هناك نظريات مختلفة توضح أهمية الحب ومدى تأثيره على التوازن النفسي للإنسان، وبعضها يتبنى الرأي القائل بأن الحب يأتي في المرتبة الثانية بعد أهمية الأكل والشرب.
وتبنى آخرون فكرة أن الحب يأتي أولاً، مشيرين إلى العدد الكبير لحالات الانتحار في البلدان الغنية.
ما هي اهمية الحب؟
توثق نظريات علماء النفس أهمية الحب، لأنه الدرع الذي يحمي الإنسان من أعباء الحياة، خاصة تلك التي تؤثر على النفس بالاكتئاب:
- ويختلف العلماء في مرتبة المحبة فقط كما ذكرنا، فبعضهم يعتقد أن الحب من دون الحاجات الإنسانية الأساسية من الطعام والشراب لا يكفي.
- ويؤكد آخرون أن الحب يأتي أولاً، وهو سبب سعادة الإنسان وتحمل أعباء الحياة ومتاعبها.
- وأوضحوا أن الحب حاجة روحية، وأن حاجة الروح أعلى من حاجة الجسد للطعام والشراب.
- لكن جميع العلماء متفقون على أن الحب هو مصدر الخلاص النفسي، الذي يحقق للإنسان التوازن النفسي، ويوصله إلى حالة من الانسجام والانسجام.
- يدعم الحب أيضًا الشخص في اكتشاف المزيد عن شخصيته ومحاولة تحسينها، ويشجعه على التخطيط بشكل أفضل للمستقبل.
- يحافظ الحب أيضًا على استمرارية النشاط الجنسي، ويمنع الناس من الانقراض.
- لاحظ العلماء أيضًا أن الأشخاص الذين لم يختبروا الحب يميلون إلى أن يكونوا عدائيين في معاملتهم للآخرين، مما يثبت أن الحب يضمن حياة المرء في سلام وطمأنينة.
أنظر أيضا: شعر عن الحب
ما هو الحب
يصف العلماء الحب بأنه مزيج من المشاعر والسلوك الإنساني يجلب المودة والرغبة في حماية المحبوب وحمايته من مخاطر وأعباء الحياة، مضيفًا سعادته إلى الأولويات:
- للحب تعريفات مختلفة، بما في ذلك الانجذاب العاطفي اللاإرادي لشخص ما.
- الحاجة الروحية لرجل واحد يعتني به ويبقى بجانبه في كل الأوقات الحزينة أو الجميلة.
- بما في ذلك شعور الشخص بأن شخصًا ما يعيش من أجله، يشاركه أحداث الحياة المرة والحلوة، ويدعمه معنويًا وماديًا، ويشاركه في الخطط والأفكار.
- في الواقع، يأخذ الحب أشكالًا عديدة، منها حب الأم لأبنائها، وحب الأب لأسرته، وحب الأخ، وحب الأخت، وحب الزوج أو الزوجة، والحب. من صديق.
- ويجب على المرء أن يشعر بكل أنواع الحب، ولا يمكن لأي نوع التغلب على الآخر.
- يحتاج المرء إلى أب يعيله، وأم لرعايته، وزوجة ليشاركها المستقبل، وصديق يرافقه على الطريق.
حب القرآن والسنة
يشير دين الإسلام إلى موضوع أهمية الحب في الكتاب والسنة، ويوضح أن الحب غذاء قلب الإنسان وروحه:
- يذكر القرآن حب الله الخالق ثم حب الرسل والملائكة والوالدين والأقارب والأزواج، مؤكداً أنها من أسمى المشاعر التي تدفع الإنسان إلى الخير والسلام.
- وأما السنة النبوية فنعلم منها أن الحب هو أسمى شعور يجعل المجتمع أفضل، لأن الرسول أوصانا بأن نحب الخير للآخرين كما نحبه لأنفسنا.
- ينشر الخير والسلام والمحبة لأفراد المجتمع ككل، وليس بين أفراد أسرة أو أسرة واحدة فقط.
- فيما يتعلق بالعلاقة والحب بين الرجل والمرأة، فهذا هو الأساس الذي يشفي الأفراد والمجتمع، ولكن فقط عندما يكون الإطار القانوني “الزواج” ضروريًا.
أنواع الحب بين الخير والشر
هناك أنواع جيدة ومفيدة من الحب تمنحه القوة للاستمرار وتحقيق كيان اجتماعي، وأنواع سيئة يمكن أن تنهي حياة الإنسان من خلال الموت أو الاكتئاب:
- الحب المقدس: أسمى أنواع الحب هو حب الإنسان لله تعالى، ويشجع المرء على الرأفة بالآخرين ومحبته لما فيه الخير لهم.
- الحب العائلي: وهو الحب الذي يسود بين الأفراد، من الأم والأب إلى الأشقاء والأقارب والأبناء، ويعتبر المرء محظوظًا إذا نشأ في أسرة لها علاقة بالحب.
- حب الاهتمامات: وهو حب قائم على حاجات الإنسان، وهو النوع الأساسي في المؤسسات وأماكن العمل والجامعات.
- حب التملك: نوع من الحب الأناني، يقوم على امتلاك شخص ما والسيطرة عليه ويقمع الغيرة، وغالبًا ما يهيمن على الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم، ويعتبرون من النوع السيئ وغير الجيد.
اقرأ أيضا: شعر الحب المصري
الحب يقوي العناصر
هناك العديد من العناصر التي يمكن أن تقوي المحبة بين طرفين، رجل وصديق، ورجل وزوجته، وامرأة وأمها، وما إلى ذلك:
- الاحترام: أساس الحب، وبدونه يبقى الحب لفترة مؤقتة ثم يزول، والاحترام هنا يتعلق باحترام رأي ومشاعر وشخصية الآخر.
- الفهم: يمكن أن يؤدي الاختلاف في السلوك إلى سوء فهم بين الطرفين، لذلك فإن الأمر يستحق أخذ وقت كافٍ لفهم سلوك الطرف الآخر، ومحاولة فهم ردود الفعل، وتقليل المشكلات والنزاعات.
- التواصل: بدون التواصل لا يمكن تحقيق التفاهم، يحتاج الطرفان إلى التحدث وجهاً لوجه لفهم تفاصيل شخصية كل منهما، ومحاولة حل الخلافات بطريقة ترضي الطرفين.
- وأيضًا في محاولة تدمير القمع نفسه دون تراكمه كما تراكم، تنتهي العلاقة فجأة دون أمل في إعادة الحب أو العلاقة.
- الثقة: الثقة عامل مهم في الحفاظ على الحب والعلاقات، وتدميرها يعني أن العلاقة لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وتظهر تدمير الحب وخلق خلافات لا تنتهي بلا حل.
الفرق بين حب الرجل وحب المرأة
يختلف الرجل في الحب ويظهره عن المرأة، وتفاصيل هذا الاختلاف كالتالي:
- من السهل الوقوع في حب الرجل على الفور، على عكس المرأة التي تستغرق وقتًا طويلاً لتقييم الرجل ثم الوقوع في الحب.
- يعتمد الإنسان على حاسة البصر عندما يكون في حالة حب، ينجذب أولاً إلى المظهر والجمال، ثم الشخصية والسلوك.
- أما المرأة فهي تعتمد على الاستماع وتقويم تصرفات الرجل وسلوكه.
- غالبًا ما يحب الرجل باندفاع وبلا مبالاة، ويردد كلمات الحب في بداية العلاقة.
- أما بالنسبة للفتاة ففكر كثيرا وكان أكثر حذرا في البداية.
انظر من هنا: شعر الحب والعشق
وأخيراً، يلخص موقع محمود حسونة أهمية الحب، في أن الحب هو مصدر خلق مجتمع يسوده السلام والمحبة والاستقرار، وغيابه يثير الصراع بين الأفراد ويسبب حروباً كثيرة.