ما حكم دخول غير المسلمين مكة؟ وهي من الأحكام التي تتعلق بأقدس الأماكن التي أمر الله تعظيمها، لاحتوائها على بيت الله الحرام، ولذلك وردت فيه نصوص تشريعية كثيرة تتعلق بهذا الحكم، سواء في القرآن الكريم أو في القرآن الكريم. أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي استند إليها العلماء في فتاوىهم في هذا الأمر: وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنناقش هذا الموضوع الشرعي في أكثر من حديث من أقوال العلماء.
حكم دخول غير المسلمين مكة
لا يجوز لغير المسلمين دخول حرم مكةوحتى لو مرت دون أن يلاحظها أحد، فإنهم خالفوا أمر الله تعالى، إذ قال تعالى في كتابه العظيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[1]لذلك، فهم بعيدون عن المسجد الحرام والمدينة بأكملها، وهذا لا يشمل أشخاصًا معينين تجاه المسيحيين واليهود فقط، بل يشمل كل ما هو غير مسلم، وهذا أيضًا جزء من وصية الرسول – صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم- الذي أمر المسلمين في وصاياه الأخيرة بطرد اليهود والنصارى من الجزيرة العربية، والله أعلم
حكم دخول غير المسلمين مكة والمدينة
إن دخول غير المسلمين إلى مكة أمر لا يجوز شرعاً يكون فيه أنقى بيوت الأرض بيت الله الحرام. – صلى الله عليه وسلم – بطرد الكفرة منه، فلا ينجسها أو ينجسها، ولهذا أفتى العلماء بما ورد من أحاديث أهل أهل العلم. السلف وبعض الصحابة رضوا بهم – أنه لا يجوز لهم دخولها إلا إذا كانوا مسافرين والله أعلم
حكم دخول غير المسلمين مكة على أقوال العلماء
دخول غير المسلمين إلى مكة موضع خلاف بين العلماء والمذاهب الفقهية، وقد اختلفت فتاوىهم في هذا الشأن، ويمكن تلخيص أهمها في الآتي:
- الشافعية: قال الإمام النووي – رحمه الله – في “المجموع”: لا يجوز دخوله، سواء كان عابرا أو مقيما.
- المالكي: قال الدسوقي – رحمه الله -: يجوز لهم المرور والمرور، حتى لو لم يكن ذلك ضروريًا.
- أحنف: قال أبو حنيفة – رحمه الله -: يجوز لهم المرور ودخول الكعبة، وليس لهم الإقامة والإقامة.
- الحنابلة: قال الإمام ابن قدامة – رحمه الله – في كتابه المغني: لا يجوز لهم دخوله بأي حال من الأحوال.
- اللجنة الدائمة للإفتاء: لا يجوز دخول الكفار، ولا يجوز للمسلمين السماح لهم بذلك.
حدود الحرم المكي لغير المسلمين
حدود الحرم المكي لغير المسلمين بحسب ما أصدره العلماء من فتوى، فلا تشكل حرم المسجد الحرام فقط، بل تشمل كامل المنطقة المحيطة به، بما في ذلك الشعائر التي تقام فيها للمسلمين. وهذا يشمل كل ما يتعلق بالحرم المكي تجاه مكة ومنى والمزدلفة وجزء من الشرائع. والأجزاء التي يؤدي فيها المسلمون مناسك الحج إلى بيت الله الحرام، وكلها تدخل في النهي الذي حرمه الله تعالى على أقوال العلماء.[4]
حكمة منع غير المسلمين من دخول مكة
والحكمة في منع غير المسلمين من دخول مكة أن مكة هي أنقى مكان على وجه الأرض ولا يجوز لهم عدم تحليل ما حرم الله عليهم من دخولها. والذنوب ويعملون بالربا وغيره من الذنوب، بالإضافة إلى الكبائر التي يفعلونها مثل الشراكة مع الله والعياذ بالله، ودخولهم الحرم المكي، أو حتى مكة، فهذا تدنيس لهذا. المدينة التي تحتوي على أنقى بيوت الأرض وهي بيت الله الحرام كما دخل اليهود الصهاينة المسجد الأقصى المبارك ودنسوه.
بهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما حكم دخول غير المسلمين مكة؟، الذي وقفنا من خلاله لبحث هذه المسألة الشرعية في أقوال أهل العلم والحكمة الذين منعوهم من دخول الحرم، كما علمنا بحدود الحرم المكي لغير المسلمين وحكم دخولهم المدينة المنورة لهم.