التحرش الجنسي ظاهرة مجتمعية انتشرت في جميع دول العالم، ولا أحد يخفي خطورة هذه الظاهرة، ولا شك أن الكثير من الناس يحاولون معالجتها منذ عدة سنوات بين فئات المجتمع.قديما كان التحرش مجرد كلام حلو، يقوله الشاب للفتاة، وفي أغلب الأحيان شعرت الفتاة برسل تلك الكلمات لأنها كانت تشعرها بأنها أنثى، ولكن الأمر تطور اليوم. حتى التحرش ليس مجرد كلام حلو يقال، لكنه تحول إلى هتك العرض بالفتاة.
سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 24 يونيو 2022 مقابل الجنيه المصري
• عروض بنده السعودية الأسبوعية من 22 إلى 28 يونيو 2022 عروض صيفية تصل إلى 60٪
الجدل المجتمعي هنا وهناك، حول هذه الظاهرة وتساؤلات كثيرة حول أسباب انتشارها، ومن المسؤول عن وجود هذا الاضطراب الأخلاقي، وكيفية معالجته.
- أولاً: ما هو التحرش الجنسي؟
التحرش الجنسي هو تعرض الرجال للنساء، سواء كان ذلك على الطريق، أو في وسائل النقل، أو حتى في مكالمة هاتفية تحتوي على كلمات مغازلة أو اقتراحات بكلمات جنسية، أو اللمس الفعلي باليد كما نراها كثيرًا.
- ثانيًا: ما أسباب انتشار التحرش الجنسي في المجتمعات؟
بعد ظهور هذه الظاهرة الفاضحة، انقسم المجتمع إلى مجموعتين حملت الأولى المسؤولية على عاتق المرأة والأخرى على الرجل. الأولى تقول كيف تمشي المرأة عارية تحت مسمى الموضة وتطلب من الشباب عدم التعرض لها في ظل قلة وسائل الزواج، والطرف الآخر يقول لماذا لا يغض الرجال أعينهم كما وصفت. كما يحدث مع شهوات الحيوانات. ومما لا شك فيه أن السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة التحرش هو ملابس النساء الخارجة عن العادات والتقاليد، وهذا من أسباب عديدة في ظل بعد الشباب عن الدين وعدم تيسير سبل الزواج في المجتمع.
- ثالثًا: من المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة؟
ليس لدي شك في أن الوالدين مسؤولان عن هذه الظاهرة الفاضحة. نعم، الأم والأب هما أساس انتشار هذه الظاهرة عندما يسمح الأب لابنته بمغادرة المنزل بملابس كاشفة ويقول: “دعها تعيش في عمرها”. وعلى أبنائهم خاصة اختيار الملابس الفضفاضة المناسبة لبناتهم لحمايتهم من أي لحظة ضعف قد تتعرض لها الفتاة.
- رابعاً: هل المرأة سبب رئيسي في انتشار التحرش الجنسي؟
لن أكون منصفًا لو قلت إن المرأة وحدها هي المسؤولة عن انتشار هذه الظاهرة، لأنها تتكون من ذكر وأنثى، ورجل يتبع رغباته، وأنثى تغري الذكر بملابسها التي هي خارج المنزل. القيم الأخلاقية والعادات الريفية التي نشأنا عليها. إذا كان هناك انحلال أخلاقي فالأمر متروك للرجال والنساء الذين عملوا على هدم القيم الأخلاقية المجتمعية تحت مسمى الحريات المطلقة، وهذا لا يعطي الرجل الحق في مضايقة المرأة أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال، حتى لو عاصت المرأة مكياجها، فنحن جميعًا لسنا ملائكة.
- خامساً: كيف نتعامل مع ظاهرة التحرش الجنسي؟
هناك ثلاثة أطراف في المجتمع يجب أن تهتم بهذه القضية حتى يتم القضاء عليها نهائياً.
1_ على الآباء والأمهات رعاية بناتهم وأبنائهم والعمل على التربية الأخلاقية الصحيحة، وذلك بعدم السماح للفتاة بالخروج بملابس تثير الشهوات، وكذلك عدم السماح للشاب بفقدان أخلاقه والاعتداء عليه. نساء المجتمع.
2_ الأزهر الشريف، يجب على هذه المؤسسة نشر الوعي الأخلاقي والوعي المستدام للمرأة، وشرح فضائل الحياء والعفة والحجاب، وكذلك الشباب من خلال شرح فضل الأخلاق الحميدة ومعاملة المرأة كبشر. وليس مجرد شهوة.
3_ يجب على الدولة أن تسن قوانين رادعة حتى نتمكن من معالجة هذه الظاهرة، لأنه من الآمن معاقبة الأخلاق السيئة. إن ظاهرة التحرش الجنسي ليست مجرد تحرش بل تصل أحياناً إلى القتل وانتشار الجريمة في المجتمع. يجب أن يعلم الجميع أننا بشر نتعامل مع بعضنا البعض كبشر وليس مجرد شهوات تجري على الأرض وأن يقبل كل منا النصيحة دون غطرسة وأخيراً.
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أعزُّ إليَّ وأقرب إليَّ يوم القيامة هو أعزُّ إليَّ وأقرب إليَّ يوم القيامة. خيركم في الأخلاق، وأكغضكم لي، وأبعدكم عني يوم القيامة النميمة والصراخ والغطرسة “. قالوا: يا رسول الله.، لقد تعلمنا الثرثرة والصراخ، فما هم من هم المتهاجنون؟ قال: ((المتكبر)) رواه الترمذي فقال: حديث حسن.