ما هو داء الفيل وأعراضه داء الفيلاريات مرض يصيب الإنسان نتيجة لنوع من الديدان السطحية “الديدان الخيطية” التي تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية اللمفاوية مسببة انتفاخها واسترخائها.

ما هو داء الفيل؟

  • داء الفيل هو مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغة البعوض، حيث تنقل أنثى البعوضة يرقات الدودة إلى دم الإنسان، حيث تنتشر وتتكاثر في دم أطراف الجسم.
  • تسبب هذه الديدان عدوى حادة أو تقرحات مزمنة في الأوعية اللمفاوية والتهاب المناطق المصابة.
  • وعادة ما تكون المناطق المصابة هي أطراف الشخص وأجزاء من الرأس أو الجسم.
  • يطلق عليه هذا الاسم لأنه يجعل الساق، عندما تضربها، مثل ساق الفيل، بنفس الشكل والحجم. و ال
  • لسوء الحظ، لا تظهر أعراض هذا المرض إلا بعد سنوات من الإصابة.
  • لا يعتبر داء الفيلاريات مرضًا مميتًا، ولكنه مرض يمكن أن يعطل حياة الإنسان، وهو ثاني أكثر الأمراض المسببة للإعاقة بعد الجذام.

شاهدي أيضاً: ما أسباب السمنة وعلاجها؟

الأسباب

  • يمكن أن ينتقل داء الفيلاريات عن طريق الجنس، حيث يصاب أحد طرفي العلاقة الجنسية بهذه الطفيليات وينقلها إلى الطرف الآخر.
  • يمكن أيضًا أن تنتقل العدوى عن طريق الاتصال بسطح مصاب بهذه الطفيليات الضارة.
  • كما يمكن أن ينتقل عن طريق المشي على “التربة الحمراء” بدون أحذية، وهي أحد أكثر مسببات الأمراض شيوعًا في إفريقيا.
  • تحتوي هذه التربة على جزيئات كيميائية صغيرة تسبب العدوى عن طريق دخولها داخل القدم أثناء المشي.
  • داء الفيل مرض معد ينتقل من شخص لآخر، لذلك يمنع منعاً باتاً تبادل الأدوات الشخصية بين الأفراد لمنع انتقال هذه العدوى، لأنه إنسان مصاب دون علم الآخرين.
  • ومن بين البعوض الذي يحمل هذا المرض، بعوضة الكيولكس، وبعوضة الإيدز، وبعوضة الأنوفيلة.

أنواع طفيليات “الفلاريا”

هناك أنواع مختلفة من الديدان التي تسبب داء الفيلاريات، وأكثرها شيوعًا هي:

  • Asheraria bancrofti الذي يسبب 90٪ من حالات الإصابة بداء الفيل.
  • بيروجيا مولاي، وبيروجيا التيمورية.
  • يمكن أن تعيش اليرقات البالغة من ثلاث إلى ثماني سنوات، ويمكن أن يعيش بعضها حتى عشرين عامًا.

أعراض الملاريا

1- أعراض المرض الحادة

  • يمكن أن تؤدي الزيادة الملحوظة في درجة الحرارة إلى الحمى والقشعريرة والصداع، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض من ثلاثة أشهر إلى سنة من وقت لدغة البعوض.
  • ألم شديد في أسفل الحوض “ألم إربي”، تعرق شديد، تقرحات وخراجات جلدية، ألم شديد في المفاصل والعظام، إرهاق وتوتر شديد، ظهور خطوط حمراء على الساقين والذراعين.
  • تختلف الأعراض حسب نوع الديدان التي تهاجم الجسم.

2- أعراض الأمراض المزمنة

  • تضخم العضو المصاب وقد يكون في الساق والأعضاء التناسلية والصدر ومنطقة الذراع.
  • الساق هي أكثر الأماكن عرضة للإصابة بالعدوى، وعادة ما تبدأ من الكاحل، وفي البداية يكون جلدها رقيقًا، ثم تصبح خشنة وسميكة، ويصبح لونها أغمق وأكثر قتامة.
  • نتيجة لتراكم الطفيليات في الأوعية الدموية، يتم حظر الدورة الدموية، وتراكم السوائل في المنطقة المحيطة بطريقة غير طبيعية، تُعرف بالوذمة.
  • تضخم الخصية وتضخم الكبد والطحال والمبيض لدى النساء المصابات يفرز بعض إفرازات البول.

تشخيص داء الفيل

  • قد يكون تشخيص هذا المرض صعباً في البداية، لأن أعراضه لا تظهر في الإصابة الأولى، وأعراضه الأولية تشبه أعراض العديد من الأمراض الجلدية الأخرى.
  • إذا اشتبه الطبيب في وجود المرض، خاصة إذا كان الشخص في مناطق بها البعوض، يتم إجراء فحص دم للكشف عن داء الفيلاريات.
  • فحص عينة البول للكشف عن الديدان وكذلك للتعرف عليها.
  • اختبار الأجسام المضادة، حيث يتم فحص الأجسام المضادة المتكونة في الجسم عند مهاجمتها من قبل الأجانب، وهو من الاختبارات السريعة ولا يسبب إرهاقًا في الشخص الذي يجري فحصه.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية، لتحديد ما إذا كان هناك انسداد في الأوعية الليمفاوية أم لا.
  • يوجد اختبار يسمى اختبار مازوتي للكشف عن داء الفيلاريات على الجلد، ويتم عن طريق حقن 50 إلى 100 مجم من ثنائي إيثيل كاربامازين. إذا كانت الحالة إيجابية، يمكن رؤية تورم وحكة شديدة في موقع الحقن.

أنظر أيضا: نقص فيتامين د وعلاقته بالسمنة

علاج داء الفيلاريات

لا يوجد علاج لهذا المرض المخيف، لكن العلاج يتم بالدواء أو الجراحة لتقليل حدة المرض ومضاعفاته.

1- العلاج الدوائي

  • العلاج الدوائي لمحاربة الديدان وقتل الديدان، ويجب أن يكون العلاج بكمية قليلة أولاً حتى لا يتسبب كثرة الديدان الميتة في مقاومة الدم لها، لذلك تختلف تركيبة الدم. كيميائيا.
  • يعطى المريض مدرات البول لتقليل معدل الوذمة.
  • يمكن أن تسبب الأدوية الفيلارية حساسية الجسم والصداع والغثيان والتعب وعدم وضوح الرؤية.

2- العلاج الجراحي

  • قد تتطلب حالة المريض تدخلاً جراحيًا لإزالة الجلد الزائد وتصحيح الأعراض التناسلية مثل كيس الصفن والقضيب.
  • لذلك يعتبر علاجًا تصالحيًا.
  • تعتبر ألمانيا من أفضل الدول التي يتم فيها إجراء عمليات داء الفيلاريات، وذلك لتطورها السريع في مجال الطب.
  • قد يلجأ البعض إلى علاج هذا المرض بالحجامة من قبل متخصص في العلاج بالحجامة.

الوقاية من داء الفيل

  • بعد كل شيء، الوقاية خير من العلاج. من الأفضل زرع نباتات طاردة للبعوض مثل النيم والكافور والليمون بالقرب من المسكن أو على سطح المنازل.
  • ملء الخنادق والأحواض واستبدالها بمصارف مغطاة، وتجنب الخروج ليلاً خاصة في المناطق الريفية.
  • ارتدِ ملابس طويلة لمنع لدغات البعوض، ورش مبيد البعوض، واستخدم الناموسية عند النوم.
  • قم بتشغيل مبرد الهواء أو مكيف الهواء، لأن البعوض يكون أقل نشاطًا في درجات الحرارة المنخفضة.
  • النظافة الشخصية والحفاظ على نظافة المنطقة بشكل عام.
  • لا مشاركة للأجهزة الشخصية.
  • ممارسة الرياضة كل يوم، لتحسين أداء الجهاز اللمفاوي في الجسم.

علاج داء الفيل بالأعشاب الطبيعية

  • يحتوي القرنفل على إنزيمات طبيعية تقتل الديدان، وهي طفيليات صغيرة تسبب المرض. يمكن مضغه ونقعه في ماء ساخن وشربه، ويمكن إضافته إلى الطعام كنكهة أو شربه في الشاي.
  • العود الذي يستخدم كعلاج موضعي للبشرة، عطر طبيعي يصنع منه ويوضع على المناطق المصابة.
  • يحتوي زيت الجوز الأسود أيضًا على إنزيمات تقتل اليرقات، أضف بضع قطرات منه إلى الماء الدافئ واشربه على معدة فارغة.
  • خليط بذور طبيعي، يخلط بعض بذور الخروع والخردل والفجل ويطحن.
  • يتم استخدامه كمرهم موضعي، كنكهة في الأطعمة المختلفة، وأيضًا كنقع وشرب مثل الشاي.

انتشار داء الفيل في جميع دول العالم

  • من المقدر أن يصيب مرض الفيل 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، في 83 دولة.
  • ينتشر المرض عادة في المناخات الحارة أو المعتدلة الحرارة، حيث ينتشر على نطاق واسع في بلدان خارج الصحراء الأفريقية وجنوب آسيا والساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي.
  • تظهر منظمة الصحة العالمية أن 77٪ من المصابين بهذا المرض يعيشون في إثيوبيا ونيجيريا وبنغلاديش والهند والفلبين ونيبال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية تنزانيا المتحدة وإندونيسيا.
  • يتم توزيع النسبة المتبقية على بقية العالم، وتتقاسم مصر والمملكة العربية السعودية المرض المخيف.
  • كما أوضحنا أنه لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، ولكن العلاج فقط للسيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته.

علاج داء الفيل في السعودية

  • في عام 2017، أطلقت المملكة العربية السعودية أول مركز علاج خاص لأمراض الفلاريا، ويتخصص المركز في جميع أمراض الأوعية اللمفاوية بشكل عام.
  • يمكن أن تكون أمراض الأوعية اللمفاوية نتيجة لأمراض وراثية أو علاج إشعاعي. ويوجد عدد قليل من المراكز المتخصصة لعلاج هذه الحالات على مستوى الدول العربية بشكل عام.
  • يوفر المركز فريقًا طبيًا مشتركًا من الاستشاريين (أمراض الغدد الصماء وجراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة والعلاج الطبيعي)، وفريقًا مشهورًا من الممرضات المؤهلين للتعامل مع هذه الحالات.

داء الفيلاريات في مصر

  • تعد مدينة “القرين” بالمنطقة الشرقية من أكثر المدن المصرية انتشارًا لداء الفيل منذ عقود، وذلك بسبب معاناة المزارعين هناك من انتشار داء الفيلاريات بينهم.
  • تشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 800 مريض يعانون من وباء هذا المرض المزمن. يقال إن هذا المرض دخل “القرين” خلال الفتح الإنجليزي، عبر معسكر كان فيه جندي هندي مصاب.
  • وانتقلت العدوى إلى بعض الجنود والسكان في ذلك الوقت، ثم عاش “مرض الفيل” في تلك المدينة حتى اليوم.
  • قامت وزارة الصحة بإنشاء مركز مجاني لعلاج داء الفيلاريات يسمى مركز الأمراض المتوطنة، لمتابعة المرضى من حين لآخر، ولكل مواطن مصاب ملفه الخاص لسهولة المتابعة.
  • يقوم المركز بحملات توعوية في المدارس والدوائر الحكومية هناك، ومن التحديات التي يواجهها المركز عزوف بعض المزارعين عن العلاج كمرض مزمن، مما يزيد من مضاعفات المرض عليهم.

انظر أيضًا: علاج داء الفيل بالصور

في نهاية رحلتنا مع ما هو داء الفيل وأعراضه؟ نسأل الله أن يقينا من ذلك المرض المخيف “مرض الفيل” الذي يصيب حياة الإنسان بالشلل التام في جميع مناحي حياته، واتخاذ إجراءات للوقاية من هذا المرض.