في الجزء القصير من كتاب وردة اليازجي، نتعرف على كاتبة لبنانية تقدم لونًا مختلفًا من الأعمال الشعرية والأدبية، والتي تهدف إلى الترويج لأدب المرأة من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين.

اشتهر بهذا اللون الكتابي منذ أن كان طفلاً، حيث قرأ كتاباته على والده ناصيف، ومعظم ما كتبه عن الشعر هو لون المرثاة.

حول كتاب وردة يازجي

كتبت مي زيادة هذا العمل الرائع المكون من 61 صفحة، ونشرته عام 1922، ليطلع العالم أجمع على من كان ورد اليازجي، تتحدث عن شخصيته، وتربيته، وأعماله الشعرية والأدبية:

  • ينقسم محتوى الكتاب إلى سبعة أجزاء، الجزء الأول بعنوان “كلمة” يوثق المحاضرة التي ألقتها جمعية الفتيات المسيحيات عام 1924.
  • توفيت الكاتبة وردة في وقت سابق من هذا العام في الإسكندرية، وتلقت مي دعوة لإلقاء محاضرة، وفي تلك اللحظة شعرت أن خيال وردة يطفو في ذهنها.
  • بدأ باختيار كلماته من أخذ ما تعلمه من صفحات ما كتبته وردة، واختتم محاضرته بتقديم الشكر والتقدير لجميع العاملين السابقين وجهودهم.
  • وأكد أنها السبب في فتح المجال للنهوض بالمرأة واكتشاف قدراتها وطبيعتها وتطوير مهاراتها وصقلها.

اقرأ أيضًا: كتب ابن تيمية

لمحة عن حياة وردة يازجي

انتقلت مي من الخطاب الذي ألقته إلى إلقاء نظرة سريعة على وردة، بما في ذلك نشأتها وحظها في نشأتها في أسرة ذات خلفية معرفية وأدبية، وإليكم أبرز ما تحدثت عنه.

  • النشأة: ولدت وردة عام 1838 وتتمتع منذ ولادتها بمزايا لا يمكن أن تتمتع بها أي امرأة في القرن التاسع عشر، ألا وهي ترعرعها في أسرة متعلمة ومتعلمة.
    • كما عمل والده ناصيف على تنمية مواهبه وصقلها من خلال ترسيخها في اللغة العربية وتنظيم الشعر، وفي ذلك القرن لم يكن العلم متاحًا للمرأة.
    • حيث لا توجد فرصة للمرأة للتعلم إلا في المدارس الأجنبية التي لا تشمل علوم الأدب العربي في المناهج التي تدرس للطلاب.
  • تنظيم القصائد: فاجأت وردة الجميع بتنظيم القصائد مثل شعاع نور في بيئة مظلمة، لكن كامرأة وليس رجلاً، لم يتم الترويج للقصائد على نطاق واسع.
    • وذلك لأن المجتمع الأبوي في هذا الوقت لا يقبل وجود المرأة في مجال الشعر، ولكن هناك شخصان فقط يعطيان حقوقها ويتحدثان عنها.
    • الشخص الأول هو الأوكراني كريمسكي الذي تحدث عنه في كتابه “تاريخ الأدب العربي الحديث”، والشخص الثاني هو الكاتبة مي زيادة.
  • رأي مي في وردة: تعتبره رائدا ورائدا للمرأة، ساهم في دخول المجتمع الأبوي، ودعم المرأة في التحرر من القيود المختلفة والسماح لها بالمشي.
    • لهذا تنوي مي تعليم إرث وردة في مجالس نسائية مختلفة.

ديوان في حديقة الورود – روز اليازجي

تذكر مي أهم الأعمال التي تركتها وردة، لذلك لا بد من ذكرها باختصار عن كتاب وردة اليازجي، وهو ديوان بعنوان “حديقة الورود”، وفيما يلي تفاصيله:

  • نُشر الديوان المكون من 58 صفحة لأول مرة في بيروت عام 1867، ثم أعيد إصداره بعد إضافة الورود إلى بعض القصائد عام 1887.
  • تضم الطبعة الأخيرة، وهي الثالثة، 79 قصيدة وقطعة شعر، من اثنين إلى 32 بيتًا.
  • وتنشر فقرة خاصة أمام الديوان في كل طبعة، يذكر فيها الحمد لله، لأنه أعطى مواهب النساء وقدراتهن، وخلقه من الرجال.
  • وتضم القصائد مرثيات للمتوفين من عائلة وردة مما جعل البعض يرشحه ليأخذ لقب “خنساء العصر”.
  • كما تضم ​​ألوان التملق والدوران والكرازة، ومن بينها فخر العروبة، وبعضها كفر الجهل، وبعضها من دعوة النساء إلى ذلك.
  • عدد القصائد: 9 في المديح، 10 في التأبين، 14 في التاريخ، 15 في الحداد، 27 في الحداد، وأطول قصائده في المرثيات.
  • عدد الآيات في القصائد: 790 بيتا إجمالاً، منها 320 قصيدة مرثية، والباقي مقسمة إلى 229 شعيرة، و 100 للثناء، و 83 للمجاملات، و 58 للتعارف.

انظر أيضا: أفضل كتب الهجاء

نبذة عن مؤلفة كتاب وردة اليازجي

مي زيادة، مثل وردة، كاتبة وشاعرة، لكنها من أصل فلسطيني.

  • اسم المؤلف: الاسم الحقيقي “ماري إلياس”، لكنها تُعرف بـ “مايو” بدلاً من “ماريا”.
  • نشأته: ولد في منطقة الناصرة عام 1886، والدته من أصول فلسطينية، ووالده من أصل لبناني، وانتقل مع أسرته في طفولته إلى مصر.
  • الثقافة: أتقن عدة لغات أثناء إقامته مع أسرته، بعد أن عين والده محررًا في جريدة المحروسة، منها الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية والإيطالية.
  • كما أنه يقرأ ويدرس في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب الإسلامي والفلسفة والتاريخ، ويلتزم بإعداد ندوة أسبوعية كل يوم ثلاثاء.
  • وحضر الندوة العديد من الكتاب والمشاهير من بينهم نقاد وشعراء مثل أحمد شوقي وطه حسين وخليل مطران ومصطفى الرافعي.
  • مؤلفاته: نشر العديد من الكتب التي كتبها، وبعضها ترجم فقط لأنه يجيد لغات مختلفة، وأصدر كتابًا شعريًا باللغة الفرنسية بعنوان “زهرة الحلم”.

انظر هنا: كتب عن الخلفاء الراشدين

وفي الختام، أورد موقع محمود حسونة لمحة عامة عن كتاب وردة اليازجي من خلال مراجعة أشهر الأعمال التي كتبها مي زيادة عن وردة من منظورها الأدبي.

خصص فصل لديوان “حديقة الورود” الذي يتناول ما هو مكتوب على شكل وردة بألوان مختلفة وخاصة في النثر، وآخر يغطي كل ما هو مكتوب على شكل وردة. في لون القصيدة هو مقسمة إلى. أشعار المدح والرثاء.