ماهي حقيقة السماح بالهواتف في المدارس الكويتية .. سمحت بإدخال الجولات، إلا أن هنالك تخوف من انتهاك الخصوصيات بواسطة استعمالها بشكل غير صحيح.
جميع الممارسات الاحترازية اتخذتها السلطات المملكة السعودية من أجل عودة آمنة إلى المدارس، كان من بينها السماح لأول مرة بإحضار الطلاب الجولات للمدرسة؛ لتيسير التحقق من الظرف الصحية بواسطة تأدية “توكلنا”.
ماهي حقيقة السماح بالهواتف في المدارس الكويتية
بل وجود الجوالات كان سببا في بحصول جدل ممتد بين أولياء الأمور وكوادر المدارسة والتعليم، حيث يعتبر كثيرون أن التلاميذ يستغلون الجوالات في الإجتياز على خصوصيات الآخرين، لا سيما التلميذات والكوادر التدريسية.
وبعد عدم تواجد لحوالي 18 شهر، رجع الطلاب، يوم الأحد 29 آب 2021، إلى مدارسهم في السعودية، غير أن هذه المرة وسط أفعال احترازية، مع حضور جميع الطلاب ماعدا تلاميذ المرحلة الابتدائية الذين يستمرون بالدراسة من مسافة بعيدة حتى خاتمة أكتوبر القادم.
وأكد وزير التعليم السعودي، تقدير آل الشيخ، أن التعليم سوف يكون بثلاثة فصول، ويدرس التلاميذ في 21 ألف مدرسة بمختلف أنحاء المملكة، كما تم تجهيز 30 ألف سيارة نقل لنقل الطلاب.
ضبط واسعة
وبدأ الموسم الدراسي الجاري في أعقاب استعدادات غفيرة في القطاع، ومنها البدء بتطبيق برنامج تكميلي مشترك لتلقي 5 ملايين طالب وطالبة لقاح “كوفيد 19″، وهم ممن بلغت أعمارهم 12 سنة فأكثر.
كذلك استعد قطاع التعليم الأهلي بأسلوب جيد للمرحلة الجارية، على الرغم من أوضاع آفة كوفيد 19 التي عصفت به.
واستعد الأهالي للموسم الجديد في أعقاب عام كوفيد 19 العسير الذي كانت الدراسة فيه من مسافة بعيدة عبر المنصات الافتراضية، ويحدوهم في موسم التعليم بالمدرسة الحاضر التفاؤل بعودة التعليم بالمدرسة الحضورية التي قد تكون مؤشراً على الإنتعاش من بلاء كورونا.
وقالت وزارة الصحة، الثلاثاء عشرة أغسطس، إنها خصصت زيادة عن مليار و147 1,000,000 ريال (311 مليون دولار) لعقود التصليح والتعقيم والنظافة السنوية في المدارس.
قامت بوداع السُّلطة، في يوليو السالف، جميع الطلبة والتلميذات إلى تلقي أولى جرعات لقاح فيروس Covid 19 المستجد قبل 8 أغسطس، في محيط سعيها لتطعيم أضخم نسبة قبيل بداية الموسم الدراسي الجديد.
واعتمدت المملكة السعودية مخطط لرجوع الطلاب إلى المدارس، إذ صنفت الفصول الدراسية في مدارس التعليم العام 4 معدلات تشييدً على عدد الطلاب، ومستوى تحقيق التباعد الجسدي في كل فصل.
وسيكون الحضور في المدارس على فترتين، ولمدة 5 أيام في الأسبوع في جميع المراحل التعليمية، ماعدا المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، اللتين ستواصلان التعليم عن بُعد.
رفض إدخال الجوال
مشكلة واجهتها وزارة التعليم حتى الآن أول يوم من الدراسة الحضورية؛ حيث رفض العديد من مدارس البنات إدخال الهواتف المحمولة، فيما لم تتوفر أجهزة هاتف محمول مع الكمية الوفيرة من التلاميذ والتلميذات.
وبرزت إشكاليات أخرى بعدم وجود الإنترنت في مواقع متباينة، وكذلك عدم توفر حصيلة لدى الطلاب، وصعوبة إستظهار جوالات الطلاب والطالبات في موضع آمن.
وساهمت وزارة التعليم في حل متشكلة تنفيذ “توكلنا” للتحقق من موقف الطالب بالاكتفاء بصورة من التطبيق.
و”توكلنا” هو التطبيق الأساسي والرسمي المعتمد في السعودية والمطور للحد من انتشار فيروس Covid 19، واعتُمد من قبل وزارة التعليم لتوضيح عدد الجرعات التي تلقاها الطالب وتحديد حالته الصحية، حيث لا يجيز لغير مكتملي التحصين بجرعتين بالحضور.
جدل فسيح
كميات وفيرة من الجدال شهدته المملكة مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد؛ فوفق صحيفة “مكة” المحلية، اشترط مجموعة من أزواج المعلمات المدارسة والتعليم بحجاب كامل ونقاب في حال بقيت الجولات بيد التلميذات.
في حين تعاملت قليل من المدارس مع ذلك الأمر بإرسال برقية لأمهات الطالبات بمنع إحضار الهواتف المحمولة للمدرسة بشكل قاطعً، والاكتفاء بتصوير الموقف الصحية للطالبة من تأدية توكلنا، بحيث يمكنها الدخول للمدرسة بالورقة المطبوعة.
ووثق مقطع فيديو مضاربة عنيفة بين طالبين في نطاق الفصل في أول يوم من العام الدراسي.
ووضح في الفيديو طالب يعتدي على آخر باللطم في الفصل أمام زملائهما، حيث تبادلا اللكمات ولم يتدخل أحد من زملائهما لفض الاشتباك بينهما. وملاحقة المقطع المرئي عدداً من الطلاب جالسين على مقاعدهم أثناء المضاربة التي إشتعلت بين اثنين منهم، إذ نهض أحدهم من مقعده حتى الآن اقترابهما منه، بينما لم يتضح التبرير وراء تلك المضاربة.
عقوبة التصوير
تعليقاً على المقطع الذ يتم تداوله لشجار طلاب في نطاق مدرسة أفاد المحامي والمستشار التشريعي خالد الراشد لقناة “الإخبارية”، إن المقطع في حاجز نفسه جرم معلوماتية ضمن مواد النظام التي تأكل المساس بالحياة المختصة والتشهير أو المساس بالنظام العام.
واستكمل أن المقطع شهر بهؤلاء الطلاب الذين شاركوا في المشاجرة، بحيث يمكن التعرف عليهم وحتى على المدرسة التي شهدت المناسبة.
وأوضح أن المعاقبة -بما أنهم أصغر من 18 سنة- تكون مستندة إلى نظام الأحداث، وتبدأ من التوبيخ وتبلغ إلى الإيقاف لفترة معينة في دور الملاحظة، في حال وصل الموضوع إلى أقسام الشرطة أو النيابة والمحاكم، أما إذا تم تدارك ذلك الموضوع في نطاق المدرسة بعقوبات إدارية وأغلق الأمر فتنتهي الشأن.
وصرح المستشار القانوني إنه في حال التتالي تتدرج الإجراء التأديبي في القساوة، ودعا إلى توعية الطلاب بمخاطر استعمال الموبايل ضِمن المدرسة ونشر المقاطع في مواقع الإتصال.
خلل بالخدمة
شهدت منصة “مدرستي”، مع بداية أول يوم دراسي، توقفاً تاماً لم يستطيع بصحبته أي من التلاميذ أو أعضاء الإدارة الإدراية والتعليمية من الولوج إلى الإطار، حتى إن المواد والمقررات الدراسية لم تسند في قليل من المدارس.
مثلما أن التلاميذ الذين لم يتموا إنتهاج جرعتي اللقاح يجب عليهم الحضور عبر المنبر لمتابعة الدروس مع معلميهم، على حسب ما صرحت به وزارة التعليم في وقت سابق.
ووفق جريدة “الوطن”، ظهرت لبعضهم بند “الوظيفة الخدمية غير متاحة”، أو تبدو شاشة مكتوب فوقها عطلة رسمية، حتى الطلاب الذين لا يمكن لهم الحضور إلى المدرسة لم يتمكنوا من الولوج إلى المنبر.
ووفق واحد من المحترفين العاملين في المنبر، ظهر أن المشكلة تقبع في المستعرض، حيث إن بعض المتصفحات ما زالت تحتفظ بكلمات السر من العام المنصرم، ولم تتمكن من تطويرها، ما تسبب في حدوث متشكلة لبعض المدارس والطلاب في تعثر عمل المنصة بالشكل السليم.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يأتي ذلك ذاك في أول يوم، خاصة مع الأعداد العظيمة لمستخدمي المنبر والكبس الكبير الذي تواجهه.