حبيبة محمود درويش … “بين ريتا وعيوني بندقية.. آه ..ريتا.. أي شيء ردّ عن عينيك عينىَّ.. سوى إغفاءتين.. وغيوم عسليّة.. قبل هذي البندقية”، هكذا تألم الشاعر محمود درويش من حكاية حبه من حبيبته وأثيرة قصائده الشهيرة “ريتا” هذه البنت اليهودية التى ما دام كتب عنها شاعر القدس المحتلة لها قبل أن يفترقا، بل هل كانت “ريتا” شخصية حقيقية بالفعل أم بحت تهيؤات غرامى لشاعر فلسطين المحتلة، وهل كان اسمها بالفعل مثلما ذكره درويش فى قصائده؟
حبيبة محمود درويش
وبحسب تصريحات للشاعر المسافر الضخم محمود درويش في عصري أجراه مع الشاعر اللبناني عباس بيضون عام 1995، أفاد: “لا أعرف امرأة بذاك الاسم فهو اسم فني، ولكنه ليس خاليًا من شكل وجه بشرية معينة؛ وإذا كان يريحك أن أعترف أن تلك المرأة موجودة، فهي حاضرة أو كانت متواجدة، هذه كانت حكاية حقيقية محفورة عميقًا في جسدى”.
وبعد ذاك بعامين ألحّت فوق منه الكاتبة والصحافية الفرنسية لور إدلر، في محفل تليفزيونية، لأجل أن يبوح بحقيقة “ريتا”، التي كتب عنها قصائد “ريتا والبندقية”، و”شتاء ريتا الطويل”، فأجاب: “لا أعلم امرأة بهذا الإسم، فهو إسم فني، ولكنه ليس خالياً من تفاصيل شكلية بشرية محددة”.
وظلت هوية الفتاة اليهودية ريتا، التي أحبها درويش سراً مجهولاً، حتى صرح عنها الفيلم الوثائقي “سجّل أنا عربي”، للمخرجة والمصورة ابتسام مراعنة، الذي إبانة العام السالف في مهرجان تل أبيب، “دوكو أفيف” للأفلام الوثائقية، وفاز بجائزة الحشد، بعدما التقت بحبيبة درويش القديمة فى برلين حيث تسكن هذه اللحظة، وأن اسمها تمارا وقد كانت تعمل راقصة.
ووفقا لكتاب “أقاصيص العشق” للكاتب محمد رفعت دسوقى، ظهرت “تمارا” أو “ريتا” مثلما أطلق أعلاها درويش، وتحدثت عن علاقتها بشاعر فلسطين، إذ أكدت أنه تعرفت فوقه بعد رقصة أدتها فى مركز الحزب الشيوعى الإسرائيلى الذى درويش عضوا فيه قبل استقالته وقتما كان وجوده في الدنيا 16 عاما، ليفترقا بعدما استدعيت تمار للجندية بسلاج البحرية الإسرائيلى.