مخاطر تلوث نهر النيل وانعكاساته .. نهر النيل هو شريان الحياة للبلد الذي يمر من خلاله ولذلك يجب حمايته من مخاطر التلوث المختلفة.
سنتحدث في هذا الموضوع عن نهر النيل، ومخاطر تلوثه، وعواقبه.
مخاطر التلوث في نهر النيل وعواقبه
قبل الحديث عن مخاطر تلوث نهر النيل وآثاره، لنتحدث عن نهر النيل بشكل عام ومصدره وأهميته.
ما هو نهر النيل؟
نهر النيل هو أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله حوالي 6853 كم، ويتدفق عبر شرق إفريقيا عبر المناخ الاستوائي في الشمال، وكذلك البحر الأبيض المتوسط.
كما أنه يمر عبر 11 دولة هي: الدولة التنزانية، ورواندا، وبوروندي، والدولة الأوغندية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والدولة الإريترية.
بالإضافة إلى دولة كينيا، ودولة إثيوبيا، وجنوب السودان، ودولة السودان، ودولة مصر.
هناك أنواع عديدة من الحيوانات البحرية التي تعيش في نهر النيل، مثل وحيد القرن وفرس النهر وأسماك النمر الأفريقي، وحيوانات أخرى مثل الضفادع والسلاحف.
كما يوجد العديد من الطيور التي يزيد عددها عن ثلاثمائة نوع، كما أن عدد كبير من الطيور المائية تعيش في دلتا النيل في فصل الشتاء.
شاهدي أيضاً: ما هي مصادر تلوث مياه نهر النيل؟
مصدر نهر النيل
اكتشف العلماء أصل نهر النيل في القرن التاسع عشر. للنيل فرعين رئيسيين:
النيل الازرق
التي تتدفق من بحيرة تانا في إثيوبيا.
والنيل الأبيض
حيث يصعب تحديد مكان تدفقه أو مصدره، لكن يعتقد البعض أن مصدره هو بحيرة فيكتوريا.
لكن هذه البحيرة لها العديد من الفروع، وغابة نيونغوي المطيرة في رواندا هي الفرع الأبعد لبحيرة فيكتوريا.
أهمية نهر النيل
نهر النيل مهم جدا في حياة المصريين، لأن معظم المصريين يعيشون على طول هذا النهر.
ومن أشهر المدن الواقعة على ضفاف النيل الخرطوم، وأسوان، بالإضافة إلى القاهرة، والأقصر، وهي من أشهر المدن الواقعة على طول النهر.
كما يدعم نهر النيل نهر كاجيرا كقطاع زراعي في المناطق التي يديرها، ويعمل على مد المياه إلى العديد من المناطق في إفريقيا.
والتي كانت ستصبح تربة صحراوية صلبة لولا مياهها، مما يجعلها أرضًا رطبة صالحة للزراعة.
يخدم نهر كاجيرا ما يقرب من أربعة عشر مليون شخص.
استخدمت العديد من الدول نهر النيل لنقل منتجاتها وبضائعها على طول النهر.
مما مكن الناس من تجنب المناطق الصحراوية المعزولة واستبدالها من أجل التنقل والذهاب إلى وجهات مختلفة.
وتستفيد دول أخرى في القارة الأفريقية من رواندا، وبوروندي، ودولة السودان، ودولة أوغندا، ودولة تنزانيا.
نظام نهر النيل في مجال الزراعة والنقل والأنشطة الأخرى المتعلقة بنهر النيل.
قد تكون مهتمًا بـ: البحث في أهمية نهر النيل
مصادر التلوث في نهر النيل
كل الدول التي تستفيد من مياه النيل في مختلف المجالات لا تمنحه الرعاية والاهتمام الذي يحتاجه للاستمرار في منحه شريان الحياة.
تتعرض مياهه للعديد من الخصائص السيئة التي تعرضه للتلوث، ثم يفقد قيمته الكبيرة، ومن أهم مصادر تلوث المياه في نهر النيل:
مصادر الصناعة
هناك سلوك سلبي صادر عن المصانع المقامة على ضفاف النيل أو بالقرب منها، وهو إلقاء نفاياتها ومخلفاتها سواء كانت صلبة أو كيميائية.
أو عن طريق إلقاء النفايات في مصادر صغيرة تصب في نهاية المطاف في نهر النيل.
تعتبر نفايات المصانع العاملة في مجال تصنيع الأغذية بأنواعها أكبر مصدر للنفايات الصناعية التي تلوث مياه الأنهار.
ثم تليها درجة تلوث نفايات المصانع الكيماوية، ثم نفايات مصانع التعدين.
الجدير بالذكر أن معظم المصانع تضخ نفاياتها السائلة في النيل دون معالجة.
ينتج عن إلقاء النفايات الملوثة في نهر النيل العديد من الأضرار، لا سيما ما يلي:
زيادة نسبة المخلفات الصلبة المصاحبة لمياه نهر النيل ثم ترسبها فيه.
حدوث اختلالات في حركة الماء ودرجة حرارته.
ينخفض معدل الأكسجين المذاب في الماء، بالإضافة إلى تدمير العديد من الكائنات الحية النباتية التي تعيش في الماء، مثل العوالق والطحالب.
ينتج عن التخلص من المواد الكيميائية في مياه نهر النيل قتل البكتيريا الهوائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنقية المياه.
مما يزيد من تلوث المياه مما يضر بالكائنات الحية التي تعيش فيها.
في حالة إلقاء المواد التي يصعب التخلص منها كنفايات، مثل الزئبق، في نهر النيل، فإنها تؤدي إلى تسمم الكائنات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، سوف يُسمم الإنسان إذا أكله.
مصدر بيولوجي
مياه نهر النيل ملوثة من مصادر بيولوجية من خلال أنابيب الصرف الصحي التي تصرف المياه القذرة.
تنتقل هذه المياه القذرة إلى الكائنات الحية الدقيقة وغير الدقيقة مثل الميكروبات والبكتيريا والطفيليات والطحالب والعديد من النباتات المائية.
يمكن أن تنتقل الأمراض المختلفة إلى الإنسان أو الحيوانات عندما تأكل الحيوانات والنباتات البحرية التي تضررت بيولوجيًا.
يمكن أن تصيب مصادر التلوث البيولوجي في نهر النيل الأشخاص ببعض الأمراض الخطيرة مثل التيفوئيد والكوليرا وفيروس التهاب الكبد.
مصدر عضوي
ويتمثل ذلك في إلقاء الجثث أو “بقايا الكائنات الحية غير المهضومة” أو بقايا الأشجار من فروعها أو أغصانها في مياه نهر النيل.
عندما تخترق هذه المصادر الماء، فإنها تستهلك أعلى معدل للأكسجين المذاب في الماء.
ينخفض معدل الأكسجين المتبقي لغرض تنفس الأسماك والكائنات الحية الأخرى التي تعيش في الماء.
وهذا يؤدي إلى الاكتظاظ وانتشار الأمراض الجرثومية والفطرية في مياه النهر.
الموارد الزراعية
تلوث المصادر الزراعية مياه نهر النيل بإلقاء ما يسمى بالأسمدة الكيماوية السامة.
والتي تستخدم بكثرة في المناطق التي تعمل في الحقول وبالقرب من نهر النيل.
تحتوي هذه الأسمدة على مواد كيميائية سامة مثل التيتانيوم والمنغنيز ومركبات أخرى شديدة السمية.
وهو ما ينتقل إلى مياه نهر النيل مسبباً تلوثاً يؤدي إلى الإضرار بالبيئة المائية وتعريض الكائنات الحية النباتية والحيوانية للخطر.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الناس بشكل غير مباشر للخطر إذا أكلوا أي سمكة متأثرة بالأسمدة الكيماوية السامة أو إذا كانوا يسبحون في مياه نهر النيل.
اخترنا لك: معلومات عن نهر النيل لم تكن تعرفها
مخاطر التلوث في نهر النيل وعواقبه
تكمن مخاطر التلوث في مياه النيل في تأثير مصادر التلوث المذكورة في الفقرات السابقة على الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في المياه.
ومن عواقب هذه المخاطر إصابة الإنسان ببعض الأمراض الخطيرة، مثل:
- أمراض السرطان.
- مرض كلوي.
- يمكن أن يتعرض الشخص للإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي سي.
- كما أن أحد مصادر تلوث مياه النيل يمكن أن يسبب الكوليرا عند الإنسان.
- التيفوئيد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الناس بسبب تلوث نهر النيل.
- يمكن أن يتعرض الشخص للإصابة بداء البلهارسيات، وهو مرض شائع.
نصائح للمحافظة على نهر النيل
يجب اتباع النصائح التالية لتجنب تعرض نهر النيل للتلوث:
- يجب تطبيق قوانين تجرم إلقاء المصانع والصرف الصحي في نهر النيل.
- يجب على وسائل الإعلام أن تخلق حملات توعية للمواطنين حول ضرورة الحفاظ على نهر النيل وإبلاغهم بمخاطر تلويثه.
- يجب عدم إلقاء جميع أنواع القمامة في نهر النيل.
في نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على نهر النيل ومنبعه، وتعرفنا على أهمية نهر النيل، ناقشنا أيضًا مصادر تلوث النيل.
نشرح مخاطر تلوث نهر النيل وآثاره، ونناقش بعض النصائح للمساعدة في تقليل تلوث النيل.
تحتاج فقط إلى مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.