تعتبر سيرة إيليا الحراسي، أحد أشهر علماء المسلمين في مجال الفقه، سياجًا قويًا للجدل والمنطق في مواجهة مناظريه ومحاوريه.

اشتهر بتبنيه لواء الفقه الشافعي حيث بدأ بتأسيس مدرسته الخاصة.

سيرة إليكا الحراصي

من بين العلماء المسلمين الذين نشأوا في مناطق الحكم الفارسي، حياته ملحمة بالمعنى الحقيقي للكلمة، وهو يسير على هذه الجبهة، يقول:

  • هو أبو الحسن علي بن محمد بن الطبري الحراسي، من مواليد 450 هـ بمدينة طبرستان، وبقي فيها حتى بلغ الثامنة عشرة.
  • بعد ذلك بدأ أبو الحسن في طلب العلم في الخارج، ومن بين تلك البلدان نيشابور، حيث درس على يد الإمام الجويني بعد التحاقه بمدرسة “سرحنك”، وبقي معه حتى وفاته.
  • وقد برع أبو الحسن في تعلم الفقه ومعرفة أصوله وتشريحه بشكل واقعي، فكان له طلاب كثيرون وطلبة علم، وكان من أهل الطلاقة والمعرفة والأثرياء.
  • لقب يلقب بأبي الحسن على أنه “شمس الإسلام”، وكذلك لقب “أليكا” الذي يعني في اللغة الفارسية المخضرم الذكي الذكي الذي يتوقع الناس مكانته الاجتماعية.
  • بعد ذلك انتقل إلى مدينة البيهق وعمل قاضيا حتى غادر بغداد عاصمة العراق.
  • شهد له أحد أصدقائه في المدرسة في نيسابور أنه اعتاد الجلوس على درجات سلم المدرسة ليحفظ دروسه حوالي 7 مرات ويعود ليكررها حتى يأتي المعلم.

يمكنك أيضًا التعرف على: سيرة ابن كثير

وعلوهم الشيوخ إليكا الحراصي

ومن المشايخ الذين ساعدوا أبو الحسن في تحقيق التفوق العلمي وبلوغ تلك المكانة المرموقة هذه الكوكبة النافعة:

  • عبد الملك بن يوسف الجويني الذي ربما لعب دورًا مهمًا وبارزًا في حياة الحراسي، وبسبب تأثيره الكبير عليه كثيرًا ما كان يكرر محاضرات شيخه لطلابه بعد وفاته.
  • العلامة أبو علي الحسن بن محمد الصفار.
  • وكذلك الشيخ صالح بن زيد العمالي.

تم تدريس طلاب العلوم من قبل إليكا الحراصي

حيث تعتبر مدينة البيهق بداية رحلة تخريج مواهب من مدرسة اليكا الحراصي وكذلك تعليمه لطلبة المدارس النظامية في بغداد ومنها:

  • أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني سلفي، الملقب تكريما لطول العمر.
  • سعد الخير بن محمد البلينسي الملقب بالرحالة المحدث.
  • الشاعر أبو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الغازي.
  • عبد الواحد بن حسن أبو الفتح الباقرحي.
  • عبد الله بن أحمد بن عبد القادر البغدادي خطيب مدينة الموصل العراقية.
  • عبد الباقي بن محمد بن عبد الواحد الغزالي الملقب بالفقيه المنصور.

كما يمكنك مشاهدة: سيرة عمر بن عبد العزيز

الحياة المهنية للعالمة اليكا الحراصي

الحياة المهنية لهذا الرجل متجذرة في دعوة الله من خلال تعلم الفقه للناس عامة وللشباب الذين يدرسون تحت قيادته بشكل خاص، من خلال هذا المحور:

  • كرست إليكا الحراسي حياتها كمدرس لكثير من الطلاب الذين ساروا على طريقه، من خلال تدريس علوم الشريعة في مدينة بيحق حتى وفاته.
  • درس في المدرسة النظامية في بغداد حيث عمل مدرساً للفقه، أسسها الوزير أبو علي الطوسي الملقب بنظام الملك.
  • ومع حلول العصر العباسي أعاد الخليفة فتح تلك المدرسة، حيث تذكر جهود العلامة إليكا الحراصي كأب روحي وأحد رواد الفكر والعلم في تلك المدرسة.

وفاة اليكا الحراسي

  • توفي الحراسي عن عمر يناهز 55 عاما ودفن ببغداد في مقبرة العلامة أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله.
  • وحضر مراسم التأبين والدفن الشيخان أبو الحسن الدمغني قاضي القضاة والشيخ أبو طالب الزينبي الذي غنى أغنية جميلة عن ورقة العالمة اليكا الحراصي الغنية عن التاريخ الإسلامي.

اقرأ أيضا: سيرة علي بن أبي طالب

في نهاية هذا المقال سنتحدث من خلال موقع محمود حسونة على عن موضوع سيرة إليكا الحراسي ولمحة عامة عن حياته المهنية والتعليمية وتلميذه وشيوخه الكرام ومولده ووفاته. .