كيف ينتقل مرض السل، يعتبر مرض السل مرضا خطيرا لأنه مرض معدي يسببه نوع من البكتيريا، ورغم أن التأثير الرئيسي لهذا المرض يكون على الرئتين، إلا أنه ينتقل عن طريق أعضاء أخرى، لذلك من الضروري معرفة ذلك. كيف ينتقل مرض السل.

مرض السل

  • يُعرف السل علميًا بالسل، وينتج مرض السل عن بكتيريا تُعرف باسم المتفطرة السلية، والسل مرض معدي خطير يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص مصاب إلى آخر.
  • تنقسم الإصابة بهذه البكتيريا المسببة لمرض السل إلى حالتين، وهما السل الكامن والسل النشط. جسم المريض.
  • أما بالنسبة لحالة السل النشط، فمن الخطورة أنه حيث أن البكتيريا تنمو في جسم الإنسان بشكل كبير، تحدث العدوى بسرعة، وتظهر على المريض الأعراض المصاحبة للمرض، ويمكن إجراء العلاج في كلتا الحالتين.، ولكن الإهمال نشط. السل يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
  • في معظم حالات مرض السل النشط، لا تتحسن الحالة بشكل ملحوظ إذا تلقى العلاج المناسب، ولكن إذا كان المريض يعاني من مرض نقص المناعة، يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا عليه، حيث تنتشر البكتيريا النشطة على نطاق واسع.

تاريخ مرض السل

  • يعود مرض السل إلى العصور القديمة، لأن العلماء اكتشفوه في بقايا الماشية منذ سبعة عشر ألف عام، ولم يثبت أحد علميًا ما إذا ظهر المرض في الحيوانات ثم انتقل إلى البشر أو ظهر في نفس الوقت. لكليهما.
  • وجد العلماء أيضًا آثارًا لمرض السل في الهياكل العظمية البشرية منذ أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وأطلقوا عليها اسم Phthysis، وهي كلمة يونانية تعني الضمور، وهو الاسم الذي أطلق على السل الرئوي من قبل.
  • لكن في عام 1689، قام د. ريتشارد مورتون هو الأساس العلمي لمرض السل، ولكن في عام 1839 أطلق عليه يوهان لوكاس شونلين اسم السل، وفي عام 1859 افتتح هيرمان بريمر أولى العيادات لعلاج مرض السل.
  • ثم تم تحديد البكتيريا المسببة لمرض السل من قبل العالم روبرت كوخ، وكان هذا الاكتشاف سبب حصوله على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء، وأول لقاح يستخدمه الناس في فرنسا.
  • كما حقق لقاح السل انتشارًا كبيرًا في أمريكا وبريطانيا وألمانيا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أصبح مرض السل مركز اهتمام الإنسان.
  • ثم تم تصنيف مرض السل على أنه مرض معدي، وأعلنت بريطانيا أن مرض السل مرض يجب الإبلاغ عنه، ومنذ ذلك الوقت بدأت حملات في أوروبا لمنع الناس من البصق في الشوارع.
  • بعد ذلك، طور العلماء مضادات حيوية لاستخدامها في علاج البكتيريا المسببة لمرض السل، ولكن مع تقدم الوقت واستخدام العلاجات بالمضادات الحيوية، زادت البكتيريا أيضًا بشكل كبير حتى وصلت إلى نوع لا يمكن علاجه.

أسباب مرض السل

  • السبب الرئيسي لعدوى السل هو بكتيريا السل، ولا يمكن لهذه البكتيريا أن تعيش أو تتكاثر إلا داخل جسم الإنسان، الأمر الذي فشل العلماء في محاولة زرع هذه البكتيريا في المعامل، فبدون جسم الإنسان سيكون ذلك مستحيلاً.
  • ومع ذلك، هناك عوامل خطر يمكن أن تسبب زيادة في الإصابة بمرض السل، ومن أهم هذه العوامل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعرف بمرض الفقر لارتباطه بالاكتظاظ السكاني وسوء التغذية.
  • كما أن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات يعتبرون عرضة للإصابة بمرض السل، وكذلك إدمان الكحول وتدخين السجائر بمعدل مرتفع، ومرضى السكري، فضلاً عن العوامل الوراثية، ولكن هذا أحد العوامل غير المؤكدة.

أعراض مرض السل

  • هناك العديد من الأعراض التي تظهر لمرض السل، والتي تشبه أعراض بعض الأمراض العديدة، وتظهر في البداية بشكل خفيف، مما يسبب عدم المبالاة من المريض، لذلك تنتشر العدوى بشكل سريع خلال هذا الوقت، و التأخير. تشخيص الحالة خطير.
  • ومن أعراضه ألم شديد في الصدر وسعال قوي يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ويمكن أن يترافق هذا السعال أيضًا مع إفراز نسبة كبيرة من البلغم، ويمكن أيضًا إخراج الدم بكميات مخيفة. هذا السعال.
  • كما يتسبب مرض السل في فقدان الوزن بشكل كبير والتعرق المفرط خاصة في الليل، وكذلك فقدان الشهية والقشعريرة، وهذه الأعراض تشبه العديد من أعراض الأمراض الأخرى، لذلك من الضروري توخي الحذر واستشارة الطبيب على الفور.

كيف ينتقل مرض السل؟

  • تنتشر البكتيريا المسببة لمرض السل إلى أجزاء كثيرة من الجسم، لكنها غالبًا ما تستقر في الرئتين بعد دخولها الجسم عن طريق الاستنشاق ثم تبدأ في النمو، وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم.
  • لكن يعتبر السل معديا إذا كانت البكتيريا في الرئتين أو الحلق، أما إذا كانت البكتيريا قوية في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد والعمود الفقري، فهي في الغالب غير معدية.
  • تحدث الإصابة بالسل من خلال الاتصال المباشر مع حامل للمرض، وكذلك التعرض لمناخ ملوث بالبكتيريا المسببة لمرض السل، والذي ينتقل عن طريق العطس والسعال والكلام والضحك كثيرًا.
  • ومع ذلك فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن هذه العدوى لا تنتقل بالتقبيل أو المصافحة أو استخدام الأدوات الشخصية للمصاب، ولا تنتقل بالمشاركة في الطعام أو ملامسة الحمام والشراشف.
  • كما تؤكد الأبحاث العلمية أن الشخص المصاب يمكن أن ينقل العدوى إلى ما بين خمسة إلى خمسة عشر شخصًا كل عام، لأن أعراض مرض السل في البداية، والتي تستمر لأشهر، أعراض خفيفة.
  • بعد أسبوعين من تلقي العلاج، يتوقف انتقال العدوى بشكل دائم، وبالتالي يجب تشخيص المريض فورًا، واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة واتباع جميع تعليمات الطبيب المعالج للحالة.

طرق علاج مرض السل

  • تستخدم المضادات الحيوية على نطاق واسع للقضاء على البكتيريا المسببة لمرض السل، لكن التركيب الكيميائي الغريب للبكتيريا والبنية غير العادية تجعل بعض المضادات الحيوية غير ناجحة بشكل خاص في هذا العلاج.
  • يمكن أن يستمر علاج السل لعدة أشهر، لكنه لا ينتقل بعد أسبوعين من العلاج، ومن أهم أنواع المضادات الحيوية التي ثبت فعاليتها هي الإيزونيازيد والريفامبيسين، وهما الأكثر استخدامًا في علاج السل.
  • في حالة مرض السل الكامن، يمكن الوثوق بنوع واحد فقط من المضادات الحيوية لعلاجه، ولكن في حالة مرض السل النشط، يجب الوثوق بأكثر من نوع واحد من المضادات الحيوية، لأن البكتيريا يمكن أن تتطور وتصبح مقاومة له.
  • في بعض الحالات، قد يحدث أن يصاب الشخص مرة أخرى بالسل، وفي هذه الحالة يجب عمل اختبار لتحديد حساسية المريض للمضادات الحيوية قبل بدء العلاج، ويتطلب العلاج بأربعة أنواع من المضادات الحيوية من أجل وقت طويل.
  • مع ظهور علاجات السل، تم تطوير البكتيريا المسببة له وقسمت إلى ثلاثة أنواع، السل المقاوم للأدوية، والسل شديد المقاومة للأدوية، والسل المقاوم للأدوية تمامًا، والسل المقاوم للأدوية الذي يقاوم أكثر الأنواع. الأنواع الشائعة من علاج السل.
  • أما السل الأقل مقاومة للأدوية فهو النوع الذي يقاوم الأنواع الثلاثة المعروفة لعلاج السل، والسل المقاوم تمامًا للدواء، وهذا النوع هو الأخطر بينهم ؛ لأنه نوع من أنواع السل. البكتيريا التي تعمل. لا تستجيب لأي علاج.

الوقاية من مرض السل

  • توصل العلماء إلى لقاح يقي من مرض السل، يعرف علميًا بلقاح عصية كالميت غيران، ويعطى هذا اللقاح للرضع والأطفال والشباب حتى سن 35 عامًا، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى النشطة. بكتيريا السل.
  • كما أن هناك طرقًا يجب أن يستخدمها الشخص المصاب للحد من انتقال العدوى وحماية الآخرين، ومن هذه الطرق اتباع العلاج الذي يوصي به الطبيب بشكل مستمر، لأنه سيقلل من معدل الإصابة بالعدوى. ألم بعد أسبوعين من تناوله.
  • وكذلك استخدام مناديل لتغطية الفم عند المشاركة أو السعال أو الضحك، ويجب التخلص من هذه الأنسجة بشكل صحيح بوضعها في أكياس محكمة الإغلاق قبل التخلص منها نهائياً من خلال رميها في سلة المهملات.
  • يجب على المصاب بالسل أن يتجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة للحد من انتشار العدوى لمن حوله، كما يجب أن ينام المريض في غرفة واحدة ويقلل من احتكاكه بالآخرين من حوله.

في نهاية رحلتنا حول كيفية انتقال مرض السل، يعتبر مرض السل مرض خطير يهدد البشرية لفترة طويلة، لذلك نحتاج إلى معرفة كيفية نقل ومنع وعلاج مرض السل بشكل عام، حتى نتمكن من حماية أنفسنا من خطر العدوى.