يتفق علماء الشريعة الإسلامية ومؤرخوها على أن يطلق اسم الصحابي على كل من يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لفترة من الزمن ما دام أسلم، ومات في ذلك الحين، لأننا سنلقي الضوء على آخر الرفاق الذين ماتوا في هذا المقال.
من كان آخر من مات من الصحابة؟
أجمع العلماء على أن آخر الصحابة مات هو الصحابي أبو الطفيل عامر بن وثيلة الليثي.
أو يقال: اسمه عامر بن وثيلة بن عبد الله بن عامر.
كما يقول أكثر العلماء أنه توفي سنة 100 هـ بمكة المكرمة.
وقال بعضهم مائة واثنان هجريون، ومنهم من قال: مات سنة مئة وعشر هجرية.
لكن يبقى الرأي الأول هو الأرجح، لأنه توفي إبان خلافة عمر بن عبد العزيز.
وانظر أيضاً: أسماء الأبناء من القرآن الكريم والصحابة والسنة ومعانيها
نبذة عن حياة الصحابي الجليل عامر بن وثيلة
- ولد الصحابي عامر بن واثيلة بالمدينة المنورة في السنة الثالثة للهجرة، وهي السنة التي وقعت فيها غزوة أحد.
- أدرك ثماني سنوات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أدرك حجة الوداع مع الرسول، ورأى النبي يطوف بالبيت ويقبل الحجر الأسود.
- الصحابي عامر بن واثيلة من الرواة عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
- ونزل المدائن ثم الكوفة في عهد حذيفة بن اليمن رضي الله عنه.
- كان من أصحاب علي بن أبي طالب في الكوفة، وقد شهد معه جميع المشاهد، وبعد وفاة علي رضي الله عنه عاد إلى مكة ومات هناك.
- اشتهر الصحابي عامر بن واثيلة بحكمته وبلاغته وسرعة إجابته، وكان أميناً وصادقاً وفارسًا.
رؤيا الصحابي عامر بن واثيلة الرسول
وفي سياق الحديث عن رؤيته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكرنا الحديثين التاليين:
- روى الإمام مسلم في صحيح رؤيا الصحابي عامر بن واثيلة للنبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيط بالبيت ويلمسه. ركن مهجن والمهجاني.
- ولما سئل الصحابي عامر بن واثيل عن رؤيته للنبي أجاب: نعم، ولا أعرف في الأرض إنسانًا حيًا رأى النبي سواي.
- قَالَ: هُوَ أَبْيُضُ إِنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ.
- فركب نقته وأتى بها إلى الدار فرأى النبي يقسم اللحم.
من كان آخر من مات من الصحابة بالمدينة المنورة؟
يتفق معظم علماء التفسير وعلماء الناس بالإجماع على أن الصحابي سهل بن سعد رضي الله عنه.
ولكن هناك من يقول إن آخر من مات بالمدينة المنورة هو جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
وكذلك هناك من قال إن آخر من مات في المدينة المنورة كان الصائب بن يزيد رضي الله عنه.
لكن أرجح القول عند الجمهور الصحابي سهل بن سعد، والله أعلم.
نبذة تاريخية عن الصحابي سهل بن سعد
- اسمه سهل بن سعد بن مالك الخزرجي المدني الأنصاري.
- وكان والده سعد بن مالك رضي الله عنه رفيقًا أيضًا، وتوفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقد روى الصحابي سهل بن سعد أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم، واستنادا عنه كثير من علماء الحديث.
- توفي الصحابي سهل بن سعد سنة 90 هـ، وكان من آخر الصحابة الذين ماتوا في المدينة المنورة، على رجحان الأقوال، والله أعلم.
من كان آخر من مات من الصحابة بالبصرة؟
ومن آخر الصحابة الذين ماتوا في البصرة الصحابي العظيم أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال ابن عبد البر: لا أعلم من مات بعد أنس بن مالك أحدا من الصحابة إلا أبو الطفيل.
أي أن أنس بن مالك كان ثاني آخر من مات من الصحابة.
اقرأ أيضا: أسماء النساء من القرآن والصحابة
في شأن حياة الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه
- اسمه أنس بن مالك بن النضر المدني الأنصاري من بني النجار، ولقبه أبو حمزة.
- ولد أنس بن مالك في المدينة المنورة قبل الهجرة بعشر سنوات.
- فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، كان صبيا، أخذته أمه إلى النبي وقالت له: هذا عبدك أنس.
- وبقي أنس بن مالك في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وفاته.
- وقد روى أنس بن مالك كثيراً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لصلته بالنبي لأنه كان عبده.
- عاش أنس بن مالك بعد الرسول نحو ثمانين عاماً.
- غادر أنس بن مالك المدينة المنورة وسافر إلى العراق واستقر فيها.
- سجنه الحجاج بن يوسف الثقفي لمدة ثلاثة أشهر في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وأفرج عنه الحجاج بعد أن هدده عبد الملك بن مروان بطرده أو الإفراج عن أنس بن مالك.
- توفي أنس بن مالك بالبصرة سنة ثلاثة وتسعين هـ ودفن فيها رضي الله عنه.
من كان آخر من مات من الصحابة في بلاد الشام؟
وكان آخر الصحابة الذين ماتوا في سوريا الصحابي عبد الله بن بصر المازيني المدني الحمصي الذي عاش حوالي أربعة وتسعين عاماً.
توفي في حمص سنة ثمان وثمانين هـ ودفن فيها، وروى عنه كثير من علماء الحديث.
نبذة مختصرة عن سيرة الصحابي عبد الله بن بصر المازيني
هذه معلومات بسيطة عن الشريك:
- اسمه عبد الله بن بصر المازيني السلامي، ويقال الحمصي ويقال الأنصاري.
- من مازن بن منصور شقيق بني سالم، ولقبه أبو صفوان.
- رافق هو ووالديه وأخويه عطية والسما الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وكان الصحابي عبد الله بن بصر من الصحابة الذين صلىوا قبلتين.
- وصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسه وصلى عليه.
- وروى الإمام البخاري في التاريخ عن سفيان قال: سألت الأحواس، فكان أبا قبله آخر من مات بينكم، أي في الشام، فقال: لا، هذا عبد الله بن بشر آل. -مازيني. “
- روى الإمام البخاري الصحيح عن طريق حريز بن عثمان، فقال: سألت عبد الله بن بصر: أرأيت رسول الله؟ قال: وفي رقبته شعر أبيض.
- وروى أبو داود في سننه عن عبد الله بن بصر أنه قال: دخل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمنا له الزبدة والتمر، وكان يحب الزبدة والتمر.
- وذكر أبو نعيم أن عبد الله بن بصر عاش مائة عام، ونقل في ترجمته ما رواه البخاري في كتاب التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا الولد يعيش مئة عام.
من كان آخر من مات من الصحابة في الكوفة؟
من هو آخر الصحابة الكرام الذين ماتوا في الكوفة الصحابي العظيم عبد الله بن أبي أوفة الذي كان له فضائل إسلامية كثيرة؟ شهد معاهدة السلام في الحديبية وكان من مبايعة الرضوان.
مما شهد فتح خيبر وما تلاها من مشاهد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل للعيش في الكوفة حيث توفي وهو في السادسة والثمانين من عمره وقيل: سبعة بعد. أوقف بصره رحمه الله ورضاه.
شاهد من هنا: آخر من يموت من الصحابة
وهكذا ناقشنا في هذا المقال نهاية الصحابة الذين ماتوا أجمعين، ثم تحدثنا عن نهاية الصحابة الذين ماتوا في بعض المدن الإسلامية الشهيرة في ذلك الوقت.