متى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟ هذا سؤال أصبح يتكرر أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة، حيث شهد العالم الأشهر القليلة الماضية، دون أي ديباجة، حربًا مدوية ضد أوكرانيا من قبل. روسيا وكانت تلك الحرب قد بدأت تدريجيًا بضربات خفيفة كنوع من التهديد، لكن مع عدم اهتمام أوكرانيا بها، بدأت تكثف الضرب والقصف عليها حتى بدأت تسقط قتلى وجرحى من الرجال والأطفال والنساء وتشريد العديد منهم. منهم من مناطقهم ولجأ الكثيرون إلى حدود أوكرانيا للحماية، أما السبب الرئيسي الواضح لتلك الحرب، فلم يكن معروفًا في البداية، ولكن بعد ذلك اتضح أن روسيا تريد إسقاط أوكرانيا لتكون تحت قيادتها.

متى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

جدير بالذكر أن الأهداف التي حددها الرئيس الروسي في البداية الغزو الروسي لأوكرانيا تقرر خلال الحرب أنه سبق الإعلان أنها ستنتهي بسرعة قبل أن تبدأ.

على الرغم من ذلك، لم يعترف بوتين بعد صراحة بأنها كانت حربًا حقيقية أو غزوًا، بل وصفها بـ (عملية عسكرية خاصة).

لكن اتضح بعد ذلك أنه رأى في هذا الغزو أو الحرب لحظة تغيير جذري في تاريخ روسيا، وقال رئيس الاستخبارات الأجنبية (سيرجي ناريشكين): مستقبل روسيا ومكانتها المستقبلية في العالم على المحك.

أما الهدف الأول والأساسي الذي يطمح إليه الزعيم الروسي، فهو غزو دولة أوكرانيا وتطيح بحكومتها، حتى تنتهي من تطلعها للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي المعروفة باسم الدفاع الغربي الناتو.

وتابع بوتين حديثه إلى الشعب الروسي، حيث قال: هدفه الأساسي هو نزع سلاح أي أسلحة موجودة في أوكرانيا، والقضاء على النازية فيها، لضمان الحماية لأولئك الذين، على حد وصفه، تعرضوا لثماني سنوات. البلطجة والقتل التي ترقى إلى الإبادة الجماعية على يد الحكومة الأوكرانية.

وشدد على أن خطوة احتلال الأراضي الأوكرانية ليست خطتهم ولا هدفهم الرئيسي، ولا نية لفرض أي سيطرة على أي فرد يستخدم عامل القوة.

هل هناك مخرج من هذه الحرب؟

صرح مستشار الرئيس الأوكراني (ميخايلو بودولياك) أنه يعتقد أن مرحلة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ستكون في الأيام المقبلة لأن القوات الروسية عالقة حاليًا في مواقعها.

تحدث الجانبان بشكل إيجابي عن التوصل إلى مفاوضات وحل سلمي، ولهذا صرح (بودولاك) ذلك الرئيس الروسي بوتين خفف المطالب التي كان قد طرحها في بداية القصف.

في بداية الحرب، أراد الرئيس الروسي أن تعترف أوكرانيا

إيجابياً في الوصول إلى مفاوضات وحل سلمي، ولهذا السبب ذكر (بودولاك) أن الرئيس الروسي خفف من المطالب التي كان قد طرحها في بداية القصف.

في بداية الحرب، أراد الزعيم الروسي أن تعترف أوكرانيا رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء أساسي من روسيا.

بالإضافة إلى تقديم اعترافها باستقلال الشرق الذي يديره الانفصاليون، وكذلك قيام روسيا بتغيير دستور البلاد حتى لا تتمكن من الانضمام إلى الناتو.