هل التهاب السحايا مفيد عند الأطفال، والتهاب السحايا مرض يصيب الدماغ والنخاع الشوكي، لأنه يسبب التهاباً في الأغشية التي تحميهم، وهو مرض نادر ومعدٍ وخطير جداً، وخاصة للأطفال.

أنواع التهاب السحايا

  • التهاب السحايا الفيروسي، وهو من أخطر أنواعه، يسببه العديد من الفيروسات، وعادة ما يتحسن دون علاج، ولكن إذا تطورت العدوى، فإن التدخل الطبي ضروري.
  • التهاب السحايا الجرثومي، وهو نوع معدي، يسبب عدوى للإنسان بسبب البكتيريا، وهو من الأنواع التي تسبب الوفاة إذا لم يكن هناك علاج سريع، ويسبب موت جزء كبير من الأطفال.
  • التهاب السحايا الطفيلي، وهو نوع لا يسبب العدوى ولكنه ينتقل للإنسان عن طريق الحيوانات أو البراز أو البراز أو منتجات الدواجن نتيجة انتقال الطفيليات.
  • التهاب السحايا الفطري، من الأنواع النادرة، لكنه ينتقل من الفطريات التي تنتشر في الجسم، ثم تنتقل عن طريق الدم إلى النخاع الشوكي والدماغ، وأكثر الأشخاص ضعفاً هم من يعانون من ضعف المناعة.

أسباب التهاب السحايا الجرثومي

  • الأمعاء الغليظة، نوع من البكتيريا، ينتقل إلى الطفل عن طريق الأم، ويحدث أثناء عملية المخاض والولادة، في حالة إصابة الأم بالعدوى.
  • Listeria monocytogenes، نوع من البكتيريا يمكن أن ينتقل عن طريق الأطعمة الملوثة، لأن الجنين يمكن أن يصاب بينما تأكل الأم الأطعمة الملوثة التي تحتوي على البكتيريا.
  • المستدمية النزلية، لأن هذا النوع من البكتيريا ينتقل عن طريق السعال والعطس، وكذلك النيسرية السحائية التي تنتقل عن طريق اللعاب وتنتشر بسهولة داخل الجسم.
  • المجموعة العقدية، وهي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تنتقل إلى الجنين من قبل الأم أيضًا أثناء الحمل. تسبب عدوى الجنين التهاب السحايا الجرثومي الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين.

أسباب التهاب السحايا الفيروسي

  • الأنفلونزا، نوع من الفيروسات يمكن أن ينتقل إلى الطفل عندما يسعل شخص ما أو يعطس بالقرب من طفل، عن طريق الهواء، مما يؤدي إلى التهاب السحايا الفيروسي.
  • فيروس الهربس، وهو أحد الفيروسات التي يمكن أن ينتقل إلى الطفل عن طريق التقبيل أو أثناء الولادة ؛ لأنه يتواجد داخل جسم كثير من الناس دون علمهم، لذلك يسهل انتقاله.
  • الحصبة والهربس النطاقي، لأن هذه الأمراض تنتقل بسهولة وشديدة العدوى، لذا فهي تنتقل عن طريق العطس والسعال، وكذلك فيروس غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض.
  • الفيروسات المعوية، وهي من أكثر الفيروسات شيوعًا المسببة لالتهاب السحايا، لأنها يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة اللعاب أو البراز، كما يمكن أن تنتقل عن طريق إفرازات العين أو الأنف.
  • فيروس الحماق النطاقي، لأنه فيروس مُعدٍ، إذ يمكن أن ينتقل عن طريق التحدث، أو الاتصال مع شخص مصاب، أو التقبيل، ويسبب القوباء والجدري المائي.

أسباب التهاب السحايا الفطري والطفيلي

  • ينتج التهاب السحايا الفطري عن فطريات وكائنات أخرى بطيئة النمو تهاجم الأغشية والسوائل التي تحيط بالدماغ، مسببة التهاب السحايا.
  • من أهم أسباب التهاب السحايا الفطري هو ضعف جهاز المناعة، لأن العدوى لا تنتقل من شخص لآخر، لأن عدم علاج مضادات الفطريات يؤدي إلى الوفاة.
  • التفاعلات الكيميائية والحساسية لبعض الأدوية والسرطان والساركويد تسبب أنواعًا أخرى من التهاب السحايا، وهي خطيرة جدًا وقد تكون قاتلة.

أعراض التهاب السحايا

  • ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم حتى تصل إلى الحمى، حيث تشير الزيادة في درجة الحرارة إلى إصابة الشخص بالعدوى، لكنها لا تظهر في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر.
  • التهيج والبكاء المفرطين، بسبب آلام شديدة في الرقبة، أو تصلب في عضلات مختلفة من الجسم، وقد يميل رأسه إلى الخلف أو يثبت في وضع متصلب، بسبب تيبس الرقبة.
  • يحدث تورم في اليافوخ وهي المنطقة اللينة في مقدمة رأس الطفل، ويحدث هذا الانتفاخ بسبب زيادة الضغط في سوائل المخ مما يسبب التهاب السحايا.
  • قشعريرة الطفل بالحمى أو غيرها، مع دفء القدمين وبرودة في اليدين، حيث يشير الارتعاش الشديد بدون حمى إلى الإصابة بالعدوى.
  • زيادة معدل ضربات القلب، والتنفس السريع، والشعور بالنعاس وعدم القدرة على الاستيقاظ، والابتعاد عن الطعام، والقيء المتكرر، وظهور بقع أو طفح جلدي على الجلد.

عوامل الخطر

  • يمكن للأمراض المزمنة مثل مرض السكري والإيدز، وتعاطي الكحول، والعقاقير التي تضعف جهاز المناعة، واستئصال الطحال أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة.
  • عدم تلقي التطعيمات المطلوبة في الطفولة أو البلوغ. يزيد فقدان أي لقاح من فرصة إصابة الشخص بالتهاب السحايا، مع زيادة المخاطر والأعراض.
  • إن إنجاب الأطفال في بيئة اجتماعية، مثل المدارس أو مرافق رعاية الأطفال، يزيد من سرعة انتشار البكتيريا ويزيد من فرصة الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا، لأنهم في تجمعات، ويلعبون بأشياء غير معقمة، ويتشاركون الأشياء الخاصة ببعضهم البعض.
  • يزيد الحمل من فرصة الإصابة بالأمراض التي تسببها البكتيريا، مثل الليستريات، لأنه من الأمراض التي يمكن أن تسبب الإجهاض، أو موت الجنين المبكر، أو الولادة المبكرة.

علاج التهاب السحايا الجرثومي

  • هذا النوع من التهاب السحايا هو الأكثر خطورة، لأن استخدام المضادات الحيوية هو أهم خطوة لبدء تلقي العلاج، وذلك لمنع العدوى من التكاثر وتفاقم المرض.
  • كما تستخدم مضادات الاختلاج عند تعرض المريض لهجمات التشنجات، بحيث يهدأ المريض، حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة للالتهاب.
  • إعطاء الأدوية الخافضة للحمى، مثل عقار الاسيتامينوفين، وهو دواء يخفض الحمى يستخدم في جميع أشكال التهاب السحايا وله آثار جانبية قوية.
  • عندما يضغط التهاب السحايا الجرثومي على الدماغ، يجب تناول المنشطات، لأنها أدوية تتحكم في الضغط على الدماغ.
  • المهدئات للمساعدة في تهدئة المريض والمضادات الحيوية عن طريق الوريد وإجراء تحاليل الدم بشكل مستمر لمتابعة حالة المريض.

علاج التهاب السحايا الفيروسي

  • يصعب علاج التهاب السحايا الفيروسي، وعادة لا يوجد علاج له، لأن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، لكنها ستشفى من تلقاء نفسها دون تدخل طبي خلال أسبوع.
  • إذا كانت الحالة خفيفة، يحتاج المريض فقط إلى الراحة، وإعطائه بعض المهدئات والمهدئات، وإكثاره من الماء والسوائل، واستخدام الأدوية لتقليل درجة الحرارة.
  • إذا كانت الأعراض أكثر شدة، يلزم التدخل الطبي، حيث يتم علاج المريض في المستشفى، ويتم إعطاء المنشطات والأدوية المضادة للتشنج، في حالة حدوث تشنجات.
  • إذا كانت العدوى ناجمة عن فيروس الأنفلونزا، أو فيروس الهربس، في هذه الحالة يمكن استخدام المضادات الحيوية للعلاج، ولا يمكن استخدامها في حالة وجود أي فيروس آخر.

علاج التهاب السحايا الفطري والطفيلي

  • تستخدم الأدوية المضادة للفطريات في علاج التهاب السحايا الفطري، وهذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة، لذا لا يمكن استخدامها إلا بعد التأكد من أن العدوى ناتجة عن أحد الفطريات.
  • يمكن علاج التهاب السحايا عن طريق علاج المرض المسبب له، فمثلاً إذا كان السرطان هو سبب العدوى، يجب معالجة السرطان أولاً حتى تختفي العدوى.
  • تستخدم الستيرويدات عندما يكون الالتهاب ناتجًا عن أمراض المناعة الذاتية وليس بسبب العدوى، ولكن عادة ما تختفي الأعراض دون أي تدخل طبي أو استخدام علاج.

طرق الوقاية

  • عند العطس أو السعال، يجب تغطية فمك وأنفك جيدًا، حتى لا يصاب الطفل بالتهاب السحايا، إذا كان لديك، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة أمام الطفل.
  • يجب غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون قبل حمل الطفل لمنع انتشار الجراثيم، كما يجب تعليم الأطفال غسل أيديهم قبل الأكل وبعده وبعد استخدام الحمام أو لمس الأشياء.
  • لا تشارك الأشياء الخاصة مع الناس، مثل فرش الأسنان، ماصات الشرب، أواني الأكل، وما إلى ذلك، كما يجب تعليم الأطفال هذا لمنع انتشار العدوى.
  • تحتاج إلى ممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الأطعمة الصحية، وشرب الكثير من الماء والسوائل، وتناول الفواكه والخضروات، للحفاظ على جهاز المناعة.

منع التطعيم

  • لقاح المكورات الرئوية المتقارن، أحد التطعيمات في الولايات المتحدة، يُعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، أو المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، أو الأطفال المصابين بالسرطان.
  • لقاح المستدمية النزلية، يوجد هذا اللقاح في الولايات المتحدة، ويُعطى للأطفال من سن شهرين، وهو أحد التطعيمات الإلزامية، كما يُعطى للبالغين المصابين بالإيدز أو الخلايا المنجلية.
  • لقاح المكورات السحائية المتقارن: يعطى هذا اللقاح للأطفال من عمر شهرين إلى 10 سنوات المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.
  • لقاح المكورات الرئوية عديد السكاريد: يُعطى هذا اللقاح للأطفال في سن الثانية، والكبار وكبار السن، والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والذين يعانون من أمراض مزمنة.

في نهاية رحلتنا مع هل من الممكن علاج التهاب السحايا عند الأطفال؟ من الضروري الحفاظ على الأطفال وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم وغسل أيديهم بانتظام وعدم مشاركة الأشياء الخاصة بهم مع الناس ومنع الناس من التقبيل. أو لمسها كثيرًا لحمايتها من الأمراض.