أرسى القضاة أسس الولاية بعد وفاة العائل والأب وحسم القانون هذه المسألة. يناقش موقع محمود حسونة موضوع الولي الشرعي بعد وفاة الأب فيما يتعلق بالمال والزواج والحضانة، من وجهة نظر فقهية في المدارس المختلفة، ومن وجهة نظر شرعية.
الولي الشرعي بعد وفاة الأب
سنتناول موضوع ترتيب الولاية بعد وفاة الأب في المال والميراث من الناحية الفقهية في النقاط التالية:
- المدرسة الشافعية: يوافقون على الترتيب الآتي: الجد لأب، ثم الولي، سواء أوصى به الأب أو الجد، ثم القاضي.
- المذهب الحنبلي والمالكي: يرى القضاة أن للجد والأب حق الولاية الأكبر.
- يليه الوصي يحدده الجد، يليه القاضي، ثم الجالية المسلمة.
- المذهب الحنفي: يحيل القضاة الولاية إلى الولي الذي يحدده الأب قبل الموت، ثم إلى الجد ووالد الأب.
- ثم الولي الموصى به من الجد، ثم القاضي، ثم الموصى به من قبل القاضي.
ترتيب الوصاية على النفقة بعد وفاة الأب
يحتاج الأطفال لمن يدعمهم ويلبي احتياجاتهم المادية بعد وفاة والدهم. فيما يلي بيان للوصي الذي يجب أن يتحمل مسؤولية النفقة بعد وفاة الأب من الناحية الفقهية:
- المدرسة الشافعية: يشترط القضاة نقل الولاية إلى الجد والجدة لأب.
- ثم لأم الأولاد، ثم للأقارب الذين لهم حق الإرث، ثم للأقارب الذين لا يستطيعون الميراث.
- المذهب الحنبلي: طرح القضاة حلاً مثالياً لهذه القضية.
- حيث تقسم النفقة على الورثة، وينفق كل وريث نصيباً مساوياً من نصيبه من الميراث.
- المدرسة المالكي: هم لم يصدروا قرارا بهذا الشأن.
- يرون أن الأب هو العائل الوحيد المسؤول عن إعالة أسرته.
- المذهب الحنفي: يشترط النفقة على الأقارب إذا كانوا في حالة جيدة.
- حيث توجب النفقة على الجد لأب ثم الجدة لأب.
- يجوز للجد والجدة أن يتقاسموا المصاريف، بشرط أن يصرف الجد الثلثين والجدة الثلث فقط.
- ثم الأقارب الذين لهم حق الإرث، ثم الأقارب الذين ليس لهم حق الإرث.
ترتيب الحضانة بعد وفاة الأب
اتفق قضاة الطوائف على أن الأم هي الولي الشرعي بعد وفاة الأب ولها حق حضانة الأبناء، أما في حالة زواج الأم من رجل آخر فتختلف الآراء ونحن نبرزها. كالآتي:
- المذهب الشافعي: تقدم الولاية أولاً للجدات، ثم للجدات لأب.
- مدرسة المالكي: وجد قضاة المدرسة أن الولاية حق لأسرة الأم، ووالدة الأم، تليها جدة الأم، تليها أخت الأم، ثم عائلة الأب.
- المذهب الحنفي: يشترط ولاية أم الأم، ثم أم الأب، ثم أخت الوالدين، ثم عمة الأم، ثم العمة، ثم بنت أخت الوالد، ثم بنت أخت الأم، ثم عمة الأم، ثم عمة الأم. عمات الأم.
ترتيب الوصاية الزوجية بعد وفاة الأب
تختلف مسألة الولاية بعد وفاة الأب عندما يتعلق الأمر بزواج المرأة.
- المدرسة الشافعية: يجوز إحالة الولاية إلى الولي الأقرب إلى المرأة، ثم إلى الولي البعيد إذا لم يكن الولي القريب حاضراً.
- وبمعنى آخر، تنتقل الولاية إلى الجد، والأب، ثم إلى العم أو العم.
- ثم ابن أخت الأب أو الأم، يليه الرأس في حالة عدم وجود الأوصياء المذكورين.
- اعتبر قضاة هذه المدرسة أن زواج المثليين نفسه غير صالح.
- يشترط الولي لجعل عقد الزواج ساري المفعول.
- تعتقد مدرسة المالكي أن للمرأة الحق في اختيار وليها بنفسها، حتى لو لم يكن قريبًا لها، ودون أي شروط، باعتبار أن جميع الرجال المسلمين هم أولياء أمورها.
- المذهب الحنفي: أشار القضاة إلى جواز الزواج من امرأة بالغة دون ولي أو ولي، برغبة في أن يكون لها ولي.
- في حالة رفض الولي الزواج منها لأسباب مالية أو تتعلق بقدرة مقدم الطلب.
- ومن حقه أن يستعين بالقاضي في الفصل بين المرأة ووليها في قبول الزواج أو رفضه.
اقرأ أيضًا: من يستحق معاش الضمان الاجتماعي؟
الرأي في قانون الولاية بعد وفاة الأب
يولي القانون اهتمامًا خاصًا لهذه القضية خاصة للأطفال القصر، لأن هناك قرارًا يُخضع جميع الأشخاص العاجزين لأحكام الوصاية والوصاية والوكالة:
- الولي الذي اختاره الأب قبل وفاته، والذي حدده في وصيته، مسؤول عن حفظ أموال الأبناء، وكذلك إدارة المال لهم.
- لا يعترف القانون بمتطلبات هذا الولي، حيث يحق للأب اختيار شخص مؤتمن سواء من الأقارب أو الغرباء.
- إذا لم يكن هناك ولي يختاره الأب، تنتقل الولاية إلى الجد لأب، وإذا مات تنتقل إلى الأم، يليها أقارب الأولاد كالعم.
- إذا جادل الأقارب حول الوصاية وكان لهم جميعًا نفس الموقف فيما يتعلق بالأطفال، يحق للقاضي اختيار الشخص الأنسب، وفقًا لأمانة الشخص وقدرته على إدارة الأموال.
رأي قانون الوصاية في الحضانة بعد وفاة الأب
والدة الأبناء هي الولي الأول على أبنائها بعد وفاة زوجها، أما إذا تزوجت، فإن القانون ينقل الحضانة إلى شخص آخر على النحو التالي:
- يحق لأقارب الأبناء طلب نقل الحضانة إليهم بعد زواج الأم، خلال سنة من تاريخ هذا الزواج.
- حضانة الأبناء تبدأ من سن الولادة وحتى سن الخامسة عشرة، وبعد هذا العمر يختار القاضي الأبناء من أنسب وصي لهم.
انظر هنا: كيفية كتابة وصية قانونية
أخيرًا، يقر القانون أن الأم هي الولي الشرعي بعد وفاة الأب، ولها الحق في حضانة الأبناء، وإدارة أموالهم عند وفاة الجد. الحضانة فقط في حالة زواجها بعد وفاة زوجها، لكنها لا تحرمها من حق إدارة المال ووراثة الأبناء.