هل يجوز عقد النكاح في شهر محرم 1444 الأيام التي يكره فيها عقد النكاح وما هي أفضل أيام الزواج في الإسلام .. هناك اعتقاد لدى بعض عامة الناس خاصة عند الأنثى؟ المجتمع، أن الزواج في شهر محرم ممنوع، ومنهم من يكره الزواج في شهر صفر أيضا. وهذا الاعتقاد، بلا شك، أقرب إلى الخرافات والبدع، لأنه لا أصل له في الشريعة الإسلامية، ولعل مصدره العصر الفاطمي في مصر، الذي جعل شهر محرم شهر حزن وحداد، على حد قول الإمام القرضاوي.

هل يجوز عقد النكاح في شهر محرم 1444 أيام كره النكاح، وما هي أفضل أيام الزواج في الإسلام؟

وإلا فكيف لا يصح عقد النكاح في شهر محرم وهو من الأشهر الأربعة التي خص بها الله تعالى باحترام وشرف فيحرم كل ما هو معصية وعدوان، وليس ما كان الطاعة والتضحية؟

الزواج سنة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن تزوج بلغ نصف دينه، فكيف ينهى الله ورسوله في يوم واحد، أو في شهر مع العلم أن كل الشهور أيام الله ومواسمه مفتوحة لفعل الخير فيها؟ قال تعالى: إن الأشهر عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض أربعة منها مقدسة.

خص الله أربعة أشهر تبجيلا منها شهر محرم الذي أوقف فيه العرب الحرب تعظيما لها.

لكن الذين ابتدعوا بدعة تحريم عقد النكاح في محرم ربطوا محرم بحادثة عاشوراء في العاشر من محرم، فحرموا الزواج في ذلك اليوم الذي يعتبرونه يوم حزن.

يوم عاشوراء تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم بجعله يوم فرح لا حزن. فلما جاء إلى المدينة ووجد أن اليهود كانوا صائمين عليها، سألهم عن السبب، فقالوا إنه يوم خلص الله موسى وغرق فرعون، صام موسى بنعمة الله، فقال: النبي. صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى منك.

ولا صحة لما روهن من تحريم النكاح في محرم، ولا صحة لما قيل في شهري شوال وصفار أيضا. لأن عائشة رضي الله عنها قالت: الرسول. من الله تزوجني في شوال وبنى لي في شوال (رواه البخاري) وكان عقد زواج علي من فاطمة رضي الله عنها. عنهم في شهر صفر وفي رواية في بداية محرم.

وفي الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا تواتر ولا مهم ولا صفر.

وقد ذكر العلماء في تفسير قوله: لا صفر لثلاثة أقوال، ولعل أرجح الأقوال أن المراد بها نفي التشاؤم في شهر صفر، وأن التشاؤم كان عادة. من أهل العصر الجاهلي. الأربعاء على حديث غير صحيح، بل حديث موضوع عن ابن عباس قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: آخر أربعاء من الشهر يوم نزل مستمر، وكانوا أكثر تشاؤما حيال ذلك إذا حدث يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر الكارثي حسب ادعائهم.

– ذكر مفتي تونس محمد الطاهر بن عاشور في مقال بالمجلة التربوية أن أهل تونس متشائمون من الصفر، إذ يسمونه ربيب عاشوراء ويتجنبون الأعراس والحفلات.

أقول: في الماضي كنا ننتظر الأعراس من سنة إلى أخرى، فكانت الأعراس قليلة، لكن في زماننا حيث تكثر الأفراح والأراضي مزدحمة بأهلها، ويقيم الناس حفلاتهم في الفنادق والقاعات العامة.

في مثل هذه الأيام، كيف سيكون شكل الناس إذا قمنا بتقييدهم من خلال حرماننا من الأيام وإفساح المجال لأيام؟ ألا يقعون في الإحراج والأيام السعيدة قليلة مقارنة ببقية الأيام؟

في الواقع، نلاحظ اليوم أن كل ليالي الأسبوع محجوزة لحفلات الزفاف في الفنادق. على الرغم من ذلك، يتم الحجز قبل أشهر من الاحتفال، وإلا فلن تكفي الأيام والليالي.