قصص قصيرة بحكمة عظيمة، يجلب محتوى مقالتنا اليوم الكثير من الحكمة والمواعظ، والتي يجب أن نتعلم منها دروسًا مهمة ستفيدنا في هذه الحياة الدنيوية وطريقة التعامل مع المواقف والأشخاص.
سنقدم لكم اليوم من خلال موقع محمود حسونة على بعض القصص التي ستفيد كبار السن والشباب وتنمي العقل والعقل.
رآني الله كقصة
- يقال أنه كان هناك شيخ ومعلم عظيم أراد أن يختبر الطلاب الذين علموهم الدين والعلم.
- وذات صباح ذهب إلى منازل أربعة من طلابه وأعطاهم حبة خوخ.
- قال لهم: يجب أن يأكلوا هذه الفاكهة في مكان لا يراهم أحد، ثم تركهم ينتظرون في بيته.
- فلما تقدم إليه التلاميذ سألهم: “هل أكلتم الثمر الذي لم يراك فيه أحد؟”
- أجاب الطالب الأول أنه اختبأ في غرفته وأكل الفاكهة ولم يره أحد.
- أخبره الطالب الثاني أنه ذهب إلى سطح منزله وأكل الفاكهة دون أن يراها أحد.
- أما الطالب الثالث فقال له إنه ذهب بعيدًا في الصحراء ليأكل الثمرة دون أن يلاحظه أحد أو يراه.
- لكن الطالب الرابع عاد بالفاكهة، وعندما سأله الشيخ لماذا لم تأكل الفاكهة، قال له إنه يبحث عن مكان لأكل الفاكهة ولم يعثر عليها أحد.
- لكنه لم يجدها لأن الله تعالى يرانا جميعاً، وذلك – سبحانه – في أي مكان وفي أي وقت.
ولا تنس أن تقرأ مقالنا عن: أقوال وحكم جميلة
حكمة القصة
يحرص الشيخ على تلقين طلابه درسًا عن التقوى وتقوى الله -تعالى- وأنه يعلم كل شيء، ويعلم ما نفعله وما نقول، لذلك يجب أن نخاف الله في أفعالنا وأقوالنا، وهذا ما يجب أن نزرعه في أطفالنا.
قصة اختبار الصدق
- ذات يوم بينما كان صاحب محل بقالة صغير يرتب البضاعة في المحل وينظف المكان.
- دخلها طفل يبلغ من العمر 8 سنوات تقريبًا.
- لقد بحث عن خط أرضي، لأنه أراد الاتصال بشخص ما.
- رأى الصبي الهاتف على أحد الأرفف المجاورة لمكتب صاحب المتجر.
- كان قويا ورشيقا يحمل كرسيا خشبيا صغيرا داخل المحل.
- صعد إليه والتقط السماعة واتصل بشخص ما.
- حدث كل هذا وتبع صاحب المحل الصبي في صمت وتأمل.
- عندما أجاب على من يتصل به الصبي، أخبره أنه يبحث عن وظيفة وأنه سينظف الحديقة.
- اقطعها واعتني بها مقابل رسوم رمزية.
- أخبره شخص آخر أن لديه عاملاً قام بهذا العمل بأمانة وكمال مطلقين.
- أخبره أنه يستطيع القيام بذلك مقابل نصف الراتب الذي يتقاضاه الشخص الذي يعمل لديهم.
- أخبره صاحب المنزل أنه لا يريد أن يحل محل الشخص الذي عمل لديهم، لأنه كان أمينًا وعمل بكل طاقته وعمله الدؤوب.
- أجاب: سأقوم بتنظيف سيارتك وغرف المنزل الأخرى بنصف الأجر الذي يتقاضاه الآخرون.
- أجاب صاحب المنزل، “شكرًا لك. لا نريد أبدًا استبدال شخص يعمل لدينا”.
- إنه رجل أمين ويقوم بالمهمة على أكمل وجه. ثم أغلق الهاتف ونزل من الكرسي واستعد لمغادرة المتجر.
- بينما كان متجهاً إلى الخارج، كان صاحب المتجر لا يزال على الهاتف.
- سمع كل الأحاديث التي جرت بينه وبين الطرف الآخر على الهاتف.
- أخبره صاحب البقالة أنه يمكنه العمل معه في المتجر، وأراد مساعدته.
- فأجاب الولد: “عندي عمل، فأنا الشخص الآخر الذي يعمل عند صاحب المنزل”.
- أريد اختبار مدى رضاهم عني وعن عملي. شكرا لك من كل قلبي لاهتمامك.
- وقد اندهش صاحب المحل من هذا الفتى وذكائه وحسن تعامله مع الآخرين.
حكمة القصة
يجب أن نعمل بإخلاص وأمانة، وأن نجتهد ونحسن أنفسنا للحفاظ على عملنا، وكذلك حب الناس لنا وعملنا.
ولا تتردد في زيارة مقالنا حول: قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
قصة شجرة التفاح (الأم)
- ذات مرة، كان هناك منزل صغير في قرية، وفي ذلك المنزل كان يعيش صبي صغير.
- بجانب هذا المنزل توجد شجرة تفاح.
- اعتاد هذا الطفل الصغير أن يذهب ليلعب كل يوم بالقرب من الشجرة.
- صعدها وجلس على أغصانها وأكل ثمرها.
- وعندما يشعر بالتعب أو التعب ينام بجانب جلاده.
- يقي من أشعة الشمس الحارقة، ومن إجهاد اللعب طوال اليوم.
- مع مرور الوقت كبر الولد وأصبح شابًا وذهب إلى الجامعة للدراسة.
- في أحد الأيام عاد عندما رأته الشجرة وطلبت منه أن يلعب معي.
- يقول لها إنها كبيرة وصغيرة وليس من الجيد لها أن تلعب وتلعب كالأطفال.
- بعد تخرجه من الكلية يريد أن يتزوج فيركض إلى الشجرة وعندما يراها يخبرها أنه يفتقدها ويريد اللعب معها.
- أخبرها أنه أكبر من أن يلعب معها، لكنه يريد الزواج.
- قال لها: ما عندي نقود، بل خذ ثمرتي وبعها وأتزوج.
- صعدها وجمع كل ثمارها ثم غادر.
- عاد بعد سنوات قليلة، وعندما رأته الشجرة، كان سعيدًا جدًا وقال له: تعال معي قليلًا، لأني اشتقت إليك.
- أخبرها أنه أصبح رجلاً كبيرًا.
لديه أطفال ولا يستطيع اللعب معه، لكنه يريد بناء منزل لهم.
- قالت له الشجرة ليس لديّ نقود، لكن خذ بعض أغصاني واجعلها بيتًا.
- ثم غادر وعاد بعد سنوات ليخبرها أنه يريد الركوب.
- فقال له خذ من أشجاري واصنع لك مركبا.
- غادر مرة أخرى، وعاد بعد أن أصبح شيخًا، وقال لها إنه ليس لديه ما يعطيه إياها.
- أخبرته أنها تريد الراحة فقط من سنوات البؤس والتعب، فأخبرته أن الأمر مجرد أعصابها، لذلك جاءت لتجلس وترتاح بجواري إذا أرادت ذلك.
حكمة القصة
إن الوالدين نعمة عظيمة من الله – سبحانه – يجب أن نشكره عليهم. يمنح الآباء والأمهات أطفالهم إلى ما لا نهاية، وعطاءهم لا حدود له، ونلجأ دائمًا إلى الآباء لإحساس الضعف أو الحاجة.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة تحكي مغامرات مفيدة لصبي أو بنت
سننهي حديثنا بهذه القصة الجميلة عن العطاء للوالدين، ونأمل أن يستفيد من هذه القصص الرائعة أمام طفل صغير، حتى نتمكن من غرس هذه القيم والمبادئ في أطفالنا الصغار وتنميتها.