الخميس شذوذ متطرف في انخفاض درجات الحرارة عن المستويات العامة وصل 8.6 درجة مؤية اقل من المعدل , وبلغت درجات الحرارة في قليل من المناطق الى ثمانين درجة أسفل الصفر , وتأثرت استراليا والمناطق المحيطة التي تتأثر الآن بفصل الشتاء في النصف الجنوبي من الأرض بنشاط بارد جداً لم يتقدم على له مثيل منذ عام 1899.

سمات الشتاء القادم في النصف الذي بالشمال من الأرض :

بدأت عوامل التبريد بالظهور في سيزون الشتاء الفائت 2020/2021 في النصف الذي بالشمال من الأرض بأسلوب جلي , وكنا قد اشرنا على يد الكثير في الكمية الوفيرة من التقارير التي تم أصدرها في موقع المقر العربي للمناخ الالكتروني الى التبريد الشديد الذي اثر على في شرق اسيا ثم الى امريكا الشمالية وقام بالذهاب في وقت لاحقً الى اوروبا والبلاد العربية , وكان التأثير في التبريد الى حاجز ما مقبول على العموم ومتدرج , إلا أن تفاجئنا بقوة الانخفاض في درجات الحرارة في النصف الذي بالجنوب من الأرض والذي ينشأ هذه اللحظةً , وذلك من شأنه ان يدق ناقوس المخاطرة في حال انتقل ذلك التبريد وبنفس الشدة الى النصف الذي بالشمال من الأرض في فصل الشتاء المقبل 2021-2022