ما حكم الختان للذكور؟الختان من الأمور التي وردت في كثير من النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحاديث أهل السلف. وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة ونتعرف على حكم الختان للذكور والإناث.

ما هو الختان؟

الختان مصطلح لغوي عربي يعني القطع أو البتر. ويقال: الختان هو القطع أو البتر. أما الختان كمصطلح في الإسلام فهو قطع جزء من الجلد أعلى العضو الذكري الذي يغطي الحشفة وهو ما يسمى تقنيًا “القلفة” ولا يزال هذا الجزء يُزال. الجزء الأمامي من العضو، ويشار إليه أيضًا بختان الإناث، حيث يتم قطع جزء من البظر في فرج المرأة، وهو ما يسمى أيضًا حشفة البظر وفي أعلى الفرج، وهناك حكم في الإسلام في هذا الأمر. الختان الذي سنتعرف عليه في سياق المقال

حكم الختان للذكور

والختان مباح شرعا بالنسبة للذكور بالإجماع. وعليه فإن جمهور علماء المذاهب الأربعة في حكم هذه المسألة ينقسمون إلى قسمين، وهما

  • حنفي ومالكي وبعض الشافعية: وذهبوا لكونها سنة لا تجب على المسلم، وفي ذلك خلاف في رأي المالكيين، فمنهم من قال: اعتبرها أنس بن مالك رضي الله عنه. واجب وشدد عليه، واعتبر كل من لم يختن إمامه جائزًا، ولم تقبل شهادته، في حين قال عمه غيره من أهل السلف، كقاضي عيان، إنه يعتبرها سنة، وأما من تركها فهو يأثم، فإن السنة عند المالكية تسمى مرتبة بين الواجب والنصيب.
  • الشافعية والحنابلة: وذهبوا، إلا وجوب، بناء على ما ورد في الحديث الشريف من صحة ختان نبي الله إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – في سن الثمانين، وأن الله تعالى أمره. على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – اتباع دين إبراهيم – صلى الله عليه وسلم.

حكمة الختان

تدخل في حكمة الختان عدة أمور، ويمكن تلخيصها في الآتي:[2]

  • الختان هو تنفيذ أمر الله تعالى الذي أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – باتباع دين سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.
  • الختان هو وسيلة للتمييز بين المسلمين والأديان الأخرى، لأنه خاص بالدين الإسلامي.
  • الختان سبب للطهارة، ويعتبره بعض العلماء أساس طهارة الراغبين في الصلاة والعبادات.
  • يحمي الختان الفرج من تراكم الأوساخ والبول في الحشفة.
  • يقي الختان الإنسان من الالتهابات والأمراض التناسلية والبولية.
  • الختان يعدل من الإثارة الجنسية إذا كان الختان صحيحًا وبطريقة شرعية.

حكم ختان البنات

يجوز ختان البنات على الراجح من أقوال العلماء لقد اعتبروها سنة مرغوبة. وهذا قول الحنفية والمالكية، وبيان الشافعية والحنابلة وجمهور العلماء. استند العلماء في فتاوىهم إلى الأحاديث الشريفة التي دلت على جواز الختان للرجل والمرأة، ولا يقتصر على الرجال، بما في ذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه -. قالت: “الفطرة خمس: الختان، نزع الشعر، نتف الإبط، تقليم الشارب، تقليم الأظافر”.[3]،[2].

سن ختان الذكور في الإسلام

سن ختان الذكور في الإسلام قبل البلوغ ويفضل أن يكون في الصغر.وقد ورد ذلك في أقوال العلماء عن أهل السلف، وفي ما يلي نذكر بعض أقوال أهل السلف في ذلك

قال الإمام النووي: إن وقت الختان واجب بعد البلوغ، ويستحب للولي أن يختن الصغير وهو صغير. انتهى.

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الختان فمتى يكون؟ قال: أما الختان فإن شاء ختن، وإن بلغ ختن على حاله. انتهى

حكم ذبيحة الختان

فالذبح بالختان جائز عند بعض العلماء، ومنهم من قال: كره، والأرجح أنه جائز. وقد ورد في هذا الأمر أقوال كثيرة، نذكر منها ما أصدره الإمام ابن باز – رحمه الله – في هذه المسألة، جاء فيها:

لا حرج في ذلك نعمة من نعمة الله، إذا أقام له وليمة وأقام له عقيقة بذبيحتين. لا بأس، ينادونها من إخوة العام.

إذا كان وقت العقيقة في اليوم السابع، أو تأخير … بعد سنة، ذبيحتان للذكر، وأخرى للأنثى. أما مجرد الختان. هذا أيضًا مناسب لاجتماع العائلة.