ما هو قانون الاستثمار الجديد في الجزائر 2022؟ ما هي التطورات الأخيرة والكبيرة التي أقرها، مساء الخميس، مجلس الوزراء الجزائري برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تضمنت 18 تعديلا رئيسيا، بعد 3 جلسات طالب فيها تبون بـ “الكثير من التطورات” بشأن مشروع القانون الجديد، والذي من المنتظر ايضا المثول امام غرفتي مجلس الشعب لتعديله والتصويت عليه قبل ان يدخل رسميا موعد التنفيذ.
ما هو قانون الاستثمار الجديد في الجزائر 2022؟
وأشار بيان الرئاسة الجزائرية، الذي حصلت “العين نيوز” على نسخة منه، إلى أن مشروع قانون الاستثمار الجديد الذي قدمه وزير الصناعة “احتوى على عدد من الممارسات الهادفة إلى
تجسيداً لالتزامات رئيس الدولة المتعلقة بتطوير البيئة الاقتصادية وتوفير الظروف الحالية وتحرير روح الحملة وتنويع الاستثمار الوطني في إطار رؤية شاملة ومستقرة.
يؤكد الاقتصاديون أن السلطة الجزائرية تتطلع إلى تعويض ما فاتها من فرص الاستثمار في سوق توصف بـ “البكر”، خاصة حتى الآن، اغتراب ووفرة المؤسسات الأجنبية عن الاقتصاد في السوق الجزائرية، خاصة في السوق الجزائرية. قطاع الطاقة، وحتى في القطاعات الحيوية الأخرى مثل السياحة والزراعة والتعدين، والتي أصبحت تعول عليها السلطات الجزائرية لتصبح “بديلاً” عن احتكار عائدات النفط لستة عقود كاملة.
18 تعديلات عميقة
ولفت مجلس الوزراء الجزائري الانتباه إلى التحديثات الـ 18 لمشروع قانون الاستثمار الذي ينهي تطويره للمرة الثالثة في وضع 5 سنوات، وحدد عددا من المحددات والقواعد التي “يجب مراعاتها”.
ويرتبط بـ “إرساء مبادئ حرية الاستثمار والشفافية والمساواة، بما يتماشى مع أحكام قانون 2020، وإعادة ترتيب النظام المؤسسي المتعلق بالاستثمار”.
ويتم ذلك من خلال “تركيز مهام المجلس القومي للاستثمار على فكرة السياسة الوطنية المقترحة في مجال الاقتصاد وتنسيقها وتقييم تنفيذها”.
بالإضافة إلى “تحويل (الوكالة الوطنية لدعم الاستثمار) إلى (الوكالة الجزائرية لتشجيع الاستثمار)، من خلال إعطائها دور المروج والمرافق للاستثمارات”.
ويتم ذلك من خلال “إنشاء نافذة واحدة ذات اختصاص وطني للمشاريع الكبرى ومشاريع الاستثمار الأجنبي، وإنشاء نوافذ واحدة غير مركزية للاستثمار الخاص، وتعزيز سلطاتها، من خلال إعداد وتدريب ممثلي هيئاتهم وإداراتهم العامة “.
بالإضافة إلى “محاربة البيروقراطية من خلال رقمنة الأعمال المتعلقة بعملية الاستثمار من خلال إنشاء منصة رقمية للمستثمر، والتسليم الفوري لشهادة تسجيل المشروع الاستثماري”.
بالإضافة إلى “توسيع نطاق ضمان تحويل المبالغ المستثمرة والعائدات الناتجة عنها إلى مستثمرين غير مقيمين، وإنشاء أنظمة حوافز للاستثمار في القطاعات والمجالات ذات الأولوية التي توليها الدولة اهتماماً خاصاً، وذلك لضمان استهداف أفضل للمزايا الممنوحة للاستثمار “.
“مذكرات رئاسية”
وبعد أن أعرب الرئيس الجزائري عن “ارتياحه للصيغة الأخيرة” لمشروع قانون الاقتصاد الجديد، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون قرارا “بإدراج الملاحظات والمقترحات التي أثيرت خلال المناقشة” داخل مجلس الوزراء.
وتعلق الأمر بـ “تعزيز الضمانات المتعلقة بترسيخ مبدأ حرية الاقتصاد، وتقوية الإطار القانوني لحماية المستثمرين من التجاوزات البيروقراطية من خلال إنشاء آلية مستقلة عالية المستوى، تضم قضاة وقضاة واقتصاديين ورجال الأعمال. متخصصون ماليون معينون برئاسة الجمهورية، ويقومون بتسوية التظلمات والطعون المقدمة من قبل المستثمرين “.
بالإضافة إلى “وضع (الوكالة الجزائرية للنهوض بالاقتصاد) تحت سلطة رئيس الوزراء (رئيس الحكومة)، وإلحاق ممثلين عن مختلف القطاعات المعينين في النافذة الواحدة بالوكالة الجزائرية لتشجيع الاستثمار، مع سلطة اتخاذ جميع الأحكام المتعلقة بالاستثمار “.
كما أصدر الرئيس الجزائري قرارا “بالتخلي عن هيمنة ورقابة الجهات الخارجية في معالجة وثائق المستثمرين وتقليص آجال دراستها إلى أقل من شهر، مع اعتماد المعايير الدولية في جذب المشاريع الاستثمارية والتركيز على السرعة، الكفاءة والاستدامة. ”
كما قرر مجلس الوزراء الجزائري “دعم الاستثمارات التي تساهم في تقليص بيان حساب الاستيراد، والاعتماد على المواد الخام المحلية، وفرض الغرامات القصوى على كل من يعرقل بشكل أو بآخر عمليات الاستثمار، بغض النظر عن ترتيبها و” طبيعة مسؤوليتهم “.
كما أوعز إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “بمتابعة النصوص المرتبطة بمختلف الأجهزة المسؤولة عن العقارات، أثناء استكمال عملية إدراج السفن العقارية المتاحة أو غير المستخدمة، للتأكد من وضعها تحت إجراءات المستثمرين في”. بطريقة شفافة وعقلانية “.
أشار رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن في وقت سابق إلى أن قانون الاستثمار الجديد يهدف إلى تسوية الوثائق السابقة المعلقة، بما في ذلك التسوية المصرفية، وافتراضات استيراد العقارات الحديثة من الخارج، وتحسين ظروف الاستقبال للمستثمرين الأجانب، وتقليل عدد المشاركين في قانون الاستثمار.
وكذلك استعراض مزايا المجلس القومي للاستثمار وفرض الوكالة الوطنية للنهوض بالاقتصاد التي تنتهي بتغيير اسمها إلى “استثمر الجزائر” بمهام إضافية “ليكون لديك عارض أكبر في العالم”، ومراجعة دور المجلس القومي للاستثمار، خاصة فيما يتعلق باستراتيجية السياسة الاقتصادية وخلق النافذة الواحدة.