تُستخدم أوراق الغار في العلاج ومستحضرات التجميل، وقد أظهرت التجارب تلف صابون الغار على الشعر، لذا يناقش موقع محمود حسونة هذه الأضرار، ويكشف أسباب أن فوائده يمكن أن تكون ضارة، وطريقة استخدام الصابون في طريقة مناسبة للاستفادة من فوائدها، وفق الأدلة العلمية حول فاعلية ورق الغار.
صابون الغار للشعر
يتسبب الصابون أحيانًا في إتلاف الشعر، وذلك بسبب كمية هيدروكسيد الصوديوم الموضوعة في تركيبته أثناء الإنتاج، وتشمل الأضرار ما يلي:
- تلف واضح في خيوط الشعر، مثل التقصف أو الجفاف أو التساقط.
- ضعف ملحوظ في نمو بصيلات الشعر والجذور، لذلك لا يمكن رفع الشعر في وقت قصير.
- تتأثر فروة الرأس وتبدأ قشرة الرأس في الظهور مسببة مظهرًا مزعجًا، فضلاً عن حكة شديدة والتهاب في الجلد.
- تجف بصيلات وخيوط الشعر عند استخدامها على الشعر الجاف، وزيادة ملحوظة في كمية زيوت ودهون الشعر عند استخدامها على الشعر الدهني.
شاهدي أيضاً: فوائد صابون الغار للجسم
أوراق الغار
وهي مدرجة في قائمة النباتات العطرية المعمرة التي استغلها الإغريق والرومان قديماً في العلاج والطبخ والتجميل:
- جذور الورق: ينمو في بلاد الهند وآسيا الوسطى، ويعرف باسم “ورق موسى”.
- إنه متوفر للبيع في محلات السوبر ماركت ومحلات العطور، ويحتفظ بفوائده عند تخزينه في درجة الحرارة المناسبة ودرجة حرارة الغرفة في مكان بارد.
- من السهل اختبار جودة ورق الغار من رائحته، لما له من رائحة مميزة تميزه عن النباتات الأخرى.
- أثبتت الأدلة العلمية فعاليتها، مما جعلها تستخدم من قبل العلماء اليوم كعنصر في الأدوية.
- كما يضاف إلى مكونات مستحضرات التجميل للشعر أو البشرة ومنها صابون الغار الذي يشتهر بفوائده المختلفة لاستعادة جمال ولمعان وقوة الشعر.
صابون الغار
يُعرف في الصيدليات ومحلات التجميل باسم آخر وهو “صابون حلب”، لأنه أنتج لأول مرة في مدينة حلب بدولة سوريا:
- مكونات الصابون: يصنع من خليط زيت الزيتون مع الزيت المستخرج من أوراق الغار مضافاً إليه هيدروكسيد الصوديوم.
- تحضير الصابون: يتم طهي المكونات المذكورة على حرارة عالية جدا حتى يتشكل خليط كثيف، ويترك على درجة حرارة مناسبة حتى يبرد، ثم يوزع في قوالب.
- اترك القوالب في الهواء حتى يأخذ الصابون شكله الصلب المعتاد.
- لون الصابون: بني، ولكن ربما أخضر، حسب كمية ورق الغار المستخدمة في تحضير الصابون.
طريقة استخدام صابون الغار للشعر
يمكن ملاحظة أضرار صابون الغار على الشعر إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، لذلك من الضروري شرح الخطوات الصحيحة لجميع أنواع الشعر للاستفادة منه:
- مرحلة الحَبْر: يُبشَر الصابون باستخدام آلة صريف أو سكين، حتى يتم الحصول على الكمية المناسبة من طول الشعر من الصابون المبشور.
- مرحلة الغمر: تُغمر المبشور في طبق مليء بالماء الساخن وتترك لتنقع طوال الليل.
- مرحلة إضافة الزيت: يتم استغلال زيت اللوز وفوائده في الصابون، وذلك بإضافة القليل منه للصابون المبشور المنقوع.
- انقلي المزيج المبشور والزيت إلى عبوة شامبو فارغة لسهولة الاستخدام واستخدمي المزيج كشامبو لغسل الشعر.
- ثم يتم تنظيف الشعر بخليط يحتوي على الماء فقط ولا يتم استخدام مرطب أو كريم أو بلسم بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: فوائد صابون الغار لإزالة ندبات حب الشباب
فوائد صابون الغار للشعر
عند استخدام الصابون الأصلي في الخطوات المذكورة فإنه يحقق فوائد مذهلة للشعر بكافة أشكاله وأنواعه، ونناقشها بالتفصيل أدناه:
- يغذي الجذور والبصيلات حتى الأطراف، وذلك بسبب تزويد فروة الرأس بالزيوت الطبيعية المليئة بالكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن التي تتطلبها حيوية الشعر.
- يزيل الروائح الكريهة المختلفة من فروة الرأس، ويعالج الحكة والالتهابات، بسبب تركيبته التي تقضي على الفطريات.
- يعالج العديد من مشاكل الشعر من تقصف الأطراف وفقدانها وقلة كثافتها ويوفر الترطيب والكثافة والطول وتأخير الشيب المبكر.
- علاج الشعر المصبوغ المتأثر بالصبغات الكيميائية، يهدئ فروة الرأس أولاً، ثم يعالج التجعد والجفاف والتساقط المفرط لخصلات الشعر، ويضيف لمعاناً عليها.
آثار أخرى لصابون الغار
لا يؤدي استخدام الصابون الرديء إلى إتلاف الشعر فحسب، بل يتسبب أيضًا في أضرار أخرى، بما في ذلك:
- تهيج الجلد: إذا لامس الصابون الجلد على فترات متكررة، فإن هيدروكسيد الصوديوم يصل إلى الجلد، مسبباً تهيجاً واحمراراً.
- الحساسية والأضرار التي تلحق بخلايا الجلد: بما أن هذه المادة شديدة القسوة على الجلد، فإنها قد تتلف بعض خلاياها، وقد تصبح أكثر حساسية.
- مشاكل في التنفس: يمتص الجلد هذه المادة بسهولة، ثم ينقلها عبر الدورة الدموية إلى أجهزة وأجهزة الجسم المختلفة، مما يؤثر على التنفس، وخاصة عند الأطفال.
الفرق بين صابون الغار الاصلي و المقلد
من السهل التمييز بين النوع الأصلي من صابون الغار والصابون المقلد حسب اللون واللمعان والرائحة:
- من المحتمل أن يكون لون النوع الأصلي أخضر داكن، بسبب الكمية الكبيرة من الزيوت عالية الجودة المضمنة في تركيبته، من زيت أوراق الغار الجيد ومن زيت الزيتون.
- أما النوع المقلد فلونه أخضر لامع نتيجة إضافة كمية قليلة من الزيت المستخرج من ورق الغار إضافة إلى استخدام نوع رديء من زيت الزيتون.
- النوع المبشور الأصلي يمتزج بسهولة بالماء ويكتسب لمعانًا مشابهًا لنوع الصابون المغربي، بينما التقليد غير متجانس وغير لامع.
- رائحة النوع الأصلي قوية وحادة، تشبه رائحة أوراق الغار المجففة، بينما النوع المقلد مغطى برائحة زيت الحبة السوداء.
أنظر أيضا: مكونات صابون الغار الطبيعي
أخيرًا، يمكن ملاحظة تلف صابون الغار على الشعر في حالة استخدام صابون مزيف سيء الصنع، والذي يحتوي على أكثر من الكمية اللازمة من هيدروكسيد الصوديوم.
والذي يحتوي على العديد من العطور التي تضر بالشعر، لذا يمكنك تجنب الأضرار بشراء الصابون الأصلي.