ومظاهر التغيير في العصر العباسي هي أسبابها، وتعتبر الفترة العباسية من الفترات التي شهدت حالة استقرار وتطور من الناحية العلمية والأدبية والحضارية. حتى خمسة قرون.

استطاع حكماء العصر ترسيخ المبادئ الحضارية والإسلامية في مختلف المجالات، رغم الاضطرابات السياسية في العالم الإسلامي.

عن العصر العباسي

  • تشكلت الدولة العباسية عام 132 هـ، وذلك بعد سقوط الدولة الأموية في بلاد الشام، فتمكن العباسيون من القضاء عليها وإقامة دولتهم.
  • يعود نسل العباسيين إلى الجد الأكبر العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنهم فرع من قريش.
  • تمتعت الفترة العباسية بالاستقرار من وجهة نظر العباسيين، خاصة في أوائل العصر العباسي.
  • خلال هذا الوقت، اعترف العظماء والعظماء في ذلك الوقت، على سبيل المثال أبو جعفر المنصور، بالإضافة إلى هارون الرشيد والمتوكل والمعتصم والمأمون، بالخلافة.
  • بعد ذلك، انهارت الدولة العباسية بعد مائة عام من إنشائها، وبعد ذلك أصبح موقع الخلافة احتفاليًا.
  • حدث انفصال بعد ذلك، وانقسمت الدولة الإسلامية إلى شرق وغرب، ولكن مع ذلك، عاشت البلاد حياة قوية ومتطورة في مجالات مختلفة، حتى الأدبية والفنية والحضرية.

أنظر أيضا: موضوع أدبي من العصر العباسي

جوانب تطور الحياة السياسية

  • تم إجراء بعض التغييرات في موقف الوزارة ؛ تعيين الوزراء هو أحد الأمور المهمة في هذا الوقت.
  • كان حفص بن سليمان الملقب بأبي سلمة الخلال أول من أطلق لقب وزارة الإسلام.
  • وعين أبو جعفر المنصور سليمان بن مخلد الملقب بأبي أيوب المرواني وزيرا بالإضافة إلى مهمة المكاتب.
  • كان صاحب مكتب الخلق، وكان للوزير مكانة عالية جدًا في فترة الخلافة، وأصبح مسؤولاً عن جميع أوضاع البلاد والشعب.
  • كانت عائلة البرامكة من أهم العائلات التي ادعت الخلافة في ذلك الوقت، حيث منح يحيى بن خالد البرماكي السلطة الكاملة من قبل هارون الرشيد.
  • كانت له الكلمة الأولى والأخيرة في الدولة، لأن الخليفة هارون في ذلك الوقت أعطاه كل ما له علاقة بالخلافة.
  • بعد ذلك خافت الدولة من تغيير حياة البلاد، فتولى البرامكة الخلافة فتم إزاحته.
  • بعد ذلك تولى المأمون الفضل بن سهل الوزارة عام 202 هـ، ويعتبر من أهم الوزراء في التاريخ كله.
  • بسبب حجمه الكبير، يُعرف بـ “الرياستين”، بسبب قدرته على حل جميع الأمور المتعلقة بالسيف والقلم، مما يعني قدرته القتالية ومهاراته في الكتابة.
  • استفاد العصر العباسي من السياسة التي اتبعتها الفترة الأموية، والتي كانت رغبتهم في رفع مكانة العرق العربي، وإعطائه الأفضلية على جميع الأجناس.
  • ومن هذا المنظور ظهرت شعارات كثيرة تطالب بتحقيق العدل والمساواة بين العرب والموالين.
  • أدى ذلك إلى انقسام الدولة العباسية إلى أحزاب، لكن العصر العباسي الثاني شهد حالة انقسام وضعف كبيرة.

ومظاهر تطور الحياة الاجتماعية

  • كانت الفترة العباسية حريصة على التعرف على ثقافات الآخرين، سواء كانوا من الفرس أو الرومان أو البربر أو الأوروبيين.
  • كما تعلموا عن عاداتهم وتقاليدهم، وكذلك أسلوب حياتهم فيما يتعلق بالمأوى والملبس ومياه الشرب.
  • وكان لذلك أثر سلبي لأنه جعل العباسيين مستعدين لتحمل عدم ملاءمة عاداتهم وتقاليدهم وأفكارهم، مما جعل الفساد ينتشر بينهم بشكل مبالغ فيه، وانتشار فكرة العبيد.
  • وتجدر الإشارة إلى أنه كان هناك العديد من اللغات في ذلك الوقت، لكن اللغة العربية كانت سائدة للغاية، ولم تكن هناك لغة قادرة على الهيمنة على اللغة العربية.

جوانب تطور الحياة العلمية

  • يعتبر العصر العباسي من أكثر الأوقات ازدهارًا وإشراقًا في مختلف المجالات، سواء كان ذلك في الأدب أو العلم أو الثقافة.
  • وقد ساعده هذا التطور على التقدم في حضور الندوات العلمية التي أقيمت في المساجد والمدارس، بالإضافة إلى الكتابة الورقية.
  • ساعد هذا التطور أيضًا في تحديد الذخيرة النفسية.
  • كان الخلفاء حريصون على تشجيع العلماء، وشجعوهم على تعلم العلوم.
  • شهدت النظريات الفلسفية والقانونية والفقهية تطورا كبيرا.
  • قامت الدولة ببناء مكتبات وبيوت الحكمة.
  • قال ويل ديورانت، صاحب موسوعة قصة الحضارة، إن الطب وعلم العقاقير شهدوا حالة انتعاش خلال العصر العباسي.
  • كلف أبو جعفر المنصور جورج بن بختيشو النسطوري بترجمة العديد من الكتب في مجال الطب من الفارسية إلى العربية.
  • بعد ذلك ورثت عائلته منه الترجمة والكتابة.
  • أنفق الخليفة المأمون مبلغًا مبالغًا فيه على حركة الترجمة، وهذا يدل على أهمية الترجمة.
  • كما كلف هارون الرشيد الطبيب أبو يعقوب يوحنا بن مساويه بترجمة العديد من الكتب عن الأطباء والحكماء، بما في ذلك أبقراط وجالينوس.
  • بسبب نشاط الترجمة الذي حدث، خاصة في مجال الطب، ظهر العديد من الأطباء في ذلك الوقت، ومنهم أبو بكر الرازي، جالين العرب، وأبو القاسم الزهراوي، عميد الجراحة العربية، ابن سينا ​​، المعروف بأرسطو في الإسلام.

انظر أيضاً: الفترة العباسية الثانية باختصار

الجوانب التنموية للحياة الثقافية

  • شهدت الحياة الثقافية تطوراً كبيراً من حيث الشعر والأدب، وذلك من خلال إدخال بعض التطورات في الشعر واللغة في فترة ما قبل الإسلام، وفترة الإسلام المبكر، وبعد ذلك العصر الأموي.
  • وشهدت العناصر الشعرية حالة من التطور من حيث كتابة الحروف والشعر والنثر والتأليف العربي، وكان من خلال المكافآت المالية للحكومة ما أدى إلى تحسين الكتابة وتطويرها.
  • هذا بالإضافة إلى تطوير صناعة الورق، وإنشاء العديد من المكتبات والمدارس.
  • كانت بعض الابتكارات في الشعر، ومن بين العوامل التي ساعدتها الحروب التي جعلت الحكام يستخدمون الشعر كأداة للرد على الأعداء.
  • يستخدم الشعراء أغراضًا متنوعة، بالإضافة إلى الأغراض الشعرية القديمة مثل الثناء، والثرثرة، والحداد، والكبرياء.
  • استطاع الشعراء العباسيون تنظيم أشياء كثيرة، كالشعر التربوي.
    • لم يتم توضيح هذا الشكل من الشعر حتى العصر العباسي.
  • ظهر شعر الزهد والتصوف، وكان رد فعل على البدع والجنون.
  • ظهر شعر الشكوى في ذلك الوقت أيضًا باسم الزعانف.
    • هذا بالإضافة إلى القصيدة التي تصف شكل الحضارة والسخرية.
  • استعادة النثر نوع من كتابة خطاب الإخاء والديوانية.
    • هذا بالإضافة إلى دخولهم في القضايا العلمية والروايات المتعلقة بالقصص والتاريخ.

جوانب تطور الحياة الحضارية

  • كان الخلفاء العباسيون قادرين على تحويل الفن الحضري.
    • وذلك بخلط الحضارة الإسلامية مع الحضارات الهندية والتركية والفارسية.
    • مما كان له تأثير كبير على تطور الحضارة في ذلك الوقت.
  • وظهر تقدم الحضارة في مدينة بغداد التي أسسها المنصور عام 146 هـ.
    • وفيه وصف الإبداع الذي قدمه فناني العصر العباسي الأوائل وخاصة قصر الأخيضر.
  • كما يعكس الفن العمارة في المساجد مثل جامع سامراء.
    • لها تصميم فريد وفريد ​​من نوعه، وخاصة مئذنته الحلزونية.
  • من أهم العناصر التي تميز الفن العباسي الرسم الجداري للقصور العباسية.
    • هذا بالإضافة إلى الزخارف الجصية عن طريق نحت الحجر برسم فروع النبات.
  • بالإضافة إلى ظهور فن النحت على الخشب بقطعة من الخشب الذي وجده علماء سامراء.

انظر أيضًا: الفترة العباسية المبكرة في مصر

وفي نهاية موضوعنا نتمنى أن نكون قد عرضنا كافة الجوانب والتفاصيل المتعلقة بالموضوع ولم نغفل أي جانب منه، نسأل الله تعالى أن يمدحكم.